|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
* الأخ صَمْتُ النَّار :
أَهْلاً بِكَ أَيُّهَا الحَبيب جَزَاكَ اللهُ خَيْرَاً عَلى حُسْنِ ظَنِّكَ بِأَخيكَ ، جَعَلني اللهُ خَيْرَاً مِمَّا تَظُنّون ، فَالحُروفُ في ذَواتِ الأشْخَاصِ قَاسيَةٌ ..!
اللِّحيَةُ يَضَعَهُاَ حَتَّى اليَهُودُ وَمُرَوِّجي المُخَدِّرَاتْ ، وَلَكِنْ الإنْسَانَ المُسلِمْ حِينَمَا يَضَعُهَا فَإنَّ وَضْعَهُ لَهَا امْتِثَالاً لِقَوْلِ النَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ وَطَاعَةْ ، وَ اللِّحيَةُ هِيَ الدَّليلُ عَلى الإسْتِقَامَةُ الظَّاهِريَّةُ للمُسْلِمْ ، كَوْنَ أَنَّ النَّاسَ لَهُم حُكْمُ الظَّاهِرِ وَمَا في البَاطِنِ للهِ سُبْحَانَهُ وَتَعالى . ثُمَّ إِذَا كَانَ الإنْسَانُ حَتَّى بِعَمَلِهِ للخَيْرِ مَعَ تَقْصيرَهـُ سَيَبْقى يُتْبَعُ عَلى مَنْ هُو مِنْ حَالِهِمْ ، مِثْلَهُ مِثل مُعفي اللَّحيَة وَلو كَانت أَخْلاقُهُ وَتَعامُلاتُهُ تُخَالِفُ ظَاهِر استِقَامَتِهِ سَيُؤْخَذُ عَلى مَأخَذِ أَهْلِ الدِّين ، لأنَّ البَشَرَ لا لَهُم سِوى مَا ظَهر ..! يَا أَيُّهَا المُبَارَكْ .. لَوْ لَم تَكُنْ أَعْمَالُ المَرءِ الظَّاهريَّةِ أَو تَتَحَتَّمُ عَليهِ إِظْهَارُهَا كَتَقْصيرِ الثَّوبِ وَإفَاءِ اللحَّيَةِ وَحُضُورِ الصَّلاةِ مُبَكِّرَاً وَالإلْتِزَام بِمَجَالِسِ أَهْلِ العِلْمِ مُجَرِّدَةٌ للإنْسَانِ مِنْ كَوْنِهِ خَيِّرَاً صَالِحَاً أَوْ مُفْسِدَاً ظَالّ ، لَمَا جَعَلَ اللهُ بَيْنَ النَّاسِ دَرجَاتٌ ، فَهَلْ يَسْتوي الذِّينَ يَعْمَلونَ وَ الذينَ لا يَعْمَلُون ..! بَلْ حَتَّى العُلمَاءُ وَهُم العُلمَاءِ بَيْنَهُم تَفَاوتٌ في مَنَازِلِهم رُبمَّا وَبَيْنَ العَامَّةِ لاخْتِلافِ تَعَامُلِهمْ وَهُم بِظَاهِرٍ وَاحِدٍ يُتَّبَعُ فيه مَا جَاءَت بِهِ الشَّريعَة .!
يَا أَيُّهَا الكَريمْ رُبَّمَا لا أُواَفِقُكَ في - كُلِّ - رَأيك ، وَرُبَّمَا لَيْسُوا لأنَّ الصَّادقينَ بالتِزَامِهم واسْتِقَامَتهِم قِلَّة ، وَلَكِنْ لأَنَّنَا صِرْنَا نَجْعَلُ أَخْطَاءَهم البَسيطَةُ جَريمَة ، وَأخْطَاءَ غَيْرِهِمْ زَلَّة ، فَهو- مُطَوَّع - يُشْرَهـُ عَليْهِ وووو إلخ ..! أَنَا لا أَقُولُ بِأنَّهُم قِلَّة ، بَل واللهِ أَنَّهم بَدؤا يَزدَادوا يَومَاً بَعْدَ يَوْم ، وَلَكِنْنَا نَفْسيا حَبَّبنَا لأَنْفُسِنَا فِعْلَ المُقصِّرينَ وشَغفنَا بِأعْمَالِهِم الخَيِّرة وَهي تُرْغَبُ مِنهم ، وَتَنَاسينَا - المُطَاوعة - لأَنَّ أَعمَالُهم شَيءٌ يَجبُ أَنْ تَكونَ مِنْهم . " وَكُلٌّ يَعْمَلُ لِنَفْسِهِ وَلَكن مِنْ بَابِ الاسْتِبشَار " لَوْ أَخْذْنَا فِعْلَ الرَّجُلِ بِصَوَابِهِ دِينَا وَخَطأهـُ خَطأ نَفسْهِ لَمَا رَأينَاهُم قِلَّة .!
