|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-10-2010, 11:44 PM | #1 |
عضو فعّال
تاريخ التسجيل: Apr 2009
البلد: (( الصفراء ))
المشاركات: 2,239
|
الوسطية ..!
بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الأحبة والأخوات .. السلام عليك ورحمة الله وبركاته .. وبعد يعتقد أو يظن بعض من متفيقهي النخب أن الإسلام أصبح ملك لهم أو لهذا أو ذاك من البشر أو أن الإسلام إرث لأيتام حمقى لا يفقهون فيه ..!! فهم يفعلون به ما يشائون فيه ويقولون ما شاؤا عنه .. فتارة يحرفونه .. وتارة ينقصون وتارة يزيدون .. فالكل أصبح يشد ويقطع فيه .. حتى تحول دين الله بأيديهم إلى أشلاء دين .. أو اشبه ما يكون بأطلال تنعق على شرفاته الغربان .. فمن كتاب الله عز وجل نتعرف على وسطية الإسلام بين الأديان .. الذي هو خاتمها ، وهو الدين الذي ارتضاه الله عز وجل لعباده .. بعدما حرف اليهود دينهم .. وعبث النصارى في عقيدتهم .. !! فكان الإسلام هو البديل عن هذا وذاك .. فاليهود هم من غضب الله عليهم .. كما أن النصارى في ضلال مبين .. نراه بأم أعيننا اليوم فلا أضل ممن أدعى أن لله ولداً .. كما أن الظلم نراه اليوم قائم من اليهود على أهلنا في بيت المقدس .. بل امتد إلى سائر بلاد السلمين .. ويغذيه أبناء اليهود من الصهاينة المجرمين ..! وبعدما حذا متفيقهي المسلمون اليوم حذو اليهود والنصارى .. بأن قسموا ديننا إلى تقسيمات لم ينزل الله بها من سلطان .. فكان في الإسلام بأيديهم ثلاثة أقطاب ، ويدّعون أن ماهم عليه إنماهو الدين الحق وأنهم على الإسلام الوسطي .. وأن هذه الوسطية التي يروجون إليها أنها من عند الله .. والله منها براء . لأن الوسطية بين الظلم والغلو .. هي الاعتدال بين هذا وذاك .. فالله عز وجل يقول عن اليهود في سورة البقرة (آية:91):{ واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم قل فلم تقتلون انبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين} وعنهم أي اليهود قال المولى عز وجل في سورة البقرة (آية:87): {ولقد اتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل واتينا عيسى ابن مريم البينات وايدناه بروح القدس افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون } فهؤلاء اليهود هم من نكّل بالرسل ففريقاً كذبوا بهم وفريقاً يقتلون .. فهذا الظلم من اليهود قد حصل للأنبياء .. أما النصارى فهم لم يعطوا عيسى عليه السلام حقه كما ينبغي وهو نبي الله ولكن غلو فيه ، وقدسوه تقديس لا ينبغي لأحد بأن وصفوه بالإبن لله تعالى الله أن يكون له ولد أو شريك ف الملك .. فقد قال الله عنهم في سورة التوبة (آية:30): {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بافواههم يضاهؤون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله انى يؤفكون } فلو سئل عاقل عن الوسط والوسطية بين التقديس والبطش أو التكذيب لقرأ قول الله عز وجل عن أهل الإسلام في سورة البقرة (آية:143): {وكذلك جعلناكم امه وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبله التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيره الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم ان الله بالناس لرؤوف رحيم} لذا كان للعاقل أن يعلم أن في هذا تقسيم من الله لخلقه ودياناتهم .. كما أن العاقل يعي أن الإسلام قد توسط بين اليهودية التي غضب الله عليها وبين النصارى الذين ضلوا سواء السبيل .. أخيراً أقول : قد كتبت هذه السطور على عجل مبيناً معنى الوسطية فإن كان فيها من السداد فمن الله وإن غير ذلك فمن نفسي والشيطان .. هذا والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبي الهدى محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
__________________
قد استبدلت بها القرطاس ، والقلم"="وبألوانها استوحيت سعدي وأسفي
يــدلــنـي إلــيــهـا وضــــاء نــورهــا"="بريدة ((ستي)) هي أجمل صحفي بــهـا أدون ومـــن غـيـري أسـتـقي"="فـوائـدُ أقــلام فـاقـت كــل واصـفي هــي الـقـرطاس لـحـبري وقـلـمي"="بـلـسان تـسـميت لـتـزدان أحـرفي |
الإشارات المرجعية |
|
|