بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » بــنــت بــريــدة » | إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً | [ قصة موسى والخضر ]

بــنــت بــريــدة بنت بريدة - القسم خاص بالنساء -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 08-10-2010, 07:39 AM   #1
تباشير المطر ~
كاتبة متميّزة
 
صورة تباشير المطر ~ الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Dec 2007
البلد: بين النبلاء .
المشاركات: 8,290
| إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً | [ قصة موسى والخضر ]

.







تفـسيـر بسيط لعض آيات سورة الكهـف
من 60 إلى 82




أولاً /
قصـّة موسـى مع الخضـر ..






بدأت حكاية موسى عليه السلام مع الخضر عليهما السلام ،
حينما كان عليه الصلاة والسلام يخطب يوماً في بني إسرائيل،
فقام أحدهم سائلاً: هل على وجه الأرض أعلم منك؟
فقال موسى: لا، إتكاءً على ظنه أنه لا أحد أعلم منه،
فعتب الله عليه في ذلك، لماذا لم يكل العلم إلى الله،
وقال له: إنَّ لي عبداً أعلم منك وإنَّه في مجمع البحرين،
وذكر له أن علامة مكانه هي فقد الحوت
،
فأخذ حوتاً معه في مِكْتَل وسار هو وفتاه يوشع بن نون،
وحكت لنا سورة الكهف كيف التقى مع العبد الصالح الخضر،
إذ بدأت الحكاية في القرآن الكريم بعزم موسى عليه السلام على الرحلة
إلى مَجْمع البحرين في طلب العلم ، كما قال تعالى
: " وَإذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ البَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً ".

ثم تتابعتْ الأحداث حيث نسيا الحوت وواصلا طريقهما، ثم تنبها لنسيانه
فعادا، ولقي موسى عليه السلام الخضر عند مجمع البحرين، والخضر
(و القول بنبوته قوي ) عبد صالح وهبه الله نعمة عظيمة من العلم وفضلاً
كبيراً: "فوَجَدَا عبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً".
وتستمر القصة حين يعرض موسى عليه السلام على الخضر
مرافقته لطلب العلم، والشرط بينهما، وما حصل أثناء هذه الرحلة من
أحداث، في تسلسل قرآني جميل

، قـال له: هل تأذن أيها العبد الصالح أن تفيض عليّ بعلمك على أن أتبعك وألتزم أمرك ونهيك؟
وكان الخضر عليه السلام قد أُلْهِم أنّ موسى لا يصبر على السكوت إذا
رأى ما يكره، فقال الخضر لموسى:
إنك لن تستطيع معي صبرًا، ولو أنك صحبتني سترى ظواهر عجيبة وأمورًا غريبة
. فقال موسى وكان حريصًا على العلم توّاقًا إلى المعرفة:

{سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِراً وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْراً } (الكهف/69).


فقال الخضر: "إن صحبتني ءاخذ عليك عهدًا وشرطًا أن لا تسألني عن
شىء حتى ينقضي الشرط وتنتهي الرحلة وإني بعدها سأبيّن لك ما قد
تتساءل عنه وأشفي ما بصدرك.


يقول ربّ العزّة في محكم التنْزيل: {فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا } الآية. (سورة الكهف/71).


بينما هما في السفينة فوجىء موسى بأنّ الخضر أخذ لوحين من حشب
السفينة فخلعهما، فقال موسى ما أخبر ربنا عنه في القرءان:
{قَالَ أَخَرَقْتَهَالِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْرا ) ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً} (الكهف/71 - 72).


ثم ذكّره الخضر بالشرط والعهد فتذكّر موسى وقال: لا تؤاخذني.
وبينما هما على السفينة إذ جاء عصفور فوقع على حرفها فغمس منقاره
في البحر، فقال الخضر لموسى:
"ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما نقر هذا العصفور من البحر".


معناه لا نعلم من معلومات الله إلا القدر الذي أعطانا، والقدر الذي أعطانا
بالنسبة لِما لم يُعطنا كما أصاب منقار العصفور في الماء حين غمسه في
البحر. ولَمّا مرت السفينة بعد حين بدون أن يغرق أحد، مرّر الخضر عليه
السلام يده على مكان اللوحين المكسورين فعادا كما كانا بإذن الله.


ولما غادرا السفينة تابعا المسير فوجدا غِلمانًا وفتيانًا يلعبون فأخذ الخضر
واحدًا منهم كان كافرًا لصًا قاطعًا للطريق وكان يُفسد ويقسم لأبويه أنه ما
فعل فأخذه الخضر إلى بعيد أضجعه وقتله كما أخبر الله عزّ وجلّ في سورة الكهف

:{فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُّكْراً} (الكهف ءاية74)
{قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِي صَبْراً} (الكهف/75).


أكمل موسى والخضر عليهما السلام طريقهما وانطلقا حتى أتيا قريةً وكان
أهلها بخلاء لئامًا، فطافا في المجالس وطلبا طعامًا فلم يقدّم أهل القرية
لهما شيئًا وردّوهما ردا غير جميل فخرجا جائعين وقبل أن يجاوزا القرية
وجدا جدارًا يتداعى للسقوط ويكاد ينهار فرفعه الخضر بمعجزةٍ له بيده
ومسحه فاستقام واقفًا فاستغرب موسى
وقال: عَجَبًا أتجازي هؤلاء القوم الذين أساءوا اللقاء بهذا الإحسان لو
شئت لأخذت على فِعْلِك هذا أجرًا منهم نسدّ به حاجتنا
.

فقال الخضر وقد تيقّن أنّ موسى عليه السلام لن يستطيع بعد الآن صبرًا: هذا فِراق بيني وبينك.


قال الخضر لموسى بِما أخبر الله تعالى به في القرءان العظيم:
{قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْراً} (الكهف/78).


أما السفينة التي خرقها فكانت لمساكين يعملون في البحر فيصيبون منها
رزقًا، وكان عليهم ملك فاجر يأخذ كل سفينة صحيحة تمرّ في بحره غصبًا
ويترك التي فيها خلل وأعطال. فأظهر الخضر فيها عيبًا حتى إذا جاء خدام
الملك تركوها للعيب الذي فيها، ثم أصلحها وبقيت لهم.



وأما الغلام الذي قتله الخضر كان كافرًا وأبواه مؤمنين وكانا يعطفان عليه،
قال الخضر كرهت أن يحملهما حبّه على أي يتابعاه على كفره فأمرني الله
أن أقتله باعتبار ما سيئول أمره إليه إذ لو عاش لأتعب والديه بكفره ولله
أن يحكم في خلقه بما يشاء.


وأما الأمر الثالث وهو الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وتحت
الجدار كنْزٌ لهما ولَمّا كان الجدار مشرفًا على السقوط ولو سقط لضاع ذلك
الكنْز أراد الله إبقاءه على اليتيمين رعاية لحقّهما.


[FLASH="http://dc05.arabsh.com/i/02116/zj6vp1vpmfht.swf"]width=2 height=2 t=1[/FLASH]





آخر من قام بالتعديل تباشير المطر ~; بتاريخ 08-10-2010 الساعة 07:46 AM.
تباشير المطر ~ غير متصل   الرد باقتباس


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 06:42 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)