[ابن حزم]

كان أخبار العصور الغابرة محط اهتمام الناس , فلبعض اتخذها تسلية واتخذها الآخر عبرة , ولم يكن ثالثهم أوفر حظا منهم حينما اتخذها درسا ....
ومما تميز من الكتب على أخبار العصور الغابرة والسنوات الماضية , كتاب

البـــــدايــــــــــــة والنـــــهايـــــــــــــة \ للحافظ ابن كثير ...ولعلنا أن نلقي الضوء ها هنا على العصور القريبة , ( من دولة الأمويين , مرروا بالعباسيين , والبرامكة , والمماليك , انتهاء بالأمويين في الأندلس ) .




فلقد تميز الحافظ ابن كثير رحمه الله , بالانصاف البين , حيث تجده يتكلم عن ( رافضي , أو يهودي أو نصراني أو مجوسي ) أعزكم الله , فيقول ولقد تميز بالشجاعة والقوة والصبر ثم يختمها بلعنه الله ... ( دع الانصاف ها هنا لنرجع له في آخر المقال ) وارعني مخيلتك وخواطر , ودعنا نحلق بعيد إلى ( 1590 هـ)


حيث بليت أجسادنا , واهترت عظامنا , وصرنا بعيد المنازل في بطون الخنفاس , هذا بعد إرادة الله , إذا أراد الله للناس الحياة ووصلت عجلة الأيام إلى هذا التاريخ . ولست إلى هذا أرمي . وإنما ......
تخيل معي يا أخي الكريم أنه خرج ( فلان الحافظ ) وكتب تتمية البداية والنهاية ..


ثم فصل ..




( ثم دخلت سنة الأربعمائة والعشرون بعد الألف )

وفي بدأت الفتن تموج بالناس , ومن بعدها بدأ ملوك العرب يتساقطون قتلى . فهلك الخائن ( الملك حسين ) قبحه الله , وهلك المجرم ( حافظ الأسد ) وهلك وهلك وهلك ..

وفي هذه السنين أيضا توفي سماحة الأمام المحدث عبدالعزيز ابن باز , وقد خرج في جنازته الألوف المؤلفة , وأخرجت فيه القصائد والخواطر .. ومما قيل فيه :

تبكي القلوب على قطب فقدناه * يارب تجعل في الفردوس مثواه
إلى قوله :
فموته أفجع الطلاب كلهم * أما المنافق هذا ما تمناه .

وممن توفي أيضا الشيخ العالم محمد ابن عثيمين , والشيخ ... والشيخ ... والشيخ .....

وفي هذه السنين بدأ رئيس الصليبين ( بوش ) لعنه الله , بجمع الحشود والجنود والأموال والعدد لحرب المسلمين وقمعهم . فضربهم في أفغانستان وفي العراق وفلسطين , وفي أنحاء كثيرة من بلاد العالم وقتل وسباء منهم خلقا كثيرة حتى قيل أنه قتل في العراق مليون طفل عراقي , لعنه الله ومن أعانه وواله وأحبهم . ولعن الله من حارب من حاربه .
( هذا مما لا نشك في قوله من بعدنا حيث تعارف الناس على ذلك ...)

ولكن , هذه الفتن التي بلدأت تموج فينا , , ,


من تفجير وغيرهااااااا .



نعم نحن نقر بأنا كلنا مسلمين , ولكن أليس كثير من الصحابة اعتزل حرب المسلمين في صفين والجمل وغيرها ,,, اليس ذلك اسلم للقلب ؟!!

إن كلا الطرفين انطلق وخرج من منطلق يدين الله بذلك ... وهذا ما لا نشك فيه .

ولكن الحكمة ضالة المؤمن ...


وأخيرا . يبقى أين موقعي أنا وأنت في هذا الكتاب هل نحن من من سوف يمضي عليهم الدهر وكأن فلان لم يخلق ولم يمر على سطح هذه الأرض ..؟؟

هل خدمن ديننا بشي . أم سوف تحق علينا لعنة الأمم من بعدنا بوقفنا في موقف الجمهور على حال المسلمين , ونحن نعيش وقائعهم .

* كلنا يقرأ عن هارون الرشيد حينما رد على نقفور في رسالة المشهور على قفا الرسالة بقول : من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم , يابن الكافرة الجواب ما تاره دون ما تسمعه , والسلام ....


وهذا المعتصم بالله , يقوم من كرسيه وعرشه غضب , حتى خشي من حوله محادثه خوفا من الغضب الذي يقدح بعيننيه ( بعد ما نقل له أن امرأه استنجدت به في عمورية ) فبدأت يدايه ترتجف من الغضب , وخرج بذلك الجيش العظيم , ولم يقف إلا على ويلات وصراخ الروم وأذنابهم ....

ولم تزل قصة صلاح الدين ترن في آذاننا وآذان ابنائين واخوانينا ولم نزل نسمي اطفالنا به تيمننا بريح من شهامته ...


ولم يكن الأمويين أقل حظا من هؤلاء حينما خرج عبدالملك بن مروان بنفسه كيف يهدم الكنيسة التي كانت في مكان الجامع الأموي , فخرج قساوسة النصارى وقالوا إننا مما نجد عندنا في كتابنا أن من يهدم هذه الكنيسة يصاب بالجنون , فقال رحمه الله : فياحبذا هذا الجنون في سبيل الله ...


وانظر إلى سيرة عمر ابن عبدالعزيز وجده , والصديق وصحبه . فأنت تفقز من عصر إلى عصر ومن زمن إلى زمن , تحزن تارة وتفرح أخرى , وتستغرب تارة وتضحك آخرى , وهذه هي الدنيا ...


حتى يقال إن ( ابن حزم ) قد توفي , وسيصلى عليه في يوم كذا وكذا .

فيندثر هذا المقال وتندثر هذه الأحداث , وتطوى حتى يأمر بها عزيز حكيم , ( وردوا إلى الله مولاهم الحق ) .

فاليوم الناس يترحمون على الامام أحمد , وشيخ الاسلام , وأبو حنيفة والام مالك , ويلعنون , الجعد بن درهم , ومسيلمة الكذاب , ونقفورو إسحاق رابين ...

والناس شهداء الله في أرضه .....



أخيرا : أرسل اعتذاري إلى الأخوة القرائ على بعثرة هذا المقال , وإنما كتبته على عجالة لحاجة في نفسي ...



والسلام عليكم .