نَعَمْ لأَنَّ المَخْبَرَ لا أَحَدَ يَعْلَمُ بِهِ ، وَمِنْ بَابِ إحْسَانِ الظَّن بِالمُسلمينَ لا يَجوزُ لَنَا أَنْ نُسيءَ الظَّنَ بِهِم كَوْنَ أَنَّ المَظَاهِرَ بَدأ مِنْ يَأخُذهَا تَزييفَاً عَلى النَّاسْ ، فَمَا ذَنْبُ أُنَاسٍ شَابَتْ لِحَاهُم طِيبُ نَفْسٍ وَطَاعَةٍ وَمَحَبَّةٍ وَ بَشَاشَةٌ مَعَ النَّاسِ بِسَبب مُتََطفِّلٍ آَخذَ شَكْلَهُم لِيَسيءَ إِليهْم : [ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ] ، وَإنْ كَانَ هُنَاكَ مَنْ يَأخُذ اللَّحيةُ ليسَ دِينَا واتِّبَاعاً لِمُحَمَّدٍ صَلى اللهُ عَليهِ وَسَلَّمَ ، فَإنَّنَا لَسْنَا في هَذهِـ الدَّنيا مُوَكَّلونَ لِنُوقِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهم وَنَسألُهُ أَوَضَعهَا دينَا أَم شَكلاً ، لأَنَّ هُنَاكَ رَبَّا سَيُحاسِبُهُ وَ الأعْمَالُ بِالنِّيَات .
وَأنَا أَقُول يَجِبُ أَنْ يَكوُن الظَّاهِرُ دَليلاً عَلى حُسْنِ عَمَلِ الإنْسَانِ وَاسْتِقَامَتِهِ ، فَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى قَدْ أَبَانَ في القُرآنِ حَالُ الأقْوَامِ بِظَاهِرِهم مَعْ أَنَّهُ يَعْلَمُ بِبَاطِنِهم سُبْحَانَه وَتَعالى . فَصَلاحُ الظَّاهِرِ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنْ صَلاحِ البَاطِنِ ، وَ الشَّاذُ لا حُكْمَ لَهُ
يَا أَيُّهَا الحَبيب وَلَنْفْتَرضْ أَنَّ كَلامَكَ هَذا صَحيحَاً ، لِنُحْسِنَ الظَّنَّ وَنَقُول رُبَّمَا الاهْتِمَامُ باللحيَةِ سَيَكُونُ إنْ شَاءَ الله فَاتِحَةُ خَيْرٍ لِبَقيَّةِ أُمورِ الدِّين ، لأنَّه صَدقني أَنَّ أصْعَبَ شَيءٍ يُواجِههُ المَرءُ في أُمورِ دينِهِ هُو تَدَيُّن ظَاهِرهِـ لِمَا يَلْقَاهـُ مِنْ أَصْحَابِ النُّفوسِ المَريضَةِ والسّابَّونَ لَهُم والمُستَهْزؤن بِهِمْ ، فَمَنْ تَغَلَّبَ عَلى هَذهـِ المَرْحَلةَ سَيَتَغَلَّبُ عَلى غَيْرِهَا ، فَلِمَاذا لا نُعِينُهم عَلى أَنْفُسَهم لا أَنْ نُعينَ الشَّيطْاَنُ عَليْهِم بِالتَّشكيكِ بِحَالِهِمْ وَمَنْ يَتَلبَّسُونَ بِلِبَاسِهم ..!
