بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » التصغير إعداد الباحث / عصام طلعت

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 01-11-2010, 09:09 AM   #1
عصام طلعت
عـضـو
 
صورة عصام طلعت الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2010
البلد: السعودية
المشاركات: 35
التصغير إعداد الباحث / عصام طلعت

التصغير من إعدا الباحث / عصام طلعت (بهنباي - الزقازيق )
المقدمة
الحمد لله أهل الحمد والثناء المتفرد برداء الكبرياء, المتوحد بصفات المجد والعلاء المؤيد صفوة الأولياء بقوة الصبر على السراء والضراء والشكر على البلاء والنعماء والصلاة على سيد الأنبياء وعلى أصحابه سادة الأصفياء وعلى آله قادة البررة الأتقياء صلاة محروسة بالدوام من الفناء ومصونة بالتعاقب عن التصرم والانقضاء.
أسباب اختيار الموضوع
وقد بدا لي أهميته وقيمته الصرفية والدلالية.
أهمية الموضوع
للموضوع أهمية كبرى نظرا لأغراضه المتعددة بل وصعوبته في صياغته وأرى أنه يجب تبسيطه بطريقة تؤدي اخيرا إلى استيعابه وفهمه. التصغير ظاهرة من الظواهر اللغوية في العربية الفصيحة ولهجاتها الدارجة ، بل في كثير من لغات العالم ، فالناس هم الناس في جملة أحوالهم النفسية ، وللتصغير في النفس دواعيه ، ولعل أهمها التحبب أو التلطف أو التدليل أو الاعزاز ، ومنها التقليل ومنها التحقير !
منهج البحث. استخدمت المنهج العلمي من تحديد للمشكلة وفرض الفروض لحل تلك المشكلة ومن ثم الوصول للنتائج.
تنظيم البحث.
وقد نظمت البحث من خلال مقدمة تشمل سبب اختيار الموضوع وأهميته وتنظيم البحث والمنهج المتبع.
والموضوع يشمل الحديث حول التصغير تعريفه حكمه أغراضه شروطه واوزانه.
والخاتمة تشتمل على اهم النتائج وخلاصة البحث.
وقد اعتمدت في بحثي على المراجع النحوية العظيمة مثل :
الكتاب المقتضب
أوضح المسالك النحو الوافي
تعريف التصغير
هو تغيير يطرأ على بنية الاسم وهيئته؛ فيجعله على وزن "فعيل". أو: فعيعل"، أو "فعيعيل" بالطريقة الخاصة المؤدية إلى هذا التغيير؛ فيقال في بدر: بدير، وفي درهم: دريهم، وفي قنديل: قنيديل وتسمى الأوزان الثلاثة: "صيغ التصغير". لأنها مختصة به، وليست جارية على نظام الميزان الصرفي العام ( ) واعلم أن التصغير إنما هو في الكلام على ثلاثة أمثلة على فعيلٍ وفعيعلٍ وفعيعيلٍ ، فأما فعيلٌ فلما كان عدة حروفه ثلاثة أحرف وهو أدنى التصغير لا يكون مصغرٌ على أقل من فعيلٍ وذلك نحو قييسٍ وجميلٍ وجبيلٍ وكذلك جميع ما كان على ثلاثة أحرف وأما فعيعلٌ فلما كان على أربعة أحرف وهو المثال الثاني وذلك نحو جعيفرٍ ومطيرفٍ وقولك في سبطرٍ سبيطرٌ وغلامٍ غليمٌ وعلبطٍ عليبطٌ فإذا كانت العدة أربعة أحرف صار التصغير على مثال فعيعلٍ تحركن جمع أو لم يتحركن اختلفت حركاتهن أو لم يختلفن كما صار على بناء عدة حروفه ثلاثةٌ على مثال فعيلٍ تحركن جمع أو لم يتحركن اختلفت حركاتهن أو لم يختلفن | وأما فعيعيلٌ فلما كان على خمسة أحرف وكان الرابع منه واواً أو ألفاً أو ياء وذلك نحو قولك في مصباحٍ مصيبيحٌ وفي قنديلٍ قنيديلٌ وفي كردوسٍ كريديسٌ وفي قربوسٍ قريبيسٌ وفي حمصيصٍ حميصيصٌ لا تبالي كثرة الحركات ولا قلتها ولا اختلافها) ( )
حكم التصغير وأغراضه
ضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنه بعده تسمى ياء التصغير
مثل : نهر نُهَير ، قلم قُلَيم .
