[رُوَاءَالرُّوح]

★
السلام على أرواحـــكم العطشى .
كما يعلم الأغلبية هنا أن هناك موضوع (من خواطري) لـ الأخ أ/أبو ريان.
تناثرت فيه درر كثيرة .. وهطل بـ غيث وفير من الخيرات.
إستمدينا من خلالها النور بـ الطرقات .. وإهتدينا لـ أفضل السبل في الحياة.

بعد أن جمعتها عندي متسلسلة .. كأني رأيت الكثير يحب أن يهدى نسخة.
فــ هاأنا أضعها بين أيديكم لمن يحب أن يعاود قرأتها.


في العطلة الصيفيّة ..
البعض يحرص على صلاة الفجر . . لكنه يفوّت صلاة الظهـــر .. وكلاهما فرض !
أحسن في الأولى , وأساء في الثانية ..
عفا الله عنه ..
**
التعالم .
أحدهم , حفظ شيئًا من جزء عمّ .. وقرأ بعضًا من شرح الأربعين النووية
وإذا به ينصب نفسه محرراً , ومفتيًا في مسائل عويصة سكت عنها فطاحلة العلماء ..
هداه الله , طار ولمّا يريش .. !
**
الخوف .
تذكر بأنه لن يصيبك إلا ما قد كتبه الله لك .. فلاداعي للفزع , والقلق , والأرق ..
أتخاف من الجن ؟
هم مخلوقين وقدراتهم محدودة .. ووالله لن يصيبوك بأذى إلا بإذن الله ..
ابتسم ولاتخف .. فأنت في حفظ الله ..
قال تعالى
( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )

**
المسجد ..
الله أكرم الأكرمـين .. وحينما تدخل المسجد فأنت في ضيفته ..
وإذا رفعت يديك ودعوت , وبثثت أحزانك وشكواك ..
هل تتوقع أن الله يرد مطالبك ودعواتك !
حاشا وكلا ..
بل الله أكرم الأكرميـن ولايوجد أحد أعظم جوداً من الله ..
وكذلك الحال مع الأخوات حينما تفرش سجادتها وتدعوا بماتريد ..
قال تعالى
( ( قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ ربي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ ربي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً )
)
**
نظرة مشرقة ..
قد يمر بالإنسـان مواقف تنشئ في نفسه تشاؤمًا , وتخوفًا من اتخاذا القرارات المصيريّة
كالدراسة والوظيفة والزواج ..
لكن أظن بل أجزمُ , أن غمامة التشاؤم تزول وتتلاشى حينما يحسن المرء ظنه بربه ..
نعم إحسان الظن , أليس الله يقول في الحديث ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ) هذا ضمان من الله , أنه لن يخيب ظنونك .. !
فقط عليك أن تتقدم نحو الأمام , وتقرر , وتتوكل
ولن يكون لك إلا الخير ..

النظرة المشرقة هي الحياة السـعيدة ..
**
الراحة الحقيقيّة ..
هل تتوقعها في المال .. أم في الجاه .. أم في المنصب ..
بماذا تتوقعها .. لاتباع في الدكان , ولاتقطف من البستان .. مع ذلك يمكنك أن تحصل عليها بكل سهولة ..
السعادة هي أن تطهّر قلبك من كل حقد وحسـد .. ومن كل كره وبغـض ..
نعـــم .. هي أن تضع رأسك على وسادتك , وأن تضطجع في فراشك
وقلبك ينصع بياضًا , ويفوح عطراً وطهراً ..

..تلك هي الراحة الحقيقية ..
**
مــشــاعر سلبـيّة ..
يقول في نفسه :
أنا لست اجتماعي .. كل الناس يكرهونني .. لن أفلح في دارستي ووظيفتي ..
إعلموا أن من هذه حاله , فلن يتقدم نحو الأمام
ولن يفلح في حياته العلمية والعمليّة ..
إن هذه المشاعر السالبة , لها تأثير كبير في إحباط عزيمة الشخص , وإستنفاذ طاقته وجهده , فتجده محبط , ومنهزم
ولو مرّ به أي موقف سلبي , صدّق جميع تلك التوهمات
ولاإخال هذه المشاعر السلبيّة إلا أنها من الشيطان ..
نــعــم ..
فالشيطان يريدك حبيس غرفتك , وأن تكون متقوقع حول نفسك , لاتنتج , ولاتفيد
وليس لك أي هدف تسمو إليه , ولا أي قيمة ترفعك ..