كُلُّنا ضِدَّ التَّقديسْ ، وَرُبَّمَا تَذكر مَوضوعي الذي كَانَ بِعِنْوان [ المُطَاوعَةِ الجُدد ] وَلَكِنْ هَذا لا يَجْعَلني أنَا شَخصيَّا أَنْ أَتَحَامَلَ عَلى شَيءٍ في الدِّينِ مِنْ الوَاجِبِ القِيَامِ بِهِ كَوْنَ أَنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَأخُذُهـُ مَأخَذَاً شَخْصيَّاً لا دَينينَّا أو يَتنَافى مَعَ أَفْعَالِهِ ، فَكَمَا أَنَّ المُدَخِّنُ لَهُ أَجْرُهـُ إِنْ تَصَدَّقَ مَعَ بَقَاءِهِـ عَلى ذَنْبِهِ ، فَهوَ الحَالُ أَيْضَاً مَع المُلتَحي أَنَّ تَعْظيمَهُ لِلحيَةِ وَ إِعْفَاءِهِـ عَليْهَا تُبَشَّرُ الغَيورونَ عَلى هَذا الدِّنين مِن بَقَاءِ هَذهـِ السِّمَةَ المُشَرِّفة للإلِتزَامَ الحَقيقي وَإنْ قَصَّرَ وَتجَاوَزَ .
لَكِنَّنَا إِنْ طَبَّقْنَا الدِّينَ هُنَا سَيَكُونُ هَذا مُخَالِفَاً للسُّنة وَمَا جَاءَتْ بِهِ الشَّريَعَةْ ، فَكَيْفَ تَأْمُرُ الشَّريعَةُ بِإعفَاءِ اللِّحى وَحَفَّ الشَّوَارِبِ وَيُفْعَل العَكْس ، مَعْ أَنَّ الهَدفَ مِنْهُ مُخَالَفةٌ لليَهْودِ والنَّصَارى . فِيْ الحَديثِ الذي رَوَاهـُ مُسْلِمٌ [ عَشْرٌ مِنْ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ وَإِعْفَاءِ اللَّحْيَةِ ...] فَلِمَاذا البَعْضُ يُحَامِلُ عَلى مَنْ يُطَبِّقُ السُّنَةِ وَيُدَافِعُ عَمَّنْ يُخَالِفُهَا ..! وَعَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا لَمَّا قَالتْ عَنْ أَنَّ زِينَةُ الرِّجَالِ باللِّحى ، هَلْ تَنَاسَتْ شَوَارِبُهم ؟! بِالطَّبْعِ لا ، وَلكِنْ لِعَظمِ اللَّحيَةِ في وُوجوهـِ الرِّجَالِ وَأنّهَا مِنْ خَصَائِصِهمْ التَّي تَمَيَّزوا بِهَا يُؤجَرُونَ عَليْهَا ..! حَديثُكَ ذَكَّرَني بِمُحَاضِرٍ عِنْدَنَا دَائِمَا مَا كَانَ يَسألُني فَذَات مَرَّةٍ قَالَ لِيْ لِمَاذَا للحَّيةِ شَأنٌ عِنْدَكُم ، وَأُسَامَة بِنْ لادِنْ لَهُ لِحيَْة ؟! قُلْتُ لَهُ : دَعْني أُصَحِّحُ لَكَ مَعْلُومَة أَنَّ الدِّيَن الذيْ نَتِّبُعُه لَيْسَ دِينُ أَحَدٍ مِنْ البَشَرْ بَلْ دِينُ اللهِ سُبْحَانَهُ ، فَإن أَْخَطأَ أَحَدٌ مِنْ البَشَرِ بِشَيءٍ لِهَذا الدِّينِ فَهُو خَطَأُ أَنْفُسِهم ..! شُكْرَاً لَكَ أَيُّهَا الكَريم وَمَعْذِرَةً إن قَصَّرنَا دُمتم بِحفظِ اللهِ وَرِعَايتِهِ
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 26-10-2010 الساعة 07:14 AM. |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|