|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
18-02-2005, 11:18 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2004
البلد: >> بلاد الرافدين <<
المشاركات: 289
|
حـكـمـتـيـار : إلى المجاهدين العراقيين ( جـديد )
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى المجاهدين العراقيين { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } إخوتي في الله : المجاهدون العراقيون ، سلام عليكم وسلام على إيمانكم القوي وجهادكم العظيم ، إن الجبال تستصغر أمام إرادتكم القوية وعزمكم الراسخ ، تستحقون كل تقدير واعتزاز لأنكم رفعتم رؤوس المسلمين ، ونفختم فيهم روح المقامة ، وأحييتم في قلوبهم آمالا جديدة ، وأثبتم في الواقع أن من يملك سلاح الإيمان يستطيع وبأيد فارغة مقاومة كل جبار عنيد ، مدجج بأحدث أنواع الأسلحة ، إن أحداث أفغانستان والعراق أثبتت أن القوات العسكرية التابعة للدول الإسلامية لا تقدر على المقاومة أمام الغزو والزحف الأجنبي ، ولا شك في أن أكثر تلك الجيوش ليست إلا أذيال الاستعمار ، ولم تُشكل إلا لضرب الشعوب الإسلامية ، استسلم الجيش الأفغاني أمام الروس ، وها هو الجيش الباكستاني يقاتل تحت قيادة الأمريكان ضد الشعب الباكستاني . إخوتي في الله : أحييتم سنة أبيكم إبراهيم ( عليه السلام ) الذي كسر لوحده بفأسه آلهة أتباع نمرود ، قام في عنفوان شبابه ضد الشرك في بلاد الرافدين ، وحينما أراد رأس الشرك إلقاءه في النار كان يقول وهو يُطرح من المنجنيق إلى وسط النار : ( حسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم المولى ونعم النصير ) ، وفعل مثله إخوانكم محمد عطا وزملاؤه المخلصون ، حيث دمروا أصنام نمرود العصر في نييورك وواشنطن ، كانت هذه الأصنام اتخذها البعض آلهة ويتخذها الحكام وسيلة للحكم وتضليل الشعوب ، هذا الحادث العظيم الذي لا نظير له في التاريخ لو كان قد حدث قبل نزول القرآن الكريم ؛ لا نعرف كيف كان القرآن يمدحه ويثني عليه بلغته البليغة المعجزة ؟! إخوتي في الله : كنت أتمنى أن يمنح الله عزوجل شعبي شرف تدمير أمريكا بعد تدمير السوفييت ، لأن الله تعالى هزم ودمر بنيان طواغيت العصر في أدوار مختلفة من التاريخ بيد الأفغان ، أتى الله بكثير من المستبدين الجبارين إلى وديان وسهول بلدي لينتقم منهم بأيد أبناء شعبي ، بدأت هزيمة كل من اسكندر أعظم ، جنكيز ، إنجليز ، تيمور ، والسوفييت ، من قمم جبال أفغانستان حيث كسرت شوكتهم وذهب ريحهم ، وحينما هجمت القوات الصليبية على أفغانستان حسبت هجومهم هذا مقدمة لتحقيق أمنيتي ، وكنت أنتظر قصم ظهر طاغوت العصر بيد أبناء شعبي ، وتيقنت أكثر من سقوط فرعون العصر حينما زحف جنوده نحو العراق ، حيث رفعتم أنتم راية الجهاد والمقاومة ضد هؤلاء المهاجمين ، إن كفاحكم الباسل جعلني أثق بأن أيام زوال أمريكا قد حانت ( إن شاء الله ) ، وتيقنت بأن الأمة الإسلامية قد رجعت إلى الصواب وبدأت تسير على الطريق القويم ، عادت إلى الأصل ، وأصبحت تضحي في سبيل الدفاع عن الدين والوطن بكل غال وثمين ، اختارت طريق الجهاد للحصول على عزها التليد ، والله معها وسينصرها على الأعداء ، لأنه قطع على نفسه رحمة بعباده نصرة المجاهدين ، علينا أن نطمئن ونثق بأن القوات الصليبية ستنسحب من أفغانستان والعراق ، وستواجه مصير القوات السوفيتية ( إن شاء الله ) . إخوتي المجاهدين العراقيين : يعتز بكم كل مسلم أبي ويفتخر بمقاومتكم الباسلة ويدعو لكم بالخير والنجاح في كل مكان ، نجاة من شر الاستعمار الأمريكي ، ينتظر مظلومي العالم هزيمة الأمريكان في العراق وأفغانستان ، إن ما تكبدته أمريكا من الخسائر والضربات بعد حوادث واشنطن ونييورك لا يمكن تجبيرها ، أصابها جرح لا يلتئم ، لا تستطيع أن تعيد مكانتها الكاذبة ولا تقدر على تقوية حالتها الاقتصادية المتدهورة ولا تستطيع أن تتحمل لمدة طويلة ما تتكبدها من الخسائر في المال والأرواح في ميادين القتال ، من المعلوم لديكم أن خسائر أمريكا في السنوات الثلاث منذ حادث 11 سبتمبر إلى الآن فاقت بأضعاف مضاعفة خسائرها في حربها ضد فيتنام التي استمرت مدة عشرين سنة ، ومن المعلوم أنها لم تتحمل تلك الخسائر فلن تستطيع أن تتحمل هذه التي تزداد يوماً بعد يوم ، علينا الصبر ، والمداومة لأن الهدف قريب . إخوتي : لا يحزنكم وقوف المنافقين الأذلاء إلى جانب الأعداء ، لأن هذا جزء حتمي مما يبتلى به المقاومة الإسلامية ، يقول الله عزوجل : { لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم } لا تهتموا بعناصر الطابور الخامس ، ولا تضيعوا أوقاتكم بالانشغال معهم ، ركزوا ووجهوا ضرباتكم القاصمة نحو العدو الأصلي ، وسنحاسب هؤلاء الأذلاء بعد إخراج وطرد العدو الحقيقي ( إن شاء الله ) . عندنا كذلك أمثال إياد علاوي وسيستاني ، يا ليت اعتبر هؤلاء بمصير أمثالهم الأفغان ، إن كان سيستاني العراق يؤخذ إلى لندن للمعالجة ، ثم وبعد العلاج يتم انتقاله إلى بغداد مع إرادة وآمال جديدة وخطة خطيرة !! عاد ليحث الشيعة على عدم المشاركة في المقاومة بجميع أشكالها ، ويقول لهم أن هذا هو حكم المذهب الشيعي وهذا هو ما يتماشى مع مصلحة الشيعة ، وتمكن من أن يرضي المقاومين الشيعة في النجف ويقنعهم على تسليم أسلحتهم للأمريكان ، وقبول سيادة الصليبيين على نجف وكربلاء ، وترك الجنود الأمريكان والإنجليز ليقضوا على أهل السنة ، وفي المقابل يسلم الأمريكان زمام السلطة لهم ( الشيعة ) . كذلك فعل المحتلون بسيستاني الأفغاني ، أرسلهم بعد المعالجة في لندن إلى أفغانستان عن طريق موسكو ، وهو من جابنه عرض على الأمريكان خدماته وقال لهم : إنه مستعد أن يلعب هو وشرذمته دور قواتهم البرية ، ويستطيع أن يفعل لهم كثيراً لأن أفراده يحظون بخبرة قتالية في جبال أفغانستان الوعرة ، يعرفون طرقاتها ، وحينما هاجموا أفغانستان طالبهم سيستانينا بتسريع الحملات الجوية وإلقاء قنابل أكثر تدميراً على الأفغان حتى يتمكن هو من الزحف نحو الأمام ، فعل سيستاني أفغانستان كل هذا وتحمل كل هذه الدناءة ، لكن بماذا عامله الأمريكان بعد أن انتهى دوره ؟! ألقوه بعيداً كوسيلة مستهلكة أو قطعة احتياطية ، سيواجه المنافقون في العراق نفس المصير . إخواني في الله : إن كان عندكم ( جيش بدر ) الذي سلم أسلحته وذهبوا تحت قيادة أمريكية إلى الفلوجة ، الرمادي والموصل ، للمشاركة في الحرب ضد أبناء جلدتهم ، فعندنا كذلك من لعبوا نفس الدور اللئيم سلموا أسلحتهم للأمريكان وقاتلوا تحت لوائهم خلاف سكان كنر ، بكتيكا ، وكندهار . وكذلك مهزلة الإنتخابات ، تدوين الدستور ، تشكيل مجلس النواب ( البارلمان ) وتطبيق الديموقراطية الدموية في العراق ، ليست كل هذه إلا تكرار للعبة التي لعبوها في أفغانستان ، إن الديموقراطية الأمريكية الدموية تطبق بأيد جنرالات وبعد احتلال البلدان ، يحتلون البلدان ويفرضون عليها العملاء ، ثم يجرون لهم الإنتخابات تحت أجنحة أباتشي ، وبطريقة مضحكة انتخابات دون وجود أحزاب سياسية ودون منافسات انتخابية ، تعلن القائمة بأسماء المرشحين ومراكز الاقتراع قبيل عملية الاقتراع بساعات عديدة ، يقوم عشرات الآلاف من الجنود الأجانب بمهام أمني ، لا أشك في أن نتيجة الانتخابات في العراق ستكون مثل نتيجتها في أفغانستان ، سيضعفون كذبا عدد المشاركين ، وسيحسبونها فوزاً للديموقراطية !! وكما كذبوا في مسألة الأسلحة الكيماوية والذرية في العراق ، وخدعوا شعبهم وجروا بأكاذيبهم عدداً من الدول إلى المشاركة في المعركة ، سيكذبون ولمرة أخرى في إعلان النتيجة وسيعلنون فوز أحد موظفي الشركات النفطية