|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
28-10-2010, 01:19 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jun 2010
البلد: الرياض
المشاركات: 79
|
دَعْوَةٌ لِلْتَّأَمُّلِ! ( قِصَّةٌ قَصِيْرَةٌ )
بِسْمِ الْلَّهِ الْرَّحْمَنِ الْرَّحِيْم ، ............ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِ الْعَالَمِيْن، وَالْصَّلاةُ وَالْسَّلامُ عَلَى الْنَّبِي الْأَمِيْن، وَالْآلِ وَالْصَّحْبِ وَالْتَّابِعِيْن، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الْدِّيِن، وَبَعْد ُ، ............ فِيْ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الْشِّتَاء، وَفِيْ جَوْفِ الْلَّيْلِ الْمُظْلِم، وَفِي مَعْزِلٍ عَنْ الْمَدِيْنَةِ وَضَوضَائِهَا، وَعَنِ الْحَيَاةِ وَمَشَاكِلْهَا، وَمُتَطَلَّبَاتِهَا ، ............ وَعَلَى حَبَّاتِ الْرِّمَال، وَفِي أَعْلَى الْتِّلْال، وَتَحْتَ نُجُوْمِ الْسَّمَاء، وَفِي هُدُوْءُ دَامِس، وَهَوَاءٍ بَارِد، وَعِنْدَ تِلْكَ الْنَّارِ الْمُوْقـدّة ، ............ وَالشِمَاغُ قَد غَطَّى مَعَالِمَ وَجْهِي، وَالْفِرَاءُ قَد الْتَفَ حَوْلَ جَسَدِي، وَالْشَّايُ يَغْلِي فَوْقَ الْنَّار، وَالْلَّهِيْبُ يَعْلُو مِنْ جَانِبِه ، ............ وَيَدَايَ تُدَاعِبُ ذَلِكَ الْلَّهِيْب، فَلَمَّا قَرُبَتْ مِنَ الْنَّارِ آَلَّمَتْنِي كَثِيرًا، فَفَزِعِت، وَانْهَالَتْ عَلَيَّ الْكَثِيِرُ مِنْ آَيَاتِ الْوَعِيْدِ وَالْتَّهْدِيْد ! ............ وَمَا يَحْصُلُ لِّأَصْحَابِ الْنَّار، تَذَكَّرْتُ تِلْكَ الْآَيَة الْعَظِيْمَة فِيْ سُوْرَةِ الْأَعْرَافِ، آَيَةٌ يَقْشَعِرُ لَهَا جِلْدُ كُلِ مُؤْمِن، وَيَرِقُ لَهَا قَلْبُ كُلِ مُتَدَبِّر ، ............ وَتَذَكَّرْتُ تِلْكَ الْلَّيْلَةِ الْجَمِيْلَةِ مِنْ لَيَالِي رَمَضَان، حِيْنَ صَلّيْتُ مَعَ أَحَدِ الْقُرَّاءِ، وَقَرَأَ هَذِهِـ الْآَيَة الْعَظِيْمَة، فَارْتَجَ الْمَسْجِدُ بِالْبُكَاء ! ............ بَل إِنَّ الْقَارِئَ لَمْ يَسْتَطِعْ إِكْمَالِهَا! وَأَصْوَاتُ الْبَكَّائِيْنَ تَهُزُ أَرْكَانَ الْمَسْجِد، حِيْنَهَا انْتَبِهَ كُلُ غَافِل! وَاقْشَعَرَّتْ جُلُوُدُ كُل مَنْ يَخْشَى الْلَّه ! ............ مَا أَعْظَمَهَا مِنْ آَيَة! قَالَ جَلَ وَعَلَا: [ وَنَادَى أَصْحَابُ الْنَّارَ أَصْحَابَ الْجَنَّةَ أَنْ أَفِيْضُوْا عَلَيْنَا مِنْ الْمَاءِ أَو مِمَّا رَزَقَكُمْ الْلَّه ... ] ............ ثُمَّ قَالَ فِيْ آَخِرِ الْآَيَةِ الْتَّالِيَة: [ ... فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوْا لِقَاءَ يَوْمِهِم هَذَا ... ] مَا أَعْظَمَ هَذَا الْمَوْقِف ! ............ وَقَفَ شَعْرِي! وَانْهَالَتْ دُمُوْعِي! وَسَأَلْتُ الْلَّهَ أَنْ يُعِيذَنِي مِنْ تِلْكَ الْنَّار، وَأَنْ يَرْزُقَنِي الفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى مِنْ جَنَّتِه ، ............ إِنِّي لَأَنْصَحُ كُلَّ مَنْ قَرَأَ هَذِهْـ الْسُطُور، أَنْ يَقْرَأ هَذِهِـ الْآَيَاتِ بِتَدَبُّر، وَبِخُشُوعٍ تَام، حِيْنَهَا سْتنْهَالُ دُمُوْعُهُ دُوْنَ شُعُوْرِهـ ! ............ كَيْفَ لَا تَنّهَال، وَهَذَا الْقُرْآنَ لَوْ أُنْزِلَ عَلَى جَبَلٍ لَخَشَع، وَتَصَدَّعَ مِنْ خَشْيَةِ الْلَّه! إِنَّنَا وَالْلَّهِ لِأُوْلَى بِهَذَا الْخُشُوع ! ............ بَعْدَ ذَلِكَ الْمَوْقِفِ اسْتَلْقَيْتُ عَلَى ظَهْرِي، وَرَكَّزتُ نَاظِرَي إِلَى الْسَّمَاء، فَرَأَيْتُ تِلْك الْنُّجُوْمِ الْجَمِيْلَة، وَذَاكَ الْقَمَرُ الْمُضِيء ، ............ تَذَكَّرْتُ قَوْلَ الْلَّهِ تَعَالَى [ ... وَزَيَّنَّا الْسَّمَاءَ الْدُّنْيَا بِمَصَابِيْح ... ] ............ وَقَوْلُه [ أَفَلَم يَرَوْا إِلَى الْسَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوْج ] ............ وَقَوْلُه [ أّفّلا يَنْظُرُوْنَ إِلَى الْإِبِل كَيْف خُلِقَت، وَإِلَى الْسَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَت ] ؟! ............ وَقَوْلُه [ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُـ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُوْنِ الْقَدِيْم ] ............ صُنْعٌ عَظِيْم، إِنَّهُ صُنْعُ الْلَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَ شَيْء، وَخَلَقُ الْلَّهِ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَ شَيْءٍ خَلْقَه ! ............ حَقًا .. إِنَّهَا عَظَمَةُ الْلَّه! سُبْحَانَكَ رَبّي مَا أَعْظَمَك! رَفَعْتَ الْسَّمَاءَ بِلَا عَمَد! وَدَحَيْتَ الْأَرْض، وَأَرْسَيْتَ الْجِبَال ! ............ سُبْحَانَكَ رَبّي مَا قَدَرْنَاكَ حَقَ قَدْرُك! وَمَا شَكَرْنَاكَ حَقَ شُكْرِك! وَمَا عَبَدْنَاكَ حَقَ عِبَادَتِك ! ............ دَعْوَةٌ لِلْتَّأَمُّلِ فِيْ مَخْلُوْقَاتِ الْلَّه، وَالْتَّفَكُّرِ وَالْتَّدَبُّرِ لَآيَاتِهِ الْعَظِيْمَة . ............ سُطُوْرٌ مُتَوَاضِعَة، أَخْرَجْتُهَا عَلَى شَكْلِ قِصَّة، أَتَمَنَّى أَنْ أَخْرُج َوَإِيَّاكُمْ بِفَائِدَة !
__________________
آخر من قام بالتعديل أبوجهاد البُردي; بتاريخ 28-10-2010 الساعة 01:24 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|