للتصغير في اللغة أغراض خاصة هي :
الغرض منه: تحقيق أحد الأمور الآتية بأوجز الرموز اللفظية:
1- التحقير؛ نحو: جبيل، عويلم، بطيحل. في تصغير: جبل، وعالم، وبطل.
2- تقليل جسم الشيء وذاته ؛ نحو: وليد، طفيل، كليب.
3 تقليل الكمية والعدد؛ كدريهمات، ووريقات في مثل: اشتريت كتابا بدريهمات، يضم وريقات نافعة.
4- تقريب الزمان: كقبيل وبعيد، مثل: يستيقظ الزارع قبيل الفجر، وينام بعيد العشاء. أي: قبل وقت الفجر، وبعد وقت العشاء بزمن
5- تقريب المكان: مثل؛ فويق، وتحيت، في قول القائل: بيني وبين النهر فويق الميل، وتحيت الفرسخ. وقد يكون المكان معنويا، يراد منه المنزلة والدرجة، نحو: فضل الوالدين فويق فضل الأولاد، وتحيت فضل الأجداد.
6- التحبب وإظهار الود؛ نحو: يا صديقي، يا بنيتي.
7- الترحم، "أي: إظهار الرحمة والشفقة"، نحو: هذا البائس مسيكين...
8- التعظيم: كقول أعرابي: رأيت مليكا نهاية الملوك، وسييفا من سيوف الله تتحطم دونه السيوف3...
9- الاختصار اللفظي مع إفادة الوصف، كالذي في مثل: "نهير" بمعنى: نهر صغير4...
ومن الممكن إرجاع كثير من هذه الأغراض المفصلة إلى التحقير أو التقليل. ومن الممكن أيضا أداء كل غرض منها بأسلوب -أو أكثر- يخلو من التصغير، ولكنه سيخلو كذلك مما يمتاز به التصغير من الاختصار، والقوة، والتركيز) ( )
(اعلم أن تصغير ذلك على وزن واحد، كانت فيه زوائد أو كانت الحروف كلها أصليةً اختلفت حركاته أو اتفقت، كانت الزوائد ملحقة أو للمد واللين؛ وذلك قولك في جعفر: جعيفر، وفي قمطر: قميطر، وفي درهم: دريهم، وفي علبط: عليبط وفي جلجل: جليجل، وفي زهلق: زهيلق، وفي عجوز: عجيز، وفي رغيف: رغيف، وفي كتاب: كتيب) ( )
يشترط في الكلمة المراد تصغيرها الشروط التالية :
1- أن تكون اسماً معرباً ، فلا تصغر الأسماء المبنية كأسماء الاستفهام والشروط وأسماء الإشارة والموصول ، والضمائر لشبهها بالحرف .
كما لا يصغر الفعل ولا الحرف .
2- أن يكون خالياً من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغر نحو : كميت ، ودريد ونظائرهما لأنهما على صيغة التصغير .
3- أن يكون قابلاً لصيغة التصغير ، فلا تصغر الأسماء المعظمة ، كأسماء الله وأنبيائه وملائكته ، ولا جموع الكثرة ، ولا كل وبعض ، ولا أسماء الشهور ، والأسبوع ، والمحكي ، وغير ، وسوى ، والبارحة ، والغد ، والأسماء العاملة .
