|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
21-11-2010, 03:14 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: خواطر على أطلال الألم :::
بسم الله الرحمن الرحيم قلب طرفك ، حلق بفكرك ، تجول بخاطرك .. أدر طائف الذكريات ، أبحر في بطون كتب التاريخ ، أمعن النظر في المآثر و الأطلال ، اسكب دموع الحزن على تلك البقايا .. و سجل ملاحم الشوق لأمجاد غرست نفسها في عمق الأرض و في عمق التاريخ .. يالجمال ذكريات التاريخ .. و يالشوق النفس للعيش في تلك العصور الذهبية . ولكن : لكل شيء إذا مـا تـم نقصـان *****فلا يغر بطيـب العيش إنســانُ هـي الأمور كما شـاهدتها دول *****من سره زمـن سـاءته أزمـانُ وهـذه الدار لا تبقـي علـى أحد *****ولا يدوم على حـال لهـا شـانُ فجائع الدهـر أنـواعٌ منوعــة*****وللزمان مســرات وأحـــزان ُ وللحوادث سلوان يسـهلها ومـا****لما حـل بالإســلام ســـلوانُ الدنيا دوارهـ ، و المآل قلاب ، و دوام الحال من المحال ، صبابة الوجد ، و لوعة الحزن تنتاب صاحب الفطرة السوية ، و الهم الصادق لما يقرأ أو يسمع أو يشاهد أطلالاً لم يبقى فيها إلا متاحف ( يستمتع ) بها من يدخلها .. فلسطين .. بغداد .. البصرة .. الأندلس .. خرسان .. ! مواجع تؤلم القلب الحي الذي يستوعب أنها كانت في أحد الأيام منائر للعالم ، و مصابيح للبشرية ، و مشاعل الدنيا .! يتباهى الناس بوطء أراضيها ، و يتعاقبون على النهل من تراثها الذي احتضنته . ثم حلت كوارث بالعالم لما ضاعت تلك المحاضن ! خطوبٌ لا تشابهها خطوبُ ***وكرب لايماثله كروبُ وأضلاعٌ سرى فيها اللتياعٌ*** تكاد لهولِ رهبتهِ تذوبُ :::: و يأتي السؤال الكبير ، كيف نعود ؟ :::: إن العودة إلى مجد الأمة ، لن تكون إلا بالعودة إلى الله تعالى الذي ألف بين قلوب أبنائها ، و شاء بقدرته أن يجعلها في أحد الأيام صاحبة الكيان الذي لا يُقهر ، و المجد الذي لا يُعلى عليه ، و الجاه الذي أخضع رواسي الجبال شموغًا و اعتلاء .. العودة إلى الله ، في كل سبيل يعيدنا إلى الله .. و ما أكثر تلك السبل المباركة : فَلينطَلِقْ كُلُّ فَردٍ حَسْبَ طَاقَتِهِ *** يَدعُو إلَى اللهِ إخفَاءً وَإعلانًا ولْنَترُك الَّلومَ لا نَجعلْهُ عُدَّتَنَا *** وَلْنَجعَل الفِعلَ بَعدَ اليَوم مِيزَانَا فجاج و أودية و جداول ، كلها موارد خير تؤول إلى نهوض حضاري متتابع يتكامل في تنوعه ، و يتحد في تعدد أشكاله ، و يتلاقح في تمايزه ، كلٌ قائم على مكان يحميه و يؤي من فيه : ولربما اعتضد الضعيف بمثله ***لاخير فى يمينى بغير يسارِ سبل تتنوع ولا تتقاطع ، تتقارب في النهاية على تباينها ، خطاب يتنوع و لكن تنوعه يجعله مرنا يحقق الشمولية ، و يوزع الضياء بعدالة ، تحت مظلة كبيرة تؤي الناس من لهيب الضلال و الغواية و التخبط و الحيرة . جهود هي بمثابة الخير المتدفق ، جهود لا تعترف بالتفرقة و التخاذل و التقسيم ، فكل ( مسلم ) قوّام على باب النصر ، فهنيئا لمن أكثر و استكثر و ضخ من روحه إلى روح أمته في كل مجال استطاعه و أجاده .. يا بنى الإسلام يا نبتَ الهُدى*** يا غراسَ المجد فى خير رُبا
أنقذوا العالم من حـــــــــيرته *** أصلحوا من حاله ما خربـا لاتقولوا ذهبت أمـــــــجادُنا *** فالهدى يرجع ما قد ذهبـا هذه الأحداثُ قد أبـــدت لنا ***يا بنى الإسلام ما قد حــبا كشفت جحر الــــثعابين لنا ***فراينا رأســــــــها والذنبا فاجعلوا من دينـــكم منطلقا*** وثبوا إن الفتـــى من وثبا ::: أخيراً ::: الذكي هو من يغتنم الفُرَص .. و الأذكى منه هو مَنْ يصنع الفُرَص لنفسه . أخوكم / عبدالله
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) آخر من قام بالتعديل الـصـمـصـام; بتاريخ 21-11-2010 الساعة 03:37 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|