أنت اجتماعي ناجح .. وأنت متفوق في دراستك .. وكل الناس يحبونك مادمت تعاملك باللين والرفق ..
غلّب جانب الشعور بالنجاح في قلبك ..
**
أشـيـاء بلا مـعنى !
فـلان من الناس يملك قلـمًا فـاخراً , وذو شكل جمـيل , لكنـه خالي من الحبر !
وفلان يملك عـقلاً بالغًا , وذو قدرات عاليّة .. لكنـه خـالي من الفكـر .. !
**
قهوة رائعة ..
نتلهف لإعدادهـا .. ونستلذ شربها ..
وتزداد اللذة حين يكون احتسائها مع من نحب من الأقارب والأصحـاب !
لاحرمكم الله من الجلوس مع أحبابكم ..
**
الغضب
ربَّ كلمة قلتها وأنت غضبان كانت سببًا في عدواة صديقك لك , وهجران أقاربك .. وتهشم علاقاتك الاجتماعيّة ..
إضبط نفسك حال الغضب وإحفظ عليك لسانك
فالناس لاينسون كلام الغضبان .. !
**
حساس .
شخصيته حساسة , يتأثر من أي كلمة تلقى عليه ..
يحز في خاطره أن ترفع صوتك عليه ولو كنت مازحًا ..
إذا لم ترد على مكالمته لأنك مشغول , ظنَّك لاتريده وتتهرب من محادثته !
ولو لم تضحك لسالفته لتبادر إلى ذهنه أنك تمقت مجالسته ..
لن تدرك رضاه أبداً ..

هذه هي الشخصيّة الحساسة .. أصحابها يتعبون
ويصعب عليهم التعايش مع غيرهم بسبب حساسيتهم الزائدة عن المعقول ..
من كان يعاني من هذه الأطباع الحساسة عليه أن يبادر إلى تغيير نمط حياته قبل أن تزداد حالته .
وماهو العلاج لمن شخصيته حساسة ..
العـلاج هــو :
( طنّش تعـش تنتـعِـش ) !
اللي يرضى عنك كثر خيره .. واللي يزعل عليك بهواه ..!
**
العقيدة ..
إذا صحت عقيدة الشخص , زاد أمانه وراحته ..
لذا تلاحظون في ديار الكفر , يكثر الفسق والهرج والمرج ..
وماذاك إلا لزوال العقيدة الصحيحة ..
كما أنه إذا صحتْ العقيدة زادت العزة .. وارتفع قدر الشخص عند ربه وعند الناس ..
( الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أؤلئك لهم الأمن وهم مهتدون ) ..
**
الرحمة
إن قلبًا نزعتْ منه الرحمة لايستحق العيش على هذه الأرض . .
ولربما كانت الحيوانات خيراً منه في هذا الأمر فتجد من الرحمة فيما بين الحيوانات
مالانجده بين بعض أصناف البشـر
وهذا يثيـر العجـب !
**
إعمل المعروف ولاتنتظر شـكـرا .
ربما تبتسم في وجه عابسٍ
وتسدي الجميل إلى مُنْكِرٍ
وتحسن وتتواصل مـع قـَاطِـع
فينازعك الشيطان بعدم الاستمرار على هذه الصفات الحميدة
بحجة أن هؤلاء الأجناس لايستحقون المعاملة الحسنة , لما لديهم من كظاظة وفضاضة
ولكن الصحيح أن تستمر على الشيء الجميل
فأنت لديك مبدأ ثابت لاتساوم فيه ولاتتنازل عنه , وتعامل الناس بأخلاقك لابأخلاقهم وترجو رضى الله ..
**
الرجيم .
جميل أن يحافظ المرء على صحته ورشاقته وأناقته , وحسن مظهره ..
لكن لاينبغي أن يغفل المرء رشاقة قلبه أن يكون خفيفًا من الذنوب , طاهراً من العيوب . .
**
النصر للمؤمنـين .
قنابل عنقوديّة , وقذائف فسفوريّة , وصواريخ تحمل رؤوس نووية , وطائرات نفّاثة بسرعة الصوت يتفنن الغرب الكافر في إبداعها وصنعها ..
ربما نتلقى منهم ضربة موجعة بتلك الأسلحة وماذاك إلا بسبب تخاذلنا وتفرقنا
لكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ..
مهما بلغوا من القوة والعتاد , إلا أن النصر في النهاية للمؤمنيـن الصادقيـن ..
قال تعالى ( ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنـين )
**
وسوسَة .
يشتكي من روماتيـزم في المفاصل , وترهل في العضلات , وصداع نصفي
وألم في جوانب بطنه , وفقدان للشهيّة , وأرق وسهر , وقلق , وضيق في التنفس
يزداد يومًا بعد يوم .. !!
بل ويلاحظ أن وزن جسمه يخف كل اسبوع , والهالات السوداء تحيط بعينيه
وثقل في لسانه وضعف في بصره . . كل هذا في جسده !!
مع أنَّ الكشف الطبي يثبت أنه سليم ومعافى ..
الحقيقة هو لايعاني من أمراض
إنما يعاني الوهم والوسـواس .. !
شفاهم الله ..
**
عصفوريـــــن بحجر واحد .
منذ متى بدأت الدخول إلى عالم الإنتـرنـت ؟ ( ربما قبل أكثر من سنتين )
كم تمكث من ساعة أمام الشاشة .. ؟
طيب مامقدار الفائدة التي حصلتها خلال تلك المدة ؟!

