|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
في سُوقِ الأدَب !
![]() في سُوقِ الأدَب ! كان يتجول في سوق الأدب ويتأمل في متاجر باعة الأحرف متجر ركز على العاطفة وأهمل الجانب الفكري ومتجر ركز على انتقاء الألفاظ مما أثر على المعنى وفي آخر السوق متجر يزينه لوحة كتب عليها [ حروف للتنفيس ] يتجمهر حوله الكثير من النساء لأن صاحبه يعتبر حروفهن مجرد تفريغ ، تبحث عن أكثر الأشياء قدرة على إعطائها شعور بالجذل من أحاديثها اللامنتهية وتتحدث كثيراً عن نفسها واهتماماتها , تكتب لأنها ترتاح حين تفعل ، لا يهمّ إن كان ماتكتبه صالحًا للنشر أو ليس كذلك كما تظنّ غالبهنّ أنها حين تكتُب [كل شيء و أي شيء] بالفصحى تكون قد كتبت، لذا فإن أكثر مانقرأه في في هذا المحل نصوصٌ سطحية بلا بصمة ، بلا صورٍ ولا جماليّات ، كعالم يختزله نص , لكن هذا النص لن يستطيع أحد إيقاف هديره ، ولا إشباع تطفله على الحروف , حروفها تعشق التفاصيل , لا تحب القيود , كما النهر تماماً يجري من المصب ولا تعلم أين يصب . وهذا ما جعل المتجر يميل للذاتية ويبتعد عن البعد الفكري . ، لم يمضي على فترة إنتهاء تجواله إلا شيئاً بسيطاً غير أن بريق قطعة أدبية أثارت دهشته ، فتناولها ووضعها في مدرسة التحليل النفسي للأدب، التي تحرص على معرفة جنس الأديب وسيرة حياته لتظهر النتيجة النهائية بأن الكاتب الذي يقبع خلف هذه الأحرف قلم نسائي وقاس ذلك على تركيبة عقلها و على جودة سبكها وقوة معانيها ، وقدرتها على استخدام آليتي التكثيف والإيجاز وهذا يقوده أن يعترف أمام الملأ بوجود أدب [ نسوي] صنعته المرأة بنفسها من خلال التزامها بـ إطار معين أثناء الكتابة.. لتنتهي جولته بأن الكتابة فن لايعترف بالتقسيمات والصوت الإبداعي صوت واحد ، غير أن هناك من يبقى طوال عمره في دائرة واحدة وهناك من يريد أن يصنع تاريخا ! [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الجمعة : 7\11 \ 1431هـ
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|