بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الْمُسَاوَاةْ ,, حلمُ جاهل وهدفُ سافل ..~

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 23-11-2010, 02:14 AM   #1
الكساندرا
كاتبة مميزة
 
صورة الكساندرا الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
البلد: أتدثر في الرياض
المشاركات: 398
الْمُسَاوَاةْ ,, حلمُ جاهل وهدفُ سافل ..~

×~


بسم الله الرحمن الرحيم

** إذا أردت قراءة قصيرة للموضوع .. فاقرأ ما اختلف لونه أو حجم خطه أو شكله عن الموضوع .. تيسيراً لك وللفائدة .


..&


في أحد تلك الأيام التي يكون فيها الشخص قد استنفذ كل أفكاره لملء وقت فراغه .. ومع ذلك يجد لديه الكثير منه ..
التقطت رواية رخيصة _من تلك التي تجدها في كل مكان مع اختلاف المسميات_ لكاتبة غربية .. وقرأتها ..
شدني في الرواية المتكونة من مئة صفحة أو أكثر سطران فقط ..!!
حيث تقول فيه بطلة الرواية محتجة على رجل أزعجها :
_ وماذا حدث للشهامة ..؟؟
فيرد عليها الرجل بوقاحة :
_ولت مع حقوق المساواة بين الجنسين ..~
( هذان السطران كانا من أمتع ما قرأته منذ زمن والأكثر سخرية على الإطلاق ...)

...



المساواة .. حلم الجهلة وهدف السفلة ..



كنت قد فكرت في السطرين السابق ذكرهما كثيرًا .. ولم أستطع إزاحتهما عن بالي نهائيًا ..ثم بدا وكأن كل جريدة أتصفحها تحتوي على مقالين أو أكثر عن المساواة أو موضوع قريب منه ..
وكذلك التلفاز يعج بالمقابلات المشابهة .. والمشاجرات المحمومة عن هذا الموضوع أو ما يدور حوله .. حتى إن الإنترنت أصبح فجأة يدفعني للدخول لأمثال تلك المواضيع ..
_ كان الأمر مشابهاً عندما يشتري والدك سيارة لم تعرف اسمها ولا نوعها حتى اشتراها ثم تجد نفسك تراها في كل شارع وعند كل إشارة .. وكأنك عينيك تتبعانها تلقائيًا _
والأمر كله أنك لم تكن تنتبه للسيارة في السابق فقط ..


** لنعد إلى الموضوع قبل الغوص في فلسفة بلا فائدة ..



منذ زمن مضى ليس بعيدًا ..بدا وكأن شريعتنا الإسلامية تتعرض لضغط خفيف وبهدوء تام .. حتى كدنا لا نحس به ..
ولم نلق له بالاً .. لأن ثقتنا المطلقة بقوة تمسكنا أحالت كل صعب إلى أمر يسير وسهل .. ماعدا معارضات طفيفة .. يتم التكتم عليها ..
وفي بغتة وغفلة .. فُتح علينا سيل مهلك زعزع قوتنا وقناعتنا .. وتلته مصائب وكوارث .. حتى أصبح كل شيء يهون ما قبله ..
ولا نكاد نلتقط أنفاسنا بعد تعب وجهد .. حتى تأتي مصيبة أخرى تحتاج منا جلدًا وقوة أكبر مما لدينا ..

وهكذا .. أمسينا غافلين .. وأصبحنا ذاهلين .. نحاول ما استطعنا ردع هذه وتلك .. والتمسك والتشبث بقيمنا وعقيدتنا ..

لكن تلك الثقة بدأت بالتزعزع لأن العدو الخارجي يهون أمره من عدو داخلي .. يخرم في الجذور بخفية وقذر ..
حتى أصبحنا كورقة الخريف المسكينة .. تحركنا رياح الدعوات الباطلة كما تشاء ..
آخر تلك الدعوات المتجددة بصور مختلفة هي
الدعوة للمساواة بين الجنسين لكن بطريقة حضارية أكثر .. وتلبيس أجمل و .. وأعمق ..

فمن خلع الحجاب .. إلى عمل المرأة في شتى المجالات .. حتى قيادتها للسيارة .. ومشاركتها الانتخابات ..
ومن تأنث الذكور وتنعمهم .. إلى اهتمامهم بالموضة والمواكبة الشكلية للعصر .. حتى المجاهرة بالشذوذ ..!!

وبين هؤلاء وهؤلاء مجموعات متناحرة .. تلك تطرح حلاً .. وأخرى تزيد المشكلة .. وبعضها محايد ليس متأكدًا من موقع قدمه ..
هذا يقول .. وهذا يقول ..