أوزان التصـغير
(زعم المازني عن الأصمعي أنه قال قال الخليل بن أحمد: وضعت التصغير على ثلاثة أبنية: على فلس، ودرهم، ودينار.و ذلك أن كل تصغير لا يخرج من مثال فليس، ودريهم، ودنينير فإن كانت في آخره زائدة لم يعتد بها، وصغر على أحد هذه الأمثلة ثم جيء بالزوائد مسلمةً بعد الفراغ من هذا التصغير) ( )
للتصغير ثلاثة أوزان هي : فُعَيل ، فُعَيعِل ، فُعَيعيل .
1- فعيل
ويكون لتصغير الاسم الثلاثي وذلك بضم الحرف الأول ، وفتح الثاني ، ثم نزيد ياء ساكنة قبل الآخر .
مثل : سقف سُقيف ، علم عُليم ، رجل رُجيل ، ذئب ذُئيب ، ولد وُليد .
- فإذا كان الاسم الثلاثي مؤنثاً غير مختوم بتاء التأنيث لحقت آخره التاء عند التصغير على أن يفتح ما قبلها مباشرة .
مثل : دار دويرة ، هند هنيدة ، أذن أذينة ، عين عيينة .
أما إذا كان الاسم مختوماً بتاء التأنيث ، فإنها لا تؤثر عليه عند التصغير .
مثل : شجرة شجيرة ، بقرة بقيرة ، تمرة تميرة .
- وإذا كان وسطه حرف علة منقلب عن حرف علة أخر وجب رده إلى أصله .
مثل : باب بويب ، مال مويل ، فقدرت الألف إلى أصلها الواو ، لأن جمعها أبواب .
- وإذا كان وسطه حرف علة أصلي أي غير منقلب عن حرف آخر بقي كما هو عند التصغير .
مثل : بيت بييت ، سيف سييف ، لأن جمعه أبيات ، وأسياف .
- وكذا إذا كان وسطه حرف علة مجهول الأصل فإنه يقلب واواً عند التصغير .
مثل : عاج عويج ، زان زوين ، صاب صويب .
ما يعامل معاملة الثلاثي
من الأسماء ما كانت حروفها الأصلية ثلاثية أحرف ، غير أنها لحقها تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة ، أو الألف والنون الزائدتان أو كانت مزيدة ولكنها جمع تكسير على وزن أفعال .
فإنها تعامل عند التصغير معاملة الاسم الثلاثي ، فيضم أوله ويفتح ثانيه ويزاد بعده ياء ساكنة
مثل : ثمرة ثميرة ،حبلى حبيلى ،حمراء حميراء ، سلطان سليطان ، أصحاب أصيحاب .
2- فُعَيْعِل
وذلك بضم أوله ، وفتح ثانيه مع زيادة ياء ساكنة بعده ، ويكسر ما بعدها .
مثل : ملعب مليعب ، مسجد مسيجد ، منبر منيبر ، خندق خنيدق .
- فإن كان الحرف الثالث حرف مد وجب قلبه ياء ثم ندغمها مع ياء التصغير .
مثل : كتاب كُتَيّب ، رغيف رُغَيّف ، جهول جُهَيّل ، عمود عُمَيّد .
- وإن كان الحرف الثاني ألفاً زائدة قلبت واواً ، مثل : كاتب كويتب ، تاجر تويجر .
- فإن كان ثانيه واواً أصلية أو ياء أصلية بقيت على أصلها عند التصغير ، مثل : جورب جويرب ، زورق زويرق ، ميسر مييسر ، فيصل فييصل ، فيلق فييلق .
- أما إن كان الحرف الثاني واواً غير أصلية ردت إلى أصلها ، مثل : موسر مييسر ، موقن مييقن .
