«السرطان» يحوّل أحزان أسرة إلى أفراح
لا يتمنى احد منا ان يخوض تجربة الشعور بقرب منيته وفراقه لهذه الدنيا بكل ما فيها من لذائذ، فالانسان جبل على حب الحياة حتى وإن بلغ به العمر عتيا فما بالك اذا كان في مقتبل العمر! ولكن احدنا لو خاض تلك التجربة المؤلمة وتخطاها سيشعر هو دون غيره بلذة الحياة أكثر من ذي قبل! هذا ما حدث لامرأة في احدى قرى الاحساء الشرقية، فقبل نحو اربعة اشهر شعرت المرأة بألم في ثديها فذهبت الى احد المستشفيات الخاصة بالمنطقة الشرقية وبعد فحوصات طويلة اخبر الطبيب زوجها بأن الألم هو عبارة عن ورم خبيث وفي مراحل متقدمة! نزل هذا الخبر كالصاعقة على الزوج وزوجته وبقية افراد الأسرة فتحولت حياتهم الى كابوس وظلت المرأة تنتظر يومها الذي كما يبدو أصبح وشيكاً وباتت الدموع رفيقها الدائم وأصبحت تسبح في سرحان شبه دائم، كما انها لم تعد ترغب في تناول الطعام فهزل جسمها وفسر البعض ذلك الهزال الذي اصابها بتأثير الخبيث! وفي رحلة يائسة الى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ذهبت المرأة برفقة زوجها بعد شهرين من المعاناة النفسية والجسدية، وبعد فحوصات مخبرية دقيقة جاء الدكتور المعالج ليخبر الزوجين المكلومين بأن الفحوصات اظهرت ان الورم حميد وليس خبيثا!! هول الموقف الرهيب اجبر الزوجين بعدم التصديق وعدم اخبار احد من ذويهم فلربما ان الطبيب قد اخطأ، وهكذا ذهبا على الفور الى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني وتم اجراء فحوصات مماثلة لتظهر النتائج ذاتها وخلوها من السرطان الذي حول حياتهما الى كابوس مزعج ليعودا مسرعين الى الاحساء ليتحول منزلهما الى اشبه بالعرس.
|