زميـــــــــــعــــــــة (نورةالزميع أم عبدالله)

الهمذااني · 20-10-2010, 01:50 PM

إنا لله وإنا إليه راجعون , لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي عنده بأجل مسمى , والحمد لله على قضائه وقدره

لعل انحدار الدمع يُعقب راحة ×× من الوجد أو يشفي شجيَّ البلابل

زميعة: -هذا هو لقب نورة بنت إبراهيم الزميع في أوساط مجتمعها – والتي في 10/11/1431هـ وقبل انبلاج الصباح وفي ساعات الليل الأخيرة وقت التنزل الإلهي فاضت روحها إلى بارئها , عن عمر ما بين الخامسة والستين إلى السبعين عاما..
زميعة: متزوجة من الشيخ ناصر بن محمد السعوي-إمام وخطيب جامع المريدسية- قبل أن يقعده الشلل الرباعي أكثر من عشرين سنة , وقد قامت –رحمها الله- بتمريضه طيلة هذه المدة حتى توفاه الله قبل بضع سنوات, قامت بخدمته صابرة محتسبة ولسان حالها نحن بخير ما زلنا نرى سواد عينيه..
زميعة: تلك المرأة الصالحة, الصادقة, العابدة لربها, الزاهدة في هذه الدنيا الفانية, عرف عنها القاصي والداني أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر مبتغية بذلك وجه الله والدار الآخرة –نحسبها والله حسيبها ولا نزكي على الله أحداً-
زميعة: كثيراً ما تردد (لاحول ولا قوة إلا بالله ) كنز من كنوز الجنة , وتدعو بـ (الله يجمعنا وإياكم في جنات النعيم على سرر متقابلين).
زميعة: من خطرت بباله يتذكر الوعظ والإرشاد وطاعة الرحمن في صلة الرحم , ونبذ الغيبة والنميمة , لا تكاد تفطر من صيام الاثنين والخميس!!

الحزم والعزم كانا من صنيعتها ×× ما كل آلائها ياقوم أحصيها

زميعة: جمعتني بها مناسبات عدة اكتشفت خلالها أن الوعظ والإرشاد كانا سجيتها حين ترى الحاجة إلى ذلك, وإلا فإن لها أحاديث ومسامرات من قديم الزمان وحديثه ما تُرَقّص له الأذن طرباً ويهتز الفؤاد عجباً , فهي بين قصة وخاطرة ونادرة تذكر الله وتدعو للحاضرين بالمغفرة والرضوان..

بكاك القلب والعين توارت ×× وأهلكني جمود الدمع فيها

-كنا وإياها في رحلة برية إثر غيث اهتزت له الأرض وأنبتت من كل زوج بهيج فعجبت من سرعة استحضارها عظمة الخالق فيما تراه من نبات وحيوان, وحين نزلنا في أحد الأماكن بادرت إلى الوضوء من بحيرة مطر قريبة ثم ركعت ركعتين , بعدها جاءت وقد أحضرت معها شاياً وقهوة وشيئاً من كليجا وبسكويت السمسم مُحَلِّيَةً ذلك بطُرَفِها ومُلَحِهَا, وبعد زوال الشمس قالت ارفع الآذان كي يشهد لك من يسمعك يوم القيامة.
زميعة:

ما علمت قبل موتك ×× أن النجوم في التراب تغور
فالناس كلهم لفقدك واجدٌ ×× في كل بيت رنة وزفير
عجباً لأربع أذرع في خمسة ×× في جوفها جبل أشم كبير

فرحمك الله أمَّ عبدالله وجمعنا وإياك وذريتك والقارئين في جنات النعيم على سرر متقابلين ... آمين
وعزاؤنا تلك الخاتمة الحسنة وتلك الجموع الغفيرة التي حضرت للصلاة عيها وهم شهود الله في أرضه..
ولله درُّ أبي الحسن التهامي حين قال وكأنه يعزينا:
حكم المنية في البرية جار … ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا ترى الإنسان فيها مخبراً … حتى يرى خبراً من الأخبار
طبعت على كدر وانت تريدها … صفواً من الاقذاء والأكدار
ومكلف الأيام ضد طباعها … متطلب في الماء جذوة نار
والعيش نوم والمنية يقظة … والمرء بينهما خيال ساري
والنفس إن رضيت بذلك أو أبت … منقادة بأزمة المقدار
فاقضوا مآربكم عجالاً إنما … أعماركم سفر من الأسفار

