[حفيد اعقيل]

علي الغامدي من السعودية
يا شيخ الله يحفظك مبروك على التغيير الجديد وعندي اسئلة كثيرة جدا لماذا صمتكم الرهيب من الحمله عليكم من قبل ادعياء السلفيه واتهامكم بكل مصيبة تحدث في هذه البلد وسكوتكم العجيب اكثر من عشرون سنه وهم يكيدون كيدا لكم بكل ماتعنيه الكلمه حتى نياتكم خاضوا فيها وحرصهم الشديد على افساد العلاقه بينكم وبين ولاة الأمر ولم يستطيعوا بفضل الله الى الآن لاكن حريصين على هذه الناحيه ارجو الرد فالكلام كثير جدا.

أخي على الغامدي :
شكرا لله لك حرصك واهتمامك
والعمر والوقت هو أغلى ما يملكه الإنسان وترتيب الأولويات مهم في الحياة وإنفاق ذلك في الردود ليس من حميد الأمور ولا هو من الأخذ بالجادة , وحال الأمة لا يخفى على مثلك .
فالواقع الإسلامي الممزق المتردي لا يحتمل المزيد من الانشقاق , وقد يجد المرء نفسه أحياناً مضطراً لأن يدفع من جهده وأعصابه ما يفوّت به الفرص على الأعداء ويدفع به جهل الجاهلين .
- لقد تعبت القوى الإسلامية من هذا التطاحن على رغم بساطة إمكاناتها، وضخامة التحديات التي تواجهها .
- إذن لا بد أن نربى أنفسنا وشبابنا على روح الجماعة والتآلف والاحتمال والصبر وروح العمل الجاد المثمر الذي لا وقت لديه للانشغال بفلان وعلان .
- ونرى أن يجتمع الكل على حسن الظن بالمسلمين والتناصح فيما بنيهم والتماس العذر وترك التراشق من بعيد , وبحث المسائل التي يقع فيها الخلاف بروح أخوية .
)وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) .
وأتمنى أن تقرأ مقالي: (الدفاع عن العقيدة أولى), ومقالين آخرين بعنوان: (بيني وبين ابن جبرين), ففيهما المزيد.
وقد استمعت قبل أيام إلى متحدث وصفنا فيه بالنفاق!
وأقول: حسناً, فليت هؤلاء يعاملون الدعاة بما يعامل به المنافقون كما في حديث كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل منهم وكف عنهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم إلى الله, وهم في سعة من الاستغفار, فذلك إليهم, ليكفوا عن سرائر الناس ويقبلوا علانيتهم.
ويجب على من له سلطة إعلامية أو غيرها أن يراعي العدالة والحياد ولا يلعب بالنار, فإن أعراض المسلمين حفرة من حفر النار كما قال ابن دقيق العيد رحمه الله.