الأمريكية . هنا في أفغانستان تم تعيين كرزي أحد أصغر موظفي الشركة الأمريكية ( يونيكال ) كرئيس في بون ، ثم حصل على وسام بطولة الحرية وأخيراً نصب كرئيس منتخب !! وهكذا أثمرت شجرة الديموقراطية الأمريكية الخبيثة ثمرتها السامة ، سلطوا على الشعب الأفغاني من تربوا في أحضانهم وترعرعوا على مسارح أمريكا التجارية ، والذين لا دين لهم ولا عهد ولا خلق ، لا يجيدون شيئاً إلا أنهم يتحدثون الإنجليزية ويقلدون الأمريكان في الملبس وبعض الحركات البدنية ، ليس لديهم سوى هذا ، وها هي تلك المهزلة تتكرر في بغداد ، إن اللعبة واحدة ، والأدوار متشابهة ، مستخرجها والقائم عليها واحد ، لكن يتم تنفيذها على مسرحين مختلفين كابل وبغداد . كان الأمريكان يظنون أن الناس في أفغانستان والعراق سيستقبلهم بالورود والأزهار ، لكن حدث خلاف ما كانوا يأملونه حيث استقبلوا برصاصات وانفجارات ، تكبدوا خسائر فادحة حيث ذهب من جنودهم في السنوات الثلاث حوالي 1700 في أفغانستان ، وفي السنتين حوالي 11400 جندياً في العراق بين قتيل وجريح ، لم يبق لهم ماء الوجه ، والآن يريدون أن يجبروا ذلك بإجراءات الانتخابات ، يريدون ذر التراب في أعين العالمين ، يريدون أن يقولوا للعالم أن الديموقراطية تحققت في أفغانستان والعراق ، ويظنون أن بدعاياتهم هذه سيخدعون السذج من الناس الذين ليس بقليل عددهم في الدنيا !! إخوتي : تعالوا نقول لهم كلمة واحدة ونعلن لهم بصوت واحد ، أيها المحتلون ، عليكم أن تروا حالة الديموقراطية المخزية وحال أذنابكم الديموقراطيين بعد انسحاب قواتكم العسكرية ، فانتظروا إنا معكم منتظرون . أيها العراقيون الأبطال : توكلوا على الله ، واحسبوه كافي ، حسباً لكم ، إن الطريق الذي تسيرون عليه ، تقدموا به نحو الأمام واحسبوا أن هذا هو الطريق الوحيد للحرية والاستقلال ، لا تطمعوا من الجيران شيئاً ، لا تنظروا نحوهم ، ولا تتوقعوا منهم أحسن مما فعلوه معنا ، إنهم سيعاملونكم بما عاملونا به . ليس من الصدفة والمصادفة أن تتم الانتخابات بالعراق في يوم تحتفل إيران فيه بعيدها الوطني وتحيي ذكرى غدير خم ، لا تحسبوا تعيين هذا التاريخ عملاً غير مدبر !! إنهم دبروا وخططوا لهذا ، ويكشف هذا عن أسرار خفية !! يحاول الإنجليز إشعال نار الحرب بين الأقلية والأكثرية ، ويسعون لإضرام نار القتال بين السنة والشيعة ، نفذوا هذه المؤامرة في أفغانستان . ومن المعلوم أن أمريكا لم تحتل كابل وبغداد بقوتها الذاتية ، إن لم تكن معها مساعدة الدول المجاورة وزعمائها المنافقين ، لم تكن لتقدر على احتلال كابل وبغداد بهذه السهولة ، إن الجيران خانوا ، فتحوا للقوات الأمريكية قواعدهم وأقنعوا عملائهم على الوقوف إلى جانب المحتلين ، وأمرهم بالمشاركة في القتال ضد شعوبهم ، ألا ترون أنهم يلقون القبض على المسلمين ثم يسلمونهم للأمريكان ، وهم الذين يتشدقون بكل وقاحة بأنهم يشاركون ويواصلون الحرب على الإرهاب تحت قيادة أمريكية !! يعرف الجميع أن ما يستمر تحت عنوان الحرب على الإرهاب والحرب في فلسطين ، العراق ، أفغانستان ، كشمير ، شيشان ، الجزائر ، تايلند ، فلبين ، وزيرستان ، وفي أمكنة مختلفة من العالم ليست إلا حرباً على الإسلام والمسلمين ، تشارك أمريكا في كل حرب تكون ضد الإسلام ، وتضرم نيرانها ، وتدعم كل من يريق دماء المسلمين ، شيوعياً كان هذا أو بوذيا أو حاكما منافقاً ، والنصر للمسلمين ( إن شاء الله ) . { ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ، ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز } . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم في الله حكمتيار 1/1/1426 هـ
__________________
.
يا فـتى دجـلـة زدهـم لهبـا ... أمـطـر الجـو ببـرق ورُعُــد 7 7 |
الإشارات المرجعية |
|
|