20-10-2010, 01:50 PM	#1
الهمذااني عـضـو تاريخ التسجيل: Mar 2009 المشاركات: 47	زميـــــــــــعــــــــة (نورةالزميع أم عبدالله) إنا لله وإنا إليه راجعون , لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شي عنده بأجل مسمى , والحمد لله على قضائه وقدره لعل انحدار الدمع يُعقب راحة ×× من الوجد أو يشفي شجيَّ البلابل زميعة: -هذا هو لقب نورة بنت إبراهيم الزميع في أوساط مجتمعها – والتي في 10/11/1431هـ وقبل انبلاج الصباح وفي ساعات الليل الأخيرة وقت التنزل الإلهي فاضت روحها إلى بارئها , عن عمر ما بين الخامسة والستين إلى السبعين عاما.. زميعة: متزوجة من الشيخ ناصر بن محمد السعوي-إمام وخطيب جامع المريدسية- قبل أن يقعده الشلل الرباعي أكثر من عشرين سنة , وقد قامت –رحمها الله- بتمريضه طيلة هذه المدة حتى توفاه الله قبل بضع سنوات, قامت بخدمته صابرة محتسبة ولسان حالها نحن بخير ما زلنا نرى سواد عينيه.. زميعة: تلك المرأة الصالحة, الصادقة, العابدة لربها, الزاهدة في هذه الدنيا الفانية, عرف عنها القاصي والداني أمرها بالمعروف ونهيها عن المنكر مبتغية بذلك وجه الله والدار الآخرة –نحسبها والله حسيبها ولا نزكي على الله أحداً- زميعة: كثيراً ما تردد (لاحول ولا قوة إلا بالله ) كنز من كنوز الجنة , وتدعو بـ (الله يجمعنا وإياكم في جنات النعيم على سرر متقابلين). زميعة: من خطرت بباله يتذكر الوعظ والإرشاد وطاعة الرحمن في صلة الرحم , ونبذ الغيبة والنميمة , لا تكاد تفطر من صيام الاثنين والخميس!! الحزم والعزم كانا من صنيعتها ×× ما كل آلائها ياقوم أحصيها زميعة: جمعتني بها مناسبات عدة اكتشفت خلالها أن الوعظ والإرشاد كانا سجيتها حين ترى الحاجة إلى ذلك, وإلا فإن لها أحاديث ومسامرات من قديم الزمان وحديثه ما تُرَقّص له الأذن طرباً ويهتز الفؤاد عجباً , فهي بين قصة وخاطرة ونادرة تذكر الله وتدعو للحاضرين بالمغفرة والرضوان.. بكاك القلب والعين توارت ×× وأهلكني جمود الدمع فيها -كنا وإياها في رحلة برية إثر غيث اهتزت له الأرض وأنبتت من كل زوج بهيج فعجبت من سرعة استحضارها عظمة الخالق فيما تراه من نبات وحيوان, وحين نزلنا في أحد الأماكن بادرت إلى الوضوء من بحيرة مطر قريبة ثم ركعت ركعتين , بعدها جاءت وقد أحضرت معها شاياً وقهوة وشيئاً من كليجا وبسكويت السمسم مُحَلِّيَةً ذلك بطُرَفِها ومُلَحِهَا, وبعد زوال الشمس قالت ارفع الآذان كي يشهد لك من يسمعك يوم القيامة. زميعة: ما علمت قبل موتك ×× أن النجوم في التراب تغور فالناس كلهم لفقدك واجدٌ ×× في كل بيت رنة وزفير عجباً لأربع أذرع في خمسة ×× في جوفها جبل أشم كبير فرحمك الله أمَّ عبدالله وجمعنا وإياك وذريتك والقارئين في جنات النعيم على سرر متقابلين ... آمين وعزاؤنا تلك الخاتمة الحسنة وتلك الجموع الغفيرة التي حضرت للصلاة عيها وهم شهود الله في أرضه.. ولله درُّ أبي الحسن التهامي حين قال وكأنه يعزينا: حكم المنية في البرية جار … ما هذه الدنيا بدار قرار بينا ترى الإنسان فيها مخبراً … حتى يرى خبراً من الأخبار طبعت على كدر وانت تريدها … صفواً من الاقذاء والأكدار ومكلف الأيام ضد طباعها … متطلب في الماء جذوة نار والعيش نوم والمنية يقظة … والمرء بينهما خيال ساري والنفس إن رضيت بذلك أو أبت … منقادة بأزمة المقدار فاقضوا مآربكم عجالاً إنما … أعماركم سفر من الأسفار آخر من قام بالتعديل الهمذااني; بتاريخ 20-10-2010 الساعة 01:57 PM.