|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#18 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
عُدْنَا لنَتَفَسَّح قَليلاً
وَأنْتَ تَعْتَقِد الآنْ أَنَّ وُجودُكَ هَذا قد اسْتَنْتَجْتَ بِهِ مَا غَابَ عَنْ أَولئِكَ الأعْلام ، وَأَنَّكَ المُنْقِذُ الشُّجَاعُ البَطَلْ لِهَذا اليَوْم المَشْؤوم عَلى دَوْلَةٍ في مَهْبِط الوَحي وَمَنْبع الرِّسَالةِ مِنْ التَّحريم ..! لَيْتَ رِجالَ هَيئةِ كِبَارَ العُلمَاء كَانوا مَوْجودِينَ كَان خَلينَاك تنقذهم مِنْ الخَطأ لأَنَّكَ وَجْدَتْ َأسبَابَ لِعَدم التَّحريم .
وَهَلْ تَعْتَقد أَنَّ الذينَ يَرقُصُونَ وَيُزمْجِرُونَ بِحُبِّ الوَطَنِ يُحبُّونَه ؟! حُورِبَ الدِّين باسْمَ الوَطنيَّة ، وَانْتُقِصَ العُلمَاء باسم الوَطنيَّة ، وَاسْتِبيحَ المُنْكَر وَفُعِلَ جَهْرَةً باسْمِ الوَطنيَّة ، واللهِ أَنَّها لا وَطنيَّةٌ عَلى حِسَابِ الدِّين . كَمَا أَنّ اليَومَ الوَطنيُّ أَو العيدُ -كُلَّها وَاحِدَة - لا يَحْصُل فيهِ إلا الفَسَادُ والضَّيَاعُ والشَّر فَدُلَّني عَلى خَيْرٍ فيه ؟!
أَوَّلاً أَسألُكَ سُؤَالاً أَيُّهَا الوَطنيُّ المُبَجَّل مَنْ هُو الذي وَضَعَ هَذهِـ الحُدود وَقَسَّمَ الدُّول الإسلاميَّة ؟! ثَانياً كُلُّ إنْسَانٍ مُسْلِمٍ عَاقِلٍ يَتَمَنَّى بِعَوْدَةِ المُسلمينَ بِأرْضٍ وَاحِدَةٍ تَحْكُم الشَّرقَ وَالغَْرب ، وَ بِهَا سَتَقْوى الأمَّة الإسْلاميَّة ، وَمَنْ لا يُريُد ذَلِكَ وَيَتَبَاكَى عَلى الحُدود التي رَسَمَها الغَرْبُ وَقَسَّمَهَا فَإنَّهُ يَأخُذ الدِّينَ ذَريعَةً فَقَطْ لِتَبريرِ نَفْسِهِ ، وَإنِّي لأسْألُ اللهَ أَنْ يُعيدَ للأمَّةِ الإسلاميَّةِ مَجْدَهَا كَمَا كَانَتْ عَليْهِ ، وَلا يُعْرَفُ المُسلمونَ بِتَقسيمَاتِ الغَربِ إِنَّمَا بِقُوَّةِ دَوْلَتِهِم كَانَتْ خِلافَةً أَم رِئَاسَة أَو حَتَّى مُلكَاً وَجمُهوريَّة ، وَإنْ شَاءَ الله أَنَّهَا قَادِمَة لا مَحَالة ، وَلو تَسأل أَيُّ رَئيسٍ لِدَوْلَةٍ مُسلمَة ، أَتريدُ عَوْدَةَ القُوَّة للأمَّة وَوجودِ الخَلافَةَ لهَا سَيَقُولُ لَكَ نَعَم إِنْ كَانَ حُكْمُهُ الذي بَيْنَ يَدْيهِ لِتَحْكيمِ شَريعَةِ اللهِ ، وَسَيقُولُ لَكَ لا إِنْ كَانَ فَقَطْ آخِذٌ الحُكمَ مِنْ أَجْلِ حُبّ الدُّنيا ..! وَالخِلافَةُ قَادِمَةٌ بِإذْنِ اللهِ شَاءَ فَتى الظَّل أَمْ أَبَى ، وَوَعدَ اللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعالى أَنَّ الأرْضَ يَرِثُهَا الصَّالِحُونَ ، وَبَعْدَ هَذا الذل الذي نَحْنُ فيهِ سَيَعُودُ فَجْرُ الإسْلامِ بَازِغَاً قَويَّاً لا يَحْتَكِمْ لِمَا أَرَاَدْتَهُ الأُمَمُ الكَافِرَةْ وَالحُدود التيْ قَسَّمت بِهَا الدُّول المُسلِمَة لِتَنْهَشَ بِهَا وَإنَّمَا لِيَتَحَاكَُوا فيمَا بَيْنَهُم بِدينهم لا مُسَمَّيَاتِ أَوْطَانِهم ، وَالنَّبي صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم قَال : [ تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ الله أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُون ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ شَاء اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ مُلْكًا عَاضًّا فَيَكُون مَا شَاءَ الله أَنْ يَكُون ثُمَّ يَرْفَعَهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا إِذا ثُمَّ تَكُون مُلْكًا جَبْريَّةً فَتَكُون مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونْ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتْ ] وَجَاءَ التَّقسيمُ الذي يَتَبَاكَى عَليْهِ فَتى الظّل لِتُحيى القَوْميَّةُ وَلا يَكون الدِّين هُوَ صِلةُ المُسلمينَ بِبَعْضِهمِ ، وَ الحُدودُ هِيَ المُفَرِّقَةُ بَيْنَهم ، فَاللهُ سُبْحَانه وَتَعالى قَال : [ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ] وَلَم يَقُل سُبْحَانَهُ إِذا اسْتَنْصَرُوكم مَنْ هُم دَاخِلَ حُدودِكم . قَالَ شَيْخُ الإسْلامِ ابْنُ تَيْميَّةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى (28/328): ( كُلُّ مَا خَرَجَ عَنْ دَعْوَةِ الإِسْلامِ وَالقُرْآنِ مِنْ (نَسَبٍ) أَوْ( بَلدٍ) أَوْ(جِنْسٍ) أَوْ(مَذْهَبٍ) أَوْ(طَريقَةٍ) فَهُو مِنْ عَزَاءِ الجَاهِليَّة)أ هـ. أَنَا عَلى يَقينٍ أَنَّ بَعْضَ النَّاس يَتوَجَّسُ الخِيفَة من مُصْطَلح الخِلافة الإسلاميَّة لا مِن ثِمَارِهَا التي تَجْنيهِ مَعَهَا حِينمَا يَكونُ للأمَّةِ الإسلاميَّةِ وَزْنَاً ثَقيلاً ييْنَ العَالَمِ تَسْتَطيعُ أَنْ تُوجِدَ هَيْبَةً لَهَا ، وَمَا أَوْهَنَنَا اليَوْم ؟! يَعني الحين يَا فَتى الظِّل لا سَمحَ اللهُ وَقَدَّر جَاءَتْ أَمريكَا بِعُدَّتِهَا وَعتَادِهَا وَقَسَّمت السُّعوديَّة هَلْ سَتَقْبَل بِذَلك ؟! إِنْ قُلْتَ نَعَم فَأنتَ خَائِنٌ للوَطنيَّةِ كَافِرٌ بِالنَّعِمَةِ التي أَنْتَ عَليْهَا ، وَإنْ قُلتَ لا فَإنَّه يَجبُ عَليْكَ أَن تَحْتَفِظَ بِمَجْدِ الأمَّةِ السَّابِقِ وَتتَمنَّى عَوْدَتهُ لا تَتَبَاكى بِحُدود الأمَمِ المُتَّحدة .
شُكْرَاً كَمَا أَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَتَشَبَّثُ بِالإبَاحَةِ لَهُ وَهُو بِقَوَاعِدٍ هَشَّة لَيْسَ مِنْ أَجْلِ الإبَاحَةِ وَلا حُبَّاً للوَطَنِ إِنَّمَا حُبَّاً لِمَا يَحْصُل ُفيهِ مِنْ مَفَاسِدَ عَظيمَةٍ لا يُمْكن لأيُّ عَاقلٍ أَنْ يَقبَلهَا وَحَفلاتٍ غِنَائيَّةٍ واخْتلاطٍ وَمُنْكَرَات وَ دَرءَاً للعلاقَةِ الإسلاميَّةٍ وَبَحْثَاً عن القَوميَّةِ والاتِّبَاع الأعْمَى للدُّول الغَربيةِ وَلو جَرَّدت شَعبَهَا وَمشُوا بلا ثِيَابٍ وَلا سِتَار - وَحَاشاكم جَميعاً أَن تَكونوا مِنْهم - .
وَالله يَا أَخي لَمْ نُشَاورُكَ أَتسْمَحُ لَنَا أَن نَأخُذ بِرأيهم أَو لا لأَنَّكَ لسْتَ شَيء يُذْكَر شُكْرَاً لِتَواجُدك ..!
__________________
![]() إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|