وكذا إن كان ياء غير أصلية ردت إلى أصلها الواو ، مثل : قيمة قويمة ، حيلة حويلة . الأولى من قوّم والثانية من الحول . و اعلم أن ما كانت فيه الواو متحركةً في التكبير زائدةً ملحقةً أو أصلية فأنت في تصغيره بالخيار: إن شئت أبدلت من الواو في التصغير ياءً للياء التي قبلها، وهو أجود وأقيس. و إن شئت أظهرت الواو؛ كما كانت في التكبير متحركة؛ وذلك قولك في أسود: أسيد، وفي أحول: أحيل، فهذا الأصلي فإن لم يكن ذلك فالحذف لازم؛ لأنه يكون على مثال دريهم. وذلك قولك في سرادق: سريدق؛ لأن الألف زائدة، وفي جحنفل جحيفل؛ لأن النون زائدة، وكذلك ما كان مثل ذلك) ( )
- ويحذف ما زاد على الأربعة إذا لم يكن قبل آخره حرف مد .
مثل : سفرجل سفيرج " حذفت اللام " جحمرش جحيمر " حذفت الشين " .
عندليب عنيدل " حذفت الياء والباء " .
مستكشف مكيشف " حذفت السين والتاء " .
- يجوز أن نعوض عن المحذوف " ياء قبل الحرف الأخير وبذلك تعود الصيغة إلى أصلها .
مثل : سفرجل سفيريج ، عندليب عنيديل .( و لو حقرت مثال مفتاح، وقنديل، وشملان لم تحذف شيئاً، وكنت قائلاً: قنيديل، ومفيتيح، وشميليل؛ وذلك لأنك كنت قائلاً لو عوضت في مثل سفرجل: سفيريج. فأنت إذا أتيت بها فيما لم تكن فيه أحرى ألا تحذفها فيما هي فيه أو ما تكون بدلاً منه. وإنما تثبت في هذا الموضع، لأنه موضع تلزمه الكسرة، والياء إنما هي حرف لين، فدخلت بدخول ما هو منها وهو الكسرة، وكذلك الجمع لذوات الأربعة إنما يجري مجرى تصغيره في كل شيءٍ) ( )
ما يعامل معاملة الرباعي
يعامل معاملة الرباعي كل اسم كانت حروفه الأربعة أصلية غير أنه لحقت بها العلامات التالية:
1- تاء التأنيث ، أو ألف التأنيث الممدودة .
2- الألف والنون الزائدتان .
3- علامة التثنية أو جمع المذكر أو جمع المؤنث .
4- ياء النسب .
والأسماء السابقة تعامل عند التصغير معاملة الرباعي ، وذلك بضم الحرف الأول وفتح الثاني وزيادة ياء ساكنة بعده يكسر ما بعدها ، ثم تلحقه الزيادة التي كانت به .
مثل : مدرسة مديرسة ،خنفساء خنيفساء ، زعفران زعيفران ، صولجان صويلجان ، كاتبون كويتبون ،
تاجرات تويجرات ، مدرسات مديرسات ، قابلات قويبلات .
عبقري عبيقري ، زمزمي زميزمي ، سمهري سميهري ، تاجري تويجري .
3- فُعَيعيل
وتكون لتصغير كل اسم زاد على أربعة أحرف ، وقبل آخره حرف من ألف أو واو أو ياء ، وتبقى الياء عند التصغير ، وتقلب الألف والواو ياءً .
مثل : مصباح مصيبيح ، عصفور عصيفير ، قنديل قنيديل .
(و تقول في تصغير عثولٍّ: عثيلٌّ فاعلم؛ لأن فيه زائدتين: الواو وإحدى اللامين. والواو أحق عندنا بالطرح؛ لأنها من الحروف التي تزاد. واللام مضاعفة من الأصول. وهما جميعاً للإلحاق بمثل جردحل.
و كان سيبويه يختار عثيلٌ، وعثيول فيمن قال: أسيود، ويقول: هي ملحقة، وهي أبعد من الطرف. وقد يجوز ما قال. ولكن المختار ما ذكرنا، للعلة التي شرحنا.
