|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
29-10-2010, 02:39 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
هُو يَومٌ وَليْسَ عِيدْ |!.. عَلى مَنْ يَلْعَبونْ !!
هُو يَومٌ وَليْسَ عِيدْ .. عَلى مَنْ يَلْعَبونْ !! أُمورٌ كَشَفَتْ أنَّ المُجْتَمَعَ الذيْ نَعِيشُ فيِهِ ، أشْبَهَ بِبَالونَةٍ يُوجِّهُهَا الهَواءُ أيْنَمَا يَشَاءْ ، لَمْ تَعُدْ عُقولُهم سِوى حَجْمٌ كَبيرٌ فَارِغْ . منذُ نُعومَةِ أظْفَارِنَا وَنَحْنُ نَعلَمُ بِأنَّ اليومُ الوَطَنيْ وَإنْ زَعموا بِذَلِكَ بِأنَّهُ لَيْسَ عِيدٌ هُو شَيءٌ مُبْتَدَعٌ عَلى الشَّريعَةِ الإسلاميَّةِ وَبِلادُ الحَرَمَيْنِ ، وَمُنْذُ زَمَنٍ ونَحنُ وَغيْرُنَا عَلى قَنَاعَةٍ مِنْ ذَلِكْ ، فَليسَ لَنَا سِوى عِيدينْ أوجَدَهُمَا الإسْلامْ ، ومَا دُونَهُما فَهوُ رَدٌّ عَلى أهلِهِ وَمَنْ ابتَدَعَهُ ، غَيرَ أنَّ عُقولَ المُجْتَمَعِ وَيُؤسِفُنَا لو قُلْنَا بِسَذَاجَتِهَا ، تَسْتَحِلُّ شَيئَاً بِتَغييرٍِ مُسَمَّاهْ ، وَلا كَأنَّ مِنْ مَبادئ التَّحريمِ في الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ ، مَا أدَّى إلى حَرَامٍ فَهُو حَرَام ، والتَّحَايلُ على الحَرَامِ حَرَامٌ وَهذهـِ القَاعِدَةْ لا شَأنَ لَهَا بِمَا فَرَضَتهُ الشَّريعَـة ، وَمِنْ ذَلِكَ التَّحايل تَغييرُ المُسَمَّيَاتْ ، وَإنْ كُنَّا سَنُسَلِّمُ الأمرَ إلى أنَّ اليَومَ الوَطنيَّ أصبَحَ خَارِجَ نِطَاقِ التَّحريمِ فَقَطْ لأنَّهُ مِنْ عيد إلى يَوم ، فَسَنُخْرِجُ الرِّبَا والزِّنَا والإختِلاطَ إلى مُسَمَّيَاتٍ أُخرَى لِتَتَعَايَشَ مَعَ الحلالِ بَيْنَنَا وَنَلعَبَ عَلى أنْفُسِنَا ، وَكُل يَومٍ مُخَصًّصٌ في السَّنَةِ هُو عيدْ ، وَكَمَا جَاءَ فِيْ لِسَانِ العَرَب: والعِيدُ كلُّ يوم فيه جَمْعٌ، وَاشْتِقَاقُه مِنْ عَادَ يَعُود كَأَنهم عَادُوا إِليه. وَإنْ حَاولَ الكَثيرونَ تَفْسيرَ غَيرَ ذَلِكَ تَبريرَاً لِمَا في نُفوسِهمْ ، وَمَا بُني عَلى بَاطِلٍ فَهو بَاطِلْ ، فَمَنْ كَانَ يَحْتَفِلُ بِذَلِكَ وَيَضَع هَذا اليومِ لِتوحيدِ الدولَةِ وَرَفْعِ رَايَةِ لا إلَهَ إلا اللهَ وَتَطْبيقِ العَقيدَةِ ، فَإنَّهُ مِنْ بَابِ أولَى والنَّبيُ صلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ أعلَمَ مِنَّا لَمْ يَضَعَ يومَاً هُوَ وأصحَابَهُ يَحتَفِلُوا بِمولِدِ الإسلامِ ، وَلا انِتصَاراتِ غَزوَاتِهمْ ، فَكُلُّنَا مَسْرورونَ بِديننَا وَأوطَانِنَا ، مَعْ أنَّ الأفعَاَلَ التيْ تَحْصُل في هَذاَ اليومِ لا تُرضيْ العَقيدَةَ ولا رَفْعِ الرَّايَةَ على مُنكَرَاتٍ وَفَسَادٍ وَإفْسَادْ ، وَكُلُّ البَشَريَّةُ جُبِلَتْ عَلى حُبِّ مَواطِنِهَا ، وَالثَّرَى الذيْ قَضَتْ بِهِ مَرَاحِلُ الصِّبَا ، وَسَيِّدُ الخَلْقِ صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا أُخْرُجِ مِنْ مَكَّةَ التَفَتَ إليْهَا بِكُلِّ ألَمٍ وَحَسْرَةٍ قَائِلاً : [ وَاللهِ إِنَّكِ أَحَبُّ بِقَاعِ الأَرْضِ إِليَّ وَلَوْلا أنَّ قَومُكِ أَخْرَجُوني مَا خَرَجْت ] أَو كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلام ، وَرُغمَ حُبِّهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِوَطَنِهِ لَمْ يسِنُّ في الدِّينِ إحيَاءِ الأعيَادِ وَلو سَمُّوهَا أيَّامَاً . وَإنْ سَعَى بِذَلِكَ بَعْضُ أهلِ العِلْمِ وَالمَحسوبونَ على الأمَّةِ هَدَانا اللهُ وَإيَّاهُمْ إلا أنَّ لا كُلُّ اجتِهَادٍ يُصَابُ بِهِ الحَقُّ ، ونَحنُ لا نُنكِرُ الوقوعَ في الخَطأ فلا أحدَ مَعصومٌ إلا النَّبيُ صلى اللهُ عَليهِ وَسلمْ ، وَكُلٌّ يُؤخَذُ مِنْهُ وَيُرَدُّ إلا نَبيُّ هَذهـِ الأمَّةِ صَلواتُ رَبي وَسَلامهُ عَليْهِ والخَطَأُ لا يُسَارُ عَلى دَربِهِ إذا تَبَيَّنَ ، بِعكسِ مَا نَرَاهـُ في وَاقِعِنَا ، بَلْ تُكسَرُ الحواجِزَ مَعَ تَبيينِ الخَطأ الذي هُم فيهِ ، حَتى يَقولُ مَنْ يَقولْ هَذا شيَخٌ يُعَايشُ النَّاسَ وَيفهمْ مَا يُريدونَه ، وَيُيَسِّرُ عَليهم وَ كَأنَّ الدينَ دينُهم لا دينُ اللهِ . إِنَّنَا لَفيْ زَمَنٍ واللهُ المُسْتَعَانُ تُثَارُ فيهِ الشُّبُهَاتِ تَحتَ مُسَمَّى تَيْسيرُ الدِّينِ عَلى أهلِهِ ، رُغْمَ أنَّ النَّبيَ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ قَدْ بَنَى لَنَا حِصْنَاً مَنيعَاً في حَديثِهِ حِينمَا قَالَ صلى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ قَال :[ الحَلالُ بَيِّنٌ والحَرَامُ بَيِّنْ ] وهَذا ما قيلَ فيهِ حلالٌ وحرامٌ بَينٌّ حُكمه ، ثُمَّ قَال عَليهِ الصلاةُ والسَّلامْ :[ وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس] وهيَ المَواضيعُ التي يُخَاضُ فيهَا وَتُحدِثُ حَرَجَاً بَينَ النَّاسِ وَلِبسَاً عليهم ، [ فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه] أيْ أنَّ تَركُهَا أسلَمَ للقَلبِ والإيمَانْ ، [ ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام ] أيْ أنَّ الشُّبهَاتْ تَكونُ قَريبَةُ للحرَامِ أكثَرُ مِنْ الحلال ... الحَديثْ. وَ إنَّنَا لَنأسَفُ أنْ تَكونُ أموَاجُ الشُّبهَاتُ يَدْفَعُ بِهَا بَعْضُ أهل العِلْمِ عَلى عَوامُّ الأمَّةِ ، مُتَنَاسينَ مَنْهَجَ عُلمَاءَ الأمَّةِ رَاحلينَ عَنَّا ، لَطَالمَا صَنعوا مُجتَمَعنَا بَعيدَاً عَنْ عن الشُّبُهَاتِ والخِلافَاتْ ، آخذينَ بِأيدينَا على مَنْهَجِ النَّبي صَلى اللهُ عليهِ وَسَلمَّ وأصحَابَهُ والسَّلفِ والتَّابعِينَ ، والنَّبيُّ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّمَ يَقولُ فِيْ حَدِيثِ العِرْبَاضِ بِنْ سَارِيَةْ: ( وَإِنَّهُ مَنْ يِعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلافَاً كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِيْ وَسُنَّةِ الخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ مِنْ بَعْدِيْ عضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذْ ) فَالوَاجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِم قَادِرٌ عَلى فِهْمِ الأدِلَّةِ عِنْدَ اخْتِلافِ أَهْلِ العِلْمِ أنْ يَنْظُرَ الدَّليلَ الصَّحِيح بِفِهْمِ السَّلَفِ وَيَتَّبِعُهُ. قَالَ الإمِامُ الشَّافِعْيُّ رَحِمَهُ اللهُ : [ وَاتَّفَقُوا أَنَّهُ لا يَحِلُّ لأَحَدٍ قَدْ اسْتَبَانَتْ لَهُ سُنَّةٌ مِنْ سُنَن النَّبِيُّ صَلَىَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَتْرُكَهَا لِقَوْلِ أَحَدٍ كَائِنَا مَنْ كَانْ ] أ.هـ وَلَمْ يَكُنْ البَشَرُ بِإجْتِهَادَاتِهْم أحَكَمُ مِنْ كِتَابَ اللهِ سُبحَانهُ وَتَعالَىْ ، فَلنا بِهِ منهَجَاً مَحفوظَاً إلى قِيَامِ السَّاعَةِ ، إذْ أنَّهُ بِإنتِصَارِ الأمَّةِ وَتوحيدِهَا وَفتْحِهَا لَمْ يَأمُرُ بِالإحتِفَالاتِ وَ مُضَايَقَة النَّاس وإزْعَاجِهمْ والإبتِدَاعُ في الدِّينِ مَاليْسَ فِيهِ ، سِوى مَنْهَجٌ رَبَّانيْ يَقُولُ اللهُ فيهِ { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } . وَجَاءَ في كلام بن بازٍ رَحِمَهُ الله : " ما كان فيه تشبها بأهل الجاهلية وغيرهم من طوائف الكفار, فهو بدعة منكرة ممنوعة, ومن ذلك الاحتفال باليوم الوطني لما فيه من إحداث عبادة لم يأذن الله بها ولما فيه من التشبه بالكفار " أَهـ وَحِينمَا تَرَبَّينَا عَلى حُرْمَةِ ذَلِكَ مِنْ عُلَمَاءَ أجِلاَّءَ رَحِمَ اللهُ مِنْ مَاتِ مِنْهم ، لِمَاذَا تَبحثونَ عمن يُجيزَهـُ !! وَإِنَّ مِنْ المَصَائِبِ مِنْ هَذا اليَوْمِ التيْ تَحِلُّ عَلى بِلادِنَا ، فَسَادٌ للأخْلاقِ والمُمْتَلَكَاتِ وإِشَاعَةٍ للمُنْكَرَاتْ ، فَمَنْ هَان عَليْهِ إِبَاحَةُ هَذا العَيدَ بِتَسْميَتِهِ يَوْمَاً ، فَإنَّ بَابَ سَدِّ الذَارَائِعِ العَظيم يَمْنَعُه . أرَانَا اللهُ الحَقَّ حَقَّاً ورَزَقنَا اتِّبَاعَهُ وَأرَانَا البَاطِلَ بَاطِلاً ورَزقَنَا اجتِنَابَهُ ، ولا تَجْعَلُه يَا رَبَّنَا مُلْتَبِسَاً عَليْنَاً فَنَظِلْ
أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوَابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَاَنَ مِنْ خَطأ فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَانْ دُمتم بِحفْظِ الرَّحمنِ وَرِعَايتِهِ
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 29-10-2010 الساعة 02:44 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|