 |
|
|
|
|
|
||
| ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
31-01-2005, 12:50 AM
|
#1 |
|
Guest
المشاركات: n/a
|
...::: البيئة وأثرها في تشكيل الفكروالتوجه :::...
بسم الله الرحمن الرحيم
(( البيئة وأثرها في تشكيل الفكروالتوجه )) أيها الإخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن كل إنسان بطبعه متكيف متأثر بما حوله هكذا خلقه الله من هذا المنطلق جاءت أهمية البيئة الفكرية للأشخاص حيث أن الشخص ابن بيئته متأثر بها مدين لها وإن التأثر الناتج عن المخالطه لا يتولد في ساعة أو اثنتين كلا بل هو مرهون بزمن طويل تتساقط معه رويدا رويدا قناعات وأراء كانت قد تشكلت من قبل .. وإن الإنحياز إلى فكر معين لا بد له كذلك من عملية تحولٍ مرحلية ٍ فالإنقلاب لا يكون مفاجئا البتة إلا لمن هشت قناعاته وأفكاره ... بيد أن من كانت له قناعات مبنية على أدلة شرعية ومدعومة بحيثيات علمية لا تتساقط أفكاره ولا ينسلخ عنها مباشره بل يحتاج إلى زمن وكذلك يحتاج إلى مواجهة فكرية إقناعية لا تصادر حقه في الإستدلال والتعليل ولا تسلبه عاطفته نحو الدين والملة بل تحاول تلك المواجهة أن تسيس تلك العاطفة وتحرفها إلى المنهج الصحيح الذي يتواءم والمنهجية التي رسمها لنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك يحتاج إلى بيئة تهيئ له التحول ... كل ماسبق يكون فيمن تلبس بأفكار .. بيد أن هناك شريحة مهمة هم من سنصب حديثنا عنهم وهم من نستطيع أن نسميهم ((نقيي العقول )) من أي فكرة أو توجه . هؤلاء عقولهم جديدة نقية لم يخالطها قناعات أو توجهات ولم تجتذبها مهاترات او صدامات (( توجهية )) ... إن هذه النوعية من النشئ يتحيم علينا تجاهها أن نهيئ لهم بيئة زكية نقية تحميهم من سنارات التوجهات التي تقتنصهم في (( غيبة عقولهم البريئة )) .. إننا في زمن تكاد تكون فيه الصراعات قد احتدمت والتوجهات قد تباينت وهذا الناشئ مشاهد لهذه الصارعات بأم عينيه وهو بلا ريب أحد من سيكونون من أرباب تلك التوجهات فكان لزاما علينا أن نهيئ تلك البيئة التي لا أقول مثالية بقدر ماتعطي الناشئ خطوطا عريضة تكون الدليل له عن التوه في مغارات الإنحراف والتمذهب .. الحمل ثقيل جد ثقيل على المحاضن التربوية من مدارس وحلقات لتحفيظ القرآن ودور ومعاهد نسائية لأن القادة غالبا مايكون لهم إختلاط واسع في مثل هذه المحاضن التربوية :: عزيزي القارئ / أتمنى أن نقدم وإياك عبر هذا الموضوع المتواضع ورقة عمل حول ماهية هذه البيئة التي نحاول أن نجعل نشئنا ينخرطون فيها ونحن في أشد الإطمئنان عليهم .. أتمنى أن أرى مشاركاتكم أيها الفضلاء محبكم أسد العقيدة الساعة الحادية عشره وخمسة وأربعون دقيقة من ليلة الإثنين الموافق للعشرين من ذي الحجة عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة والسلام |
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي