 |
|
|
|
|
14-11-2010, 11:04 PM
|
#1 |
|
Registered User
تاريخ التسجيل: Nov 2010
البلد: حيث اكون
المشاركات: 591
|
اقتلعــــي جذورك وارحـــــلي عـــــن عالمــــــــي
(كلما احتجتك..غادرت تفاصيل وجهك!!)
أكره تلك الساعه المعلقه على حائط المواعيد الجميله.. أكرهها كثيراً فهي تذكرني بأن العمر مجرد لحظات جميله وتنتهي..ثم كلما أوغلت الأحزان مخالبها في كبدي نقمت على حضورك الذي يشبه الغياب .. ورتديت من وحشة الأيام رداء من القسوه عليك وعلى كل شعور يربطني بك ولم يتمكن من استدعاء إحساسك ليشاركني همي.. أعود إلى تلك الساعه المتدليه من جدار الأطلال القديمه وأطرد عقاربها لئلا تعلن نهاية زمني.. وما عرفت والله أنني كاما لهثت خلفها ركضاً زادت سرعتها للهرب مني حتى تعلق الجرس.. ثم تعلق الجرس!! وحينما يوقد الحزن ناره في داخلي وتجمر منه أضلعي ليدفئ بها كلما سخطت على دموعك التي لم تنهمر مدراراً لتطفئ لهيب قلبي.. لقد جعلت منٍ الساعه التي تقرع عقاربها في رأسي وتمخر ذاكرتي حزناً يتربص.. قولي لي ماذا أعطتك الغربه أيتها الهاربه سوى غربة الروح.. وماذا أعطتني سوى ألم مستطر يتفنن بمشرطه داخل أعماق شراييني ويؤكد لي كذبه أبريل في الوقفات والتعاضد.. ماذا منحتك تذكرة العبور المهاجره سوى وحدتي وتركي لمواجة قدري الذي أفقدني أحبتي وحنين قلبي ورماد سعادتي الذي يتطاير مع الريح دون جدوى بقاء.. ..كلما أحتجت لك غادرت تفاصيل وجهك عن عالمي.. وإذا لفني النـــــــاس كنت أنت مع الفيف.. ووالله إنني وسط الفيف لا أحتاج إلى إطلالتك مع الوجوه المطله فأنا لا أجيد اختيار الأشخاص مع كثرة الوجوه.. ومالم أجدك وحدك فلن تكوني هناك وحدك!! تعالي أحدثك عن سرمدية مشاعري التي تعيد أحداثها منذ زمن؟؟..!! كلما حدثني قلبي عنك في الغياب أخمدته حتى صار رماداً.. وما علمت أن الرماد يجمر من جديد.. إلا عندما رأيت أبخرة النار تتعالى من صدري.. ربما هكذا نحن في المحبه نحب الرماد الذي يعود ليجمر ويشعل داخلنا ناراًتلظى.. وتـــــــــــتذكـــــري أننـــــــي.. أنذرتك..تبحثين عني..ولا شيء يبرر غيابي سوى أنني خلوت بنفسي ذات ألم..وخرجت من غيرها.. وفي قلبي(نقمـــــه)على حضورك الذي يغيب.. لا شي يجعلني احتمل برود مشاعرك سوى أنني كائن يعشق الجداول التي تحفر طريقها دون أن يتدخل صاحب المساحه الشاسعه التي تضيع فيها الملامح وينتهي فيها الإحســـــــاس ويبقى شيء فقط من أطلال وذكريات.. لقد أذعنت لمزاجيتك وجعلتني أنسج من الوطن رداء غربة التحف فبه وحدي.. نعم وحدي فلا يوجد معي من يتحمل زمهريرها.. وكلما امتلأت الصفحات بسياطك راودتني سيوفك بأن نفتح صفحه جديده.. لتشهد ساحة حربك..ودماء تجريحك.. لتغص بالجثث والقتلى..وما علمت أن الموت يأتي مره واحده ثم بعدها لايعود..إذاً..إن كنت لا تستطيع أن تكون لي شجره مورقه لا تظمأ ولا تضحي (فاقتلعي جذوركـ وارحلي عــــن عالمي!!) |
|
| الإشارات المرجعية |
|
|
النمط الأحادي