أسئلة صريحة ينبغي أن تطرح على النفس
وتكون الاجابة بكل صدق وشفافيّة ..
ســاعــات طوال .. قهر أن لاتستغل بالفائدة ..
مازال هناك فرصة للإستفادة
تخيّر لك محاضرة أو درس صوتي واستمع إليه حال تصفحك
لتضرب عصفورين بحجر واحد .. تصفح وفائدة ..
وفقك الله ..
**
لاتخـن الأمانة
أصابتني يوم أمس مشكلة بسيطة في عينيّ فأصبحت الرؤية شبه ضبابيّة ومصاحبة بألم طفيف وضقت ذرعًا بذلكَ غير أني سألتُ نفسي
كيف لو فقدت بصري كله ؟!
كيف سأعيش ؟!
وكيف ستكون حياتي ؟!
بالطبع ستتغير كليًا ..
يالله البصر نعمة لاتقدر بثمن .. !
لو ساومك أحدهم بملايين الريالات مقابل عينيك , بالطبع سترفض .. !
جرب أن تضع يديد على عينيك وتخيل نفسك بلابـصر ..
الحمدلله
كررها مراراً . . وشكر هذه النعمة ليس فقط بقول الحمدلله
إنما بعدم النظر إلى الحرام ..
فتلك أمانة أعطاك إياه ربك .. فاحفظها ولاتخن الأمانة ..
**

البصر والبصيرة ..
مشكلة أن تعيش بلا بـصـر .. لكن المشكلة الأكبر أن تعيش بلا بصـيرة ...
قال تعالى
( فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى القلوبُ التي في الصدور )