والله سبحانه وتعالى يقول : {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32)} _النساء_

# وهذا نهي صريح واضح عن فعل _أو تمني_ ما يؤدي إلى هدم جسور التكامل بين الجنسين ..
اللذان هما ناقصان لوحدهما مكملان لبعضهما ..~


قرأت مرة في كتاب .. تعليقًا لمؤلفه على قوله تعالى :{ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36) }_يس_

حيث يقول المؤلف يوسف علي " كل المخلوقات لها أزواج , في الإنسان , والحيوان , والخضروات , وفي أشياء أخرى لا نعلمها , إذاً , هناك أزواج لقوى متعاكسة في الطبيعة , مثل الموجب والسالب في الكهرباء ...إلخ , والذرة نفسها تتكون من النواة ذات الشحنة الموجبة أو البروتونات , ومحاطة بإلكترونات ذات شحنة سالبة , وهكذا تكوين المادة نفسها تعود لكونها أزواج لطاقات متعاكسة "


# إذا ما يفعله البعض من مطالبة بمساواة الأجناس إما بقول أو فعل هو اعتراض على حكمة الله في هذا الكون ..
وقلب للفطرة السوية ..
إنما ما يجب أن نعيه ونفهمه بوضوح ..
هو أن المطالبة بالــ " العدل " .. هو حل كل مشكلاتنا الحالية .. التي أصبح الظلم محركها الرئيسي والأساسي .


وهذا يذكرني بجزء من محاضرة للشيخ عبد المحسن الأحمد سأورده هنا :

http://www.safeshare.tv/v/vO42REo4108?b=03:17

وأكاد أجزم أنك لن تستطيع إغلاقه إلا بعد انتهائه .. لشدة استمتاعك بالحوار ..!

..&


ما لم أستطع تحليله أو فهمه هو سبب المطالبة بالمساواة ..!!

وقد أجابني على ذلك .. هذه القصة :.

كان موقفًا طريفًا قد ذكرته مديرة لدار تحفيظ نسائية أعادني للتفكر بموضوع المساواة .. حيث أنها طلبت من امرأة كبيرة في السن أن تحضر بطاقة ولي أمرها لإكمال عملية التسجيل الروتينية ..
فغضبت تلك العجوز من ذلك الطلب وقالت بالحرف الواحد وهي تخرج بطاقة من حقيبتها :.

_ ولي أمري ...؟! .. أنا ولية أمر نفسي ..
وقدمت بطاقتها بعد إشارة ساخرة لزوجها الكهل القابع في المنزل بلا فائدة ..!


ما يدفع شخص من احد الجنسين تمني أن يكون من الجنس الآخر أو يرغب في المساواة هو إنما يكون لسبب واحد وهو نقص حقوقه التي من المفترض أن يحصل عليها كاملة ..

ولتوضيح أكثر نضرب مثالاً كــ قيادة المرأة للسيارة .. " وهو مثال فقط "..
لأنه موضع جدل .. ولأنني في هذا المثال أتحدث عن بنات جنسي ..~

فحينما أتأمل موضوع القيادة الشديد التعقيد .. وأعي سلبياته وضرره الذي يطغى على نفعه ..
أحث وبحزم على منع قيادة المرأة للسيارة ..
ولكنني وفي وهلة أغير رأيي جذريًا حينما التفت يمنة لأرى حال جنسي .. وأكاد أصرخ غيظًا على واقعهن ..
فلا تستطيع إحداهن قضاء حاجة ضرورية لأنها تعلم أنه ما من إجابة لطلبها.. لأنه لا وجود لرجل رغم كثرة الذكور حولها .._أتكلم هنا عن حال البعض وليس الأغلبية_ ..
حينها أتمنى لو تستطيع القيادة لتكف نفسها عن ذل المنة وعن نقص ضروريات الحياة لديها ..~

# المطالبة بالمساواة خطأ فادح بحد ذاته .. لكن تجاهل حقوق الغير من أحد الجنسين هو خطأ شنيع ..!

..&


هنا .. وقبل أن أنتهي .. أتذكر أن الكثير إنما يطالب بالمساواة لتقليده الأعمى للغرب بكل بساطة ..
وردًا على تفكيرهم المنحط أذكر مقولة المؤرخ العالمي والروائي المشهور برنارد شو :.
" سيكون دين محمد هو النظام الذي تؤسس عليه دعائم السلام والسعادة ..
أجل .. ما أحوج العالم إلى رجل كمحمد ليحل قضاياه المعقدة بينما هو يتناول فنجانًا من القهوة "
صلى الله وسلم على نبينا العظيم ..

وأؤكد هنا أننا لسنا بحاجة لتأكيد غربي بعظمة ديننا الحنيف .. لكنه كلام لمن يصم أذنيه عن أقوالنا ..
لينصت بإخلاص لأقوال من يعجبونه من القوم الكافرين ..~


وختامًا أردد بهدوء (( خلق الذكر والأنثى ليكملا ما نقصهما ببعضهما )) ..



الوداع ..


~~ ألكساندرا ...


×~
__________________
×~~




تركت لكم الراية بعدي ..~
فماذا أنتم فاعلون ؟!

ẫĽksẫndrẫ …oO ••
الكساندرا غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:58 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)