و من عوض على قول سيبويه قال: عثييل وعثيويل، وعلى قولنا: عثيليل فهذا وجه هذا.) ( )
وحاصل ماتقدم يجمل صاحب اوضح المسالك هذه المسائل قائلا: (له ثلاثة أبنية : فعيل وفعيعل وفعيعيل كفليس ودريهم ودنينير
وذلك لأنه لا بد في كل تصغير من ثلاثة أعمال : ضم الأول وفتح الثاني واجتلاب ياء ساكنة ثالثة ثم إن كان المصغر ثلاثيا اقتصر على ذلك وهي بنية فعيل كفليس ورجيل ومن ثم لم يكن نحو زميل ولغيزى تصغيرا لأن الثاني غير مفتوح والياء غير ثالثة وإن كان متجاوزا للثلاثة احتيج إلى عمل رابع وهو كسر ما بعد ياء التصغير ثم إن لم يكن بعد هذا الحرف المكسور حرف قبل الآخر لين فهي بنية فعيعل كقولك في حعفر : جعيفر وإن كان بعده حرف لين قبل الآخر فهي بنية فيعيعل لأن اللين الموجود قبل آخر المكبر إن كان ياء سلمت في التصغير لمناسبتها للكسرة كقنديل وقنيديل وإن كان واوا أو ألفا قلبا ياءين لسكونهما وانكسار ما قبلهما كعصفور وعصيفير ومصباح ومصيبيح
ويتوصل في هذا الباب إلى مثالى فعيعل وفعيعيل بما يتوصل به في باب الجمع إلى مثالى فعالل وفعاليل فتقول في تصغير سفرجل وفرزدق ، يقول سيبويه في باب تصغير ما كان على خمسة أحرف: ( ولم يكن رابعه شيئاً مما كان رابع ما ذكرنا مما كان عدة حروفه خمسة أحرف وذلك نحو سفرجلٍ وفرزدقٍ وقبعثري وشمردلٍ وجحمرشٍ وصهصلق فتحقير العرب هذه الأسماء سفيرجٌ وفريزدٌ وشميردٌ وقبيعثٌ وصهيصلٌ ، وإن شئت ألحقت في كل اسم منها ياءً قبل آخر حروفه عوضاً وإنما حملهم على هذا أنهم لا يحقرون ما جاوز ثلاثة أحرف إلا على زنته وحاله لو كسروه للجمع إلا أن نظير حرف اللين الثالث الذي في الجمع الياء في التصغير وأول التصغير مضموم وأول الجمع مفتوح لما ذكرت لك فالتصغير والجمع بمنزلة واحدةٍ في هذه الأسماء في حروف اللين وانكسار الحرف بعد حرف اللين الثالث وانفتاحه قبل حرف اللين إلا أن أول التصغير وحرف لينه كما ذكرت لك فالتصغير والجمع من وادٍ واحد وإنما منعهم أن يقولوا سفيرجلٌ أنهم لو كسروه لم يقولوا سفارجل ولا فرازدق لا قباعثر ولا شماردل | وسأبين لك إن شاء الله لم كانت هذه الحروف أولى بالطرح في التصغير من سائر الحروف التي من بنات الخمسة ، وهذا قول يونس وقال الخليل لو كنت محقراً هذه الأسماء لا أحذف منها شيئاً كما قال بعض النحويين لقلت سفيرجلٌ كما ترى حتى يصير يزنه دنينيرٌ فهذا أقرب وإن لم يكن من كلام العرب) ( )
ومستخرج والندد ويلندد وحيزبون : سفيرج وفريزد أو فريزيق ومخيرج وأليد ويليد وحزيبين وتقول في سرندى وعلندى سريند وعليند أو سريد وعليد
ويجوز لك في بابي التكسير والتصغير أن تعوض مما حذفته ياء ساكنة قبل الآخر إن لم تكن موجودة : سيفيريج وسافريج بالتعويض وتقول في تكسير أحر نجام وتصغيره : حراجيم وحريجيم ولا يمكن التعويض لاشتغال محله بالياء المنقلبة عن الألف
وما جاء في البابين مخالفا لما شرحناه فيهما فخارج عن القياس مثاله في التكسير جمعهم مكانا على أمكن ورهطا وكراعا على أراهط وأكارع وباطلا وحديثا على أباطيل وأحاديث ومثاله في التصغير تصغيرهم مغربا وعشاء على مغيربان وعشيان وإنسانا وليلة على أنيسيان ولييلية ورجلا على رويجل وصبية وغلمة وبنون على أصيبية وأغيلمة وأبينون وعشية على عشيشية ) ( )
الترخيم في التصغير
يقول صاحب الكتاب: (اعلم أن كل شيء زيد في بنات الثلاثة فهو يجوز لك أن تحذفه في الترخيم حتى تصير الكلمة على ثلاثة أحرف لأنها زائدة فيها وتكون على مثال فعيلٍ وذلك قولك في حارثٍ حريثٌ وفي أسود سويدٌ وفي غلاب غليبة | وزعم الخليل أنه يجوز أيضاً في ضفنددٍ ضفيدٌ وفي خفيددٍ خفيدٌ وفي مقعنسسٍ قعيسٌ وكذلك كل شيء كان أصله الثلاثة وبنات الأربعة في الترخيم بمنزلة بنات الثلاثة تحذف الزوائد حتى يصير الحرف على أربعة لا زائدة فيه ويكون على مثال فعيعلٍ لأنه ليس فيه زيادة وزعم أنه سمع في إبراهيم وإسماعيل بريهٌ وسميعٌ) ( )
رأي المازني في تصغيرأيام الأسبوع وأسماء الشهور
يرى المازني والجرمي وعلى مذهب سيبويه وابن كيسان ومذاهب الكوفيين أسماء الشهور كالمحرم وصفر وكذا أيام الأسبوع كالسبت والأحد جواز تصغيرها مع زيادة مع الشاطبي قال سم يؤخذ من كلام الشاطبي أن أمس إذا كان نكرة جاز تصغيره. ( )
(فكل متمكن من الزمان يصغر. تقول: يويم في تصغير يوم، وعويم في تصغير عام. وإنما صغرته بالواو دون الياء؛ لأن ألفه منقلبة من واو. يدلك على ذلك أعوام، وقولك: عاومت النخلة. و كذلك كل ما كان مثله يرد في التصغير إلى أصله؛ تقول في ليل: لييل، و تقول فيما كان علماً في الأيام كذلك، في تصغير سبت: سبيتٌ، وفي تصغير أحد: أحيد، في الاثنين: ثنيان؛ لأن الألف ألف وصل فهي بمنزلة قولك في ابن: بني، وفي اسم: سمي، وفي الثلاثاء: ثليثاء في قول سيبويه، وفي قولنا: ثليثاء؛ لأنك إنما صغرت ثلاثاً فتسلم الصدر، ثم تأتي بعده بألفي التأنيث، وفي الأربعاء: الأريبعاء، وفي الخميس: الخميس، وفي الجمعة: جميعة. ( )
و كذلك الشهور. تقول في المحرم: محيرم. تحذف إحدى الراءين حتى تصير على مثال جعفر. فإن عوضت قلت: محيريم، وفي صفر: صفير، وفي ربيع: ربيع.
و في جمادى أنت مخير: إن شئت قلت: جميدى وهي أجود، وإن شئت قلت: جميد وتفسيره كتفسير حبارى، وفي رجب: رجيب، وفي شعبان: شعيبان. وكذلك رمضان: رميضان، وفي شوال، شويويل، لأنه فعال مثل حماد، وفي ذي القعدة: ذوي القعدة؛ لأن التصغير إنما يقع على الاسم الأول؛ ألا ترى أنك لو صغرت غلام زيد لقلت: غليم زيد؟ فكذلك هذا وما أشبهه.
