[| يحيــى فقيـــه |]

< أبو عمر رجل لم أتشرف بالوقوف امامه إلا مرة واحده في مصنع البلك في الدرب حيث كان مسئول المبيعات في المصنع >
< شريت منه كمية من البلك وطلبت منه تنزيلها على دفعات أخذ مني المبلغ وسجل معلوماتي على الفاتورة كان من ضمنها رقم جوالي >
< أوصل ثلاث دفعات وبقيت دفعتان طلبت منه تاجيلها لحين الطلب >
< بالأمس وصلتني رسالة من رقم مجهول بمعنى أنه غير مسجل عندي ساقوم بنسخ الرسالة من جوالي كما جاءت والله لن أزيد عليها ولن أنقص >
< تقول الرسالة : اسمعك الله الكلمة التي تحن لها القلوب ( ادخلوها بسلام ) ربنا يحفظك : أخوك أبوعمر - ــــ >
< أرسلت لصاحب الرسالة رداً على رسالته " جزاك الله خير .. ولكن من أنت غفر الله لك " ولكنه لم يرد عليه >
< وفي المساء لا زلت اذكر الرسالة فقادني فضولي ان اتصل عليه من باب التعرف عليه فاتصلت فرد عليه >
< قلت : السلام عليكم ؟ قال : وعليك السلام >
< قلت أبو عمر . قال : نعم . قلت : جزاك الله خير على الرسالة ولكن لم اعرفك . فقال : أنا أبو عمر موظف البلك أحببت السلام عليكم أحببتك في الله >
< قلت : جزاك الله خير ، وقلت له باقي عندك دفعه أرسلها لي غداً فقال أبشر . وانتهت المكالمة >
< اليوم اتصلت عليه لتأكد من وصول الدفعة الأخيرة >
< فرد عليه طفل سألته هذا جوال أبو عمر قال : نعم ، قلت انت أبنه قال : نعم ، قلت أعطني أبوك >
< قال : أبويه مات تفاجأة قلت كيف مات حادث قال : لا كان جالس معنا في البيت ومات >
< لم أتمالك نفسي من البكاء أغلقت الجوال وجلست