[| يحيــى فقيـــه |]

أصبحنا في زمن نفرح بزلات الأخرين .. نفرح عندما نجد إنسان أخطأ في الشارع فنسارع بتصوير موقفه لنشره بين الناس ..
فيكن لنا السبق .. ويزداد لعاب أصحاب السنرات عندما تكن تلك اللقطة لأهل الدين والمتمسكين بشريعة رب العالمين .. عفوا !! السبق في ماذا ؟ .
عذراً . لو قلت لكم السبق في إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا .. قد لا تكن الفاحشة الزنا ولكن قد تكون الفاحشة أي زلة يقع فيها مسلم ولا يود أن تظهر للعيان ...
قال سبحانه ‏:‏ ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخره والله يعلم وأنتم لا تعلمون )
وفي الصحيحين من حديث ابن عمر -رضي الله عنه- عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه،.... إلى أن قال " ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة " )
فهذا هو المشروع: إذا رأى الإنسان من أخيه في الله عورة يعني معصية فلا يفضحه ولا ينشرها بين الناس ..
بل يسترها عليه وينصحه ويوجهه إلى الخير ويدعوه إلى التوبة إلى الله من ذلك ولا يفضحه بين الناس، ومن فعل هذا وستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة ..
ومن فضح أخيه ولم يستره يخشى عليه ...
أحبتي الكرام : دعوني أنطلق بكم نحو الأفق قليلاً : إذا كان الله أمرنا بستر المسلم في حال ظهر منه ما يكره ..
فكيف إذا كان ما ظهر منه يسبب الاستهزاء بدين الله ، أو التنقص من أهل الدين .. أعتقد أن المصيبة أكبر .
فأحذر أن تكون سنارة للشيطان هدفك الإساءة للدين وأهل الدين . وسلامتكم .