و تقول في أسماء الأوقات من الليل والنهار كذلك. تقول في تصغير ساعة: سويعة، وفي غدوة: غدية، وفي بكرة بكيرة وفي ضحوة: ضحية: وفي ضحى ضحي. وكذلك تصغير الضحاء، لأنك تحذف الياء. فيصير مثل تصغير ضحى؛ كما تقول في تحقير عطاء عطيّ.


الخاتمة
وفي ختام هذا البحث أحمد الله عز وجل أهل الثناء والمجد الذي يسر لي إنجاز هذا البحث ووفقني فيه وأعانني عليه، وأصلي وأسلم على إمام المتقين وسيد المرسلين
وعلى آله وصحبه أجمعين...أما بعد:
فقد توصلت من خلال بحتي هذا إلى نتائج عديدة أهمها:
1- التصغير هو تحويل الاسم المعرب إلى (فعيل) أو (فعيعل) أو (فعيعيل) للدلالة على قلته أو حقارته أو صغره أو ملاحته أو تحبيبه أو تقريب زمانه أو مكانه.
2- يصغر الثلاثي على (فعيل) إذا:
•كان مختوما بتاء التأنيث أو ألف التأنيث المقصورة أو الممدودة أو بألف و نون زائدتين.
• كان جمع تكسير على وزن (أفعال)
• كان جمع مؤنث سالما.
• كان مختوما بياء النسبة.
• كان مركبا تركيبا مزجيا أو إضافيا.
3- يصغر الرباعي على (فعيعيل) إذا:
• كان مختوما بياء النسبة.
• كان مختوما بألف و نون زائدتين.
• كان مختوما بألف ممدودة.
• إذا صغر ما ثانيه حرف علة و كان منقلبا عن غيره، رد إلى أصله عند التصغير (باب: بويب)
• إذا صغر ما ثالثه حرف علة، يقلب حرف العلة ياء و يدغم في ياء التصغير (عصا: عصية)
• إذا صغر ما رابعه حرف علة قلب حرف العلة ياء (منشار: منيشير)
• إذا صغر ما حذفت فاؤه أو لامه رد المحذوف عند التصغير (هبة: وهيبة، أخ: أخي)
• إذا كان في أول الاسم المصغر همزة وصل حذفت (ابن: بني)
3- تصغير المؤنث و الجمع و العلم و المركب.
• تلحق تاء التأنيث عند التصغير كل اسم ثلاثي مؤنث خال من التاء (هند: هنيدة)
• لا تلحق تاء التأنيث عند التصغير الاسم المؤنث الرباعي (زينب: زينب)

المراجع

تسلسل اسم المؤلف اسم المرجع مكان النشر جهة الإصدار سنة الإصدار الطبعة
1. القرآن الكريم
2. المبرد المقتضب وزارة الأوقاف القاهرة 1994م الأولى
3. سيبوية الكتاب دار الجبل بيروت بدون الأولى
4. ابن هشام الأنصاري أوضح المسالك دار الجبل بيروت 1979م الخامسة
5. د/عباس حسن النحو الوافي دار المعارف القاهرة بدون الخامسة عشرة
6. محمد بن علي الصبان حاشية الصبان على شرح الأشمونى لألفية ابن مالك
دار المعارف القاهرة بدون الرابعة



فهرس المحتويات

الموضوع
المقدمة
تعريف التصغير
حكمم التصغير أغراضه
شروط الكلمة المراد تصغيرها
أوزان التصغير
ما يعامل معاملة الثلاثي
ما يعامل معاملة الرباعي

الترخيم في التصغير
الخاتمة
المراجع
فهرس المحتويات
عصام طلعت غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 10:07 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)