**
الشرف الحقيقي .
المنصب , والجاه , والمكانة الاجتماعيّة , والنسب , كلها لها شأن في رفع مستوى الشخص بين أقارنه , وبين عشيرته والناس أجمعيـن !
لكن هناك شيء لو حصل عليه الإنسـان لارتفع قدره , وعلت منزلته
ولو لم يحصل على تلك الصفات السابقة ..
إنه القرآن ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
( إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) ..
فتأمل !
**
الضروريـات والكماليـات ..
كثير من الناس يخلط ولايفرق بينهما ..
والضروريـات هي التي لايستطيع الشخص أن يعيش بدونها ..
والكماليات هي التي يمكن للشخص أن يستغني عنها ..
ومن ركض ولهف خلف الكماليات سيتعب ولن يرتاح أبداً . .
ولعلكم تلاحظون أن أغلب من أنهكم الدين والأسـلاف هو بسبب حرصهم على الكماليات
من سيارات فاخرة , وأثاث باهض .. !
ولو اكتفى بما يقدر عليه حاله لعاش بسعادة واطمئنان ..
وفقكم الله ..
**
كبار الـسن .
أفرح كثيراً حين الجلوس بجانب أحد منهم
لأن كبير السن من العجائز والشيّاب يحملون علمًا وخبرةً لايمكنني الحصول عليها حتى ولو قرأت مئات الكتب .. !
فليس من رأى كمن سمع ..

كبار السن ~
هم مصباح الخبرة الذي نستنير به طريق حياتنا الجديدة ..

كبار السن ~
هم نكهة هذه الحياة ..
أمد الله بأعمارهم على طاعته ..
**
( !!! )
قلت له : السـلام عليكم ..
فقال لي : هلا هلا ..
**
قلوب ينبعث منها الأمل ..
في المستشفى يرقدون
ومن كأس الألم يتجرعون ..
ترى في أعينهم أمل الشفاء ..
ويشع في قلوبهم الرجاء , وتلهج ألسنتهم بالدعاء ..
علمت عن أحدهم أنه طريح الفراش من سنوات
ومع ذلك مازال في قلبه ركـام أمنية بأن الله سيشفيه ..
عجّل الله بشفائهم ..
**
الفراق .
لولا الفراق لما علمنا بمقدار حُبنا لغيرنا ..
ولولا الفراق لما كان للتلاقِ أي طعم ومزيّة .. !
ولا فراق أشد من فراق الآخرة ..
فريق في الجنة . . وفريق في السـعـير ..
لافرّق الله شملكم , وجمعكم بأحبابكم في جناتٍ النعيم ..
**
الحب .
قد كثر الكلام عن هذا الموضوع , ولعلي أدلي برأيي من خلال هذه الأسطر ..
الكثير من الناس يخلط بين الحب المباح والحب المحرم /:
وربما وقع في هاوية الحرام , ويظن نفسه على صواب .. !
وحينما يصحو من غفلته سيضع رأسه بين ركبتيه ويندم ..
والندم ليس شرطًا أن يكون في الدنيا .. فقد يفرح بالدنيا , ويندم في الآخرة ..
على المرء إن كان عاشقًا أو محبًا أن يقف مع نفسه وقفةً صادقة
هل حبه موافقًا للكتاب والسنة , أم لا ..
وألا تستميله الأشـعار والأشياء التي ربما قادته لأن يقع في الحب الحرام ..
وللشيطان خطوات تلوي على عقول الكثير
وأختم قائلاً
(الإثم ماحاك في نفسك , وكرهت أن يطلع عليه الناس )
**
الحب المعتدل الصادق .
لاحب أصدق من حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ومن يتأمل سيرته العطرة , وكيف كان حبه لأصحابه , وحب أصحابه له , لعلم أن هذا هو الحب المعتدل الصادق
لا ما ابتدعه أهل الزمان السابقة واللاحقة , من أمور لاتنبغي , من حفر الأسم على اليد , والسهر الليالي الطوال .. !
نعلم أن العشق يفعل الأفاعيـل بقلب الشخص , كما نتيقن أيضًا أن هذا ليس حبًا معتدلاا
ومن مشكاة النبوة نستنير ونهتدي .. !

