[ابراهيم ستي]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها يوسف 2000 ربما لاحظتم في الآونة الأخيرة كثرة الرسائل والمواضيع التي تنبّه إلى أماكن وجود كاميرات ساهر أو تروّج لمنتجات وطرق للتحايل عليه وفي اعتقادي أنه لا ينشر مثل هذه المواضيع ويصفق لها إلا مراهق متهورأو رجل أدمن التهور والتخلف وفي كلتا الحالتين هو جاهل والجاهل عدو نفسه ولابد من الأخذ على يديه وتثقيفه وتثقيف المجتمع أما عذرهم في ذلك فهو التخفيف على المسلمين من لهيب المخالفات وتكبيد هذا النظام الخسارة مع أن الحل أبسط بكثير مما يتصورون وهو ببساطة أن يلتزم الجميع بالنظام وأن يبتعدو عن التهور وبهذا لن يكون هناك مخالفات ولن يكون هناك دخل لساهر... أليس كذلك؟ أنا أعلم أن الحل بسيط ولكن لأن هؤلاء تعودوا على الهمجية والتهور فلن يطيقوه لذا يتمنون زوال هذا النظام والعودة لممارسة إرهاب الناس وتقتيلهم على قارعة الطريق أما الإنسان المثقف الواعي فيدرك أن في هذا النظام رحمة للأمة وحفظاً للأموال والأرواح بغض النظر عن هدف القائمين عليه وبغض النظر عن بعض أخطائه قد يقول قائل أن القصد من نظام ساهر جباية الأموال لاغير والجواب: فليكن وماذا يهمني في ذلك بماأني وغيري ننعم بالأمن والاطمئنان أثناء القيادة والجميع يشهد على نجاح النظام في حفظ الأرواح واستتباب الأمن المروري وقد يقول أن في النظام عيوب وأخطاء فنجيب: وهل هناك عمل بشري يخلو من العيوب والأخطاء؟! ثم أليست هذه الأخطاء نقطة في بحر حسناته وفوائده؟ فلماذا لاننظر إلا إلى الجانب المعتم من كل جديد؟ ثم هل هذه الأخطاء تبرر مطالبة البعض لإلغاء النظام بعد أن رأينا كل محاسنه والعودة إلى إرهاب الشوارع؟ ومنهم من يقول: لماذا لم يكن هناك توعية تسبق تطبيق النظام؟ وهذا السؤال بالذات من الأسئلة التي يرددها البعض لمجرد الترديد والواقع يكذب هذا الإدعاء فحملات التوعية بالسلامة المرورية كأسبوع المرور والحملات الإعلامية للتحذير من التهور ونشر الإحصاءات المخيفة مستمرة منذ عقود ولكن للأسف لايتعض البعض ولايتثقف إلا حين يصل الأمر إلى "جيبه" ومن قائل : ولكن هناك قصور في اللوحات الإرشادية وتدني في جودة الشوارع .. وماإلى ذلك من الأعذار والجواب : أن مالايدرك كله لايترك جلّه .. بالتأكيد أن هناك قصور وأخطاء كماذكرنا سابقا ولكن حسنات هذا النظام أكبر بكثير من أن نطالب بإلغائه أو التحايل عليه بل نطالب بإصلاح الأخطاء وندعو للقائمين عليه بالتوفيق والسداد لحفظهم أرواحنا وأموالنا الخلاصة أقول لكل من يعارض هذا النظام ويروج للتحايل عليه: لو كتب الله على أحد أهلك أو أحبابك أن يموت تحت عجلات متهور لعدم وجود هذا النظام أو أُصِبتَ أو أحد أحبابك "لاقدر الله" لتمنيت وجود ساهر وألف ساهر حتى لودفعت كل ماتملك لتفادي ماحصل ولرأيت أن مخالفاتك حتى لوبلغت مئات الألوف ولو نصفها بدون وجه حق أهون عليك من أن تفقد عزيز عليك أو ينتهي الحال بك أو بقريب لك على كرسي متحرك بسبب تهور شاب طائش وقانا الله وإياكم من كل سوء وحفظنا الله وإياكم من كل مكروه وجزى الله القائمين على نظام ساهر خير الجزاء وأتمنى منكم جميعاً أن تشاهدوا هذا المقطع الرائع لتقدّروا هذه النعمة التي يحاربها البعض

بيض الله وجهك ,,