بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ماذا يجري في الصحف السعودية ؟؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 21-11-2010, 08:05 PM   #1
السحاب العالي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
ماذا يجري في الصحف السعودية ؟؟

الصحافة السعودية تميزت خلال عقود كثيرة منذ تأسيسها بعدم تعدي حدود الشريعة الإسلامية، وكان هذا خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه أو المس به، وتفتخر بهذه المحافظة جماهير المسلمين في هذا البلد، وكان ذلك في وقت كان الإسلام والمسلمون والشريعة الإسلامية ومكتسباتها وإنجازاتها وحضارتها كل ذلك كانت السهام الصحفية توجه إليه في أكثر البلاد العربية والإسلامية، وفي ذلك مخازٍ كثيرة يطول سردها ويحزننا استقصاؤها.
وكان من يريد أن ينال من الإسلام في الصحافة السعودية إنما يفعل ذلك بتعريض وتورية، وتردد طويل، وبإشارات قد تغمض على الكثير، وتستنتج استنتاجاً، وكان كل من يريد إنزال مواد تخالف الشريعة يفكر طويلاً قبل ذلك، وإذا أنزلها خائفاً مترقباً معرِّضاً مُوَرِّياً وُوجه على الأغلب بما لا يسره، ويسارع العلماء إلى الإنكار، والشعب إلى الرفض، وهكذا سار الأمر طويلاً، ولله الحمد.

لكن المتابع للصحافة السعودية من قبل عشر سنوات تقريباً إلى الآن يجد أن المسار السابق لهذه الصحافة قد أخذ في مفارقة ثوابته شيئاً فشيئاً حتى وصل اليوم إلى حال لا تسر، وهذه المفارقة التدرجية لا تخطئها عين البصير لكن أورد شيئاً منها على النحو التالي:

أولاً: السماح لعدد ليس بالقليل من المتحررين من الضوابط الشرعية والثوابت المرعية بالكتابة في عدد من الصحف السعودية وعرض بضاعتهم على الجمهور، ولئن قيل إن هذا من باب حرية الرأي والتعبير فأقول إن حرية الرأي والتعبير لا يمكن أن تمس ثوابت الشريعة وضوابطها، وضوابط المجتمع، وهؤلاء الكتاب المتفلتون زاد عددهم وكثر غثاؤهم في السنوات الأخيرة على وجه ملحوظ، وفي هذا خطورة كبيرة على الأجيال التي أصبحت تتناول كثيراً من جوانب ثقافتها من الجرايد وما ينقله الإنترنت عن هذه الصحف.

ثانياً: يمنع الكتاب الإسلاميون الجيدون من الكتابة في أكثر الصحف أو التضييق عليهم والتصرف في نصوصهم، وهو كأخي المنع، بل إن التعقيبات الجيدة التي يرسلها القراء الجادون على ما ينشر في أكثر هذه الجرايد الكثير منه لا ينشر أو يتصرف فيه حتى يفقد قوته وتأثيره.
ولكل هذا الذي سبق انصرف كثير من الناس عن استقاء الأخبار من الصحف المحلية، وذهبوا ليتلقفوها من كل مصدر آخر للمعلومات؛ وذلك معلوم مشاهد.

ثالثاً: ما صرنا نشاهده من التفلت الكبير في عرض صور النساء بلا حياء ولا تحرج، ولقد كانت صحافتنا تتحرج من نشر صور النساء، ثم أصبحت تعرض صوراً مطموسة، ثم صارت تعرض صور النساء مموهة، ثم أصبحت تعرضها واضحة جلية بلا حياء ولا حرج ولا خوف إنكار من أحد، وفي هذا تدرج واضح بالمجتمع ليتقبل هذه الفوضى المتفلتة من الضوابط الشرعية والثوابت المرعية.
والعجيب أننا لا نرى إنكاراً جاداً وقوياً من جهة العلماء الرسميين والشعبيين لهذا الذي يحصل.

رابعاً: الزيادة الكبيرة في الملاحق لما يسمى بالفن في الصحف، والتفنن في إيراد أخبار من يسمونهم بأهل الفن، والتوسع في عرض إنتاجهم، والإشادة بهم وجعلهم قدوة لأجيال هذا البلد، وفي هذا خطورة شديدة على دين وثقافة وتصور أبناء هذه البلد وبناته.

خامساً: التقليل من إيراد الإخبار الإسلامية وأخبار النشاطات في تلك الدائرة، وليس لها ملحق خاص بها في أكثر الصحف، والصفحات الخاصة بها أكثرها باهت مكرور وليس جذاباً.
وهنا أناشد وزير الإعلام في دولتنا التي قامت على الجمع بين السيف والقرآن، والتي ينادي المسؤولون فيها ليل نهار بأن العقيدة الإسلامية والشريعة هي مستندهم ودستورهم، أناشده الحد من هذه التصرفات التي تحدث في صحافتنا المحلية، فهو مسؤول بين يدي الله تعالى عن ذلك وإن لم يصنع فبماذا سيجيب في ذلك اليوم الرهيب؟!

وأقول لرؤساء تحرير صحفنا المحلية ما يلي:

أ- إن مسؤولية تثقيف الأجيال مسؤولية عظيمة أنتم مضطلعون بأعباء كثير منها، وهي مسؤولية جسيمة لا بد من التوقف طويلاً إزاءها، ووضع الأسس الصحيحة لبناء هذه الثقافة بما لا يتعارض مع القواعد الشرعية والثوابت المرعية.

ب- إن ما ينشر في صحفكم أنتم مسؤولون عنه مسؤولية تامة لا شك فيها، فانظروا في حال صحفكم، ونقوها من كل ما يمكن أن يلحقكم بسببه إثم، وأخرجوا الخبث منها.

ج- تذكروا الموقف العظيم بين يدي الله تعالى يوم لا ينفعكم مال ولا بنون، ويوم تقفون لا مساند لكم ولا شفيع، فبالله عليكم ماذا ستقولون لربكم؟ وبماذا ستعتذرون؟ وهل ستنفعكم مناصبكم وشهرتكم؟ وهل تقبلون أن يُنادى عليكم يوم القيامة بإضلال الأجيال، وتمييعها، وتشويشها؟ وهل تساوي الحياة كلها لحظة من تلك اللحظات الرهيبة بين يدي الله؟ أترك الجواب لكم وأنتم المرجو منكم إن شاء الله تعالى أن تراجعوا أنفسكم وتستدركوا أمركم قبل فوات الأوان.
السحاب العالي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)