إليكم .. وإليكم .
إليكم ياشامة الزمن وياقرة العين أيها الأبطال المجهولون والمجاهدون الصامدون أيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر إنني أقف خجلاً منكم نحن نتكلم وأنتم تعملون ، ونحن ننام وأنتم تسهرون ، تتعرضون للأذى ونحن في أتم العافية ، نصركم الله وسدد خطاكم ، اعلموا أن أجركم على الله وليس عند الناس ، ولئن فاتكم شيءٌ من الدنيا فما عند الله خير لكم وأبقى ، وأذكركم بوصية لقمان لابنه ( واصبر على ما أصابك) هي وصية لكم ولكل داعية إن هذا الطريق ليس مفروشاً بالورود كما يظنه من لافقه عنده بحقيقة هذا الدين وعظمته إن تكاليف الطريق إلى الله ونصر المسلمين كبيرة ولا يستطيعها كل أحد ، وهذه التكاليف هي التي تنقي صف المسلمين من المتخاذلين والذين يعيشون ليأكلوا ويشربوا ويناموا ويتناكحوا وأنتم حزتم قصب السبق والدرجات الرفيعة عند الله وعند خلقه ، إن مثل هذه التكاليف لا يستطيعها إلا العظماء والقادة الذين يؤهلون لقيادة الأمة إلى بر الأمان أما الجبناء والكسالى فليسوا أهلاً للسيادة ولا للريادة فالله يحفظكم ويرعاكم ويكبت عدوكم .
و إليكم يا أيها الإعلاميون ، لقد آلمنا تلكم الأقلام الجائرة التي قدحت في أنقى وأطهر فئات المجتمع التي قدحت في الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ، ونقول لهم تذكروا قول الله سبحانه( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناً) وتذكروا قول نبيكم الكريم صلى الله عليه وسلم : ( من عادي لي ولياً فقد آذنته بالحرب ) فكفوا أقلامكم وقبلها ألسنتكم ولا تلفقوا الأكاذيب عليهم ستكتب شهادتكم وتسألون ، واعلموا أنكم إن أردتم إرضاء المخلوقين أو كسب شيء من لعاعة الدنيا فإن الدائرة سوف تدور عليكم فمن أرضى الناس بسخط الله سخط الله وأسخط عليه الناس ، أيها الإعلاميون : إن من الواجب عليكم تجاه إخوانكم شدُّ أزرهم ونشرُ فضائلهم وتقريبُ جهودهم والتعريفُ بها في الوسائل الإعلامية المختلفة فهذا حقهم عليكم ، لكي تنالوا رضاء ربكم.
|