قال تعالى
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ )
**
جاهل يجادل .
من القبائح أن يكون المرء جاهلاً
ويزداد القبح قبحًا حينما يتصف ويتخلق بصفة الجدال .
ومن الرزية أن يجهلَ المجادلُ أنه جاهل ..
فذاك هو الجهل المركب , الذي يستصعب علاجه !
فإن رأيت أمثال هؤلاء في المجالس
فلوح بيديك لــهــم , وقل: سَـــلامًـا ...
**
قراءات غير مفيدة .
قال لي مفتخراً , بأنه قرأ 3000 صفحة من روايات متعددة ومثيرة في ظرف ثلاثة أيام فقط !
فقلت له: لو كان ماقرأته كتابًا علميًا نافعًا لما أكملتَ منه 15 صفحة ..
فهزّ رأسه بالإيجاب .. !
**
حيلة العاجزين .
إذا كنا عاجزيـن عن إصلاح الأخـطاء فلا أقل من الإعتراف بوجودها ..
بعض الناس يعجز عن إصلاح فكرة خاطئة
فلا يجد إلا أن ينكر وجود تلك الفكرة , أو ربما دافع بتصويبها
طبعًا هروبًا من سخرية الآخريـن وإتهامهم إيّاه بالعجز عن إصلاحها ..!
الإعتراف بوجود الخطأ دليل على الشجاعة , وهو أقل القليـل
وشكراً ..
**
أُولى خطوات الإصلاح .
الإعتراف بوجود الخطأ والمشكلة , هو أول خطوات الإصلاح
وإنكارها مع وجودهـا , يعني إستفحالها , وبالأخير يصعب السيطرة عليها
وهذا عام في جميع مشكلات الحياة ..
**
تعريفات وتأملات .
القـلم = ســلاحٌ يستخدم للمقاتلة ..
الحرب = على نوعـين :
حرب عسكرية _ وجنودها الكتائب_
وحرب فكرية _ وجنودها الكتّاب _
**
تعريفات وتأملات ..
أعزب =الوقوف بحيرة , وإنتظار المصـير .
الزواج = ربما هو المصير الذي ينتظره كثير من العزاب .
زوجة أو زوج = ضيف جديد , سيسكب عليك/ ي إما ماء السعادة , أو حميم التعاسـة .. !
وفقكم الله ..
**
أعزّ الأحلام وأجمل الأمنيات .
لكل منا حلم يتمنى تحقيقهُ , وأمنية يتمنى أن يبلغها ..
وهنئيًا لمن كان حلمه وأمنيته , مرتبط بالآخرة
نعـــــم . . . .
بالإمكان أن نربط أحلامنا التي نطمح إليها بميزان الآخرة . . حتى نفوز بالداريـن
وتلك هي الصفقة الرابحة ..
ندرس اللغة الإنجليزية , وإن كانت علمًا دنيويًا إلا أننا نستطيع استخدامها في نفع الدين ..!
ونجمع المال لنتصدق به ..
وندرس الطب لننفع به المسلمين وغـيرهــا ..
صدقوني ما أجملها من أماني .. تلك التي ربطت في الآخرة ..
بلغكم الله أمانيكم على مايرضي الله ..
**
أخـفـياء
يضاحك أصدقاءه , ويسامر أحبابه , وينادم خلانه .
ابتسامته لاتفارق محياه ..
طهارة قلبه تلتمسها من طريقة حديثه الجذاب .
يضحك مع الجميع ..
ولايعرف للكدر أي طريق ..
لكنه إذا جنَّ جوف الليل .. ونام الناس ..
دخل في خلوته , وتبدلت أحواله
ولبس ثوب الخشوع والخضوع
وركع وسجد لربه , ويبكي لله كما يبكي الأطفال ..
فإذا تنفس الصباح , رجعت ابتساماته , وعادت ضحكاته ..
هؤلاء هم الأخفياء
هنيئًا لهم .. هنئيًا لهم ..
**
فضفضة .
سموم الهموم يلفحني , وأسـى الحياةِ يقتلني ..
رياح الأحزان هـبتْ , وزوابع الغم ثــارت ..
فترسب إلى قلبي هواء ساخن , ساخنٌ جداً..
لا أستطيع إخراجه إلا بالفضفضة..
ربما يكون لك قريب حبيب أو صديق لبيب , تشكي له همومك , وتبوح له بأسرارك ..
فينظر إليك مبتسمًا , ويشير إليك خيراً ..
بعدها تحس كأن ماء بارداً إنسكب على ســاحة قلبك .. !
فلله در هؤلاء الأصدقاء الذين يتقبلون بوح أحبابهم .. وشكوى أصحابهم ..
**
تأملات
صديق = سينكشف لك معدنه في وقت الضيق .
رجل الهيئة = يعيش تحت المجهـر ..
متهور = سيترك التهور بعد أن يشلّ أو يموت ..
**
الطريق إلى حب الناس
كيف السبيل إليه .. وكيف الحصول عليه ..
هل يحتاج إلى تخطيط وبذل كبير جهد وقراءة فصول ومؤلفات فن التعامل كلها . .
لا. . لا .. بل الأمر أسهل بكثير ..
يمكنك الحصول على حب الناس بأمرين .
* تقوى الله .. اتق الله وابتعد عن المعاصي ..
* اجعل حياتك كحياة رسول الله صلى الله عليه , إنظر كيف هو يتعامل مع المواقف , ثم حاول محاكاته وتقليده
وحتمًا سيحبك الناس بإذن الله
**
أنفاس جهنم .
خرجت مع أذان الظهر إلى المسجد
وتكاد شمس الظهيرة أن تحرق ملابسي , وبالكاد أفتح بصري ..
ركبت السيارة ولم أستطع أن أمسك بمقودهـا من شدة حرارته
بحركة سريعة ضغطت أزرار المكيف , ثم بدأ بنفخ الهواء من داخله
لكن هيهات هيهات . . فأجواء السيارة لن تتغير إلا بعد دقائق أو أكثر ..
ربما في ذلك الوقت بإمكاني أن أراهن بكل ماأملك
وأتحدى أيّ أحد أن ينتصب ويقف حافي القدمين على أرضية الأسفلت السوداء ..
بالقطع لن يتحمله ولن يستطيع . .
وهذه الحرارة التي نراها إنما هي نفس من أنفاس جهنم
وفيح من فيحها . . !
أقول : شدّ حيلك بالطاعة والعبادة , حتى لايكون مصيرك في قعرهـا ..
اللهم نجنا ووالدينا منها برحمتك يا أرحم الراحمين
**
التصنع
بعض الناس يتصنّع بما ليس فيه , كإدعاء للثراء والغنى , وإدعاء للعلم والثقافة , وإدعاء للخبرة في مجال معين ..!
إن هذا المتصنّع وإن دام تصنعه , وإن انطلت فكرته على من حوله فترة من الزمن
فليعلم علم اليقين أنه سيأتي اليوم الذي تنفضح فيه خبيئته , وتنكشف فيه حقيقته ..!
فليحذر ..
**
مجنون
هكذا ينادى ..
وبسبب هذه الكلمة سلبتْ حقوقه , وكسرتْ مشاعره .. بدعوى أنه مجنون ولايدرك شيئًا..!
لاشك أن البيوت لاتخلو من بعض المرضى المصابين بخلل في عقولهم ..
فأصبحوا لايدركون أو إدراكهم للحياة ضعيف
أو شبه سطحي !
ومهما بلغ الإختلال في عقولهم , فهذا لايعني أنهم لايملكون أحاسيسًا ومشاعرا ..
إن هذه الفئة تستحق منا الرحمة , والشفقة والرعاية الكاملة
علينا أن نمسح على رؤوسهم , ونبتسم في وجوههم , ونحفظهم من صوراف الدهر والزمان ..
أرى من بعض الأباء تقصيراً واضحًا في هذه القضية
فتجده لايراعي أحاسيس ابنه المختل عقليًا , ويتركه يتسكع في الشوارع , ويجوب الحواري , ويمر من عند المزابل !
وكل هذا الإهمال بدعوى أنه مَجنـُون ...
هذا المجنون في الجنة بإذن الله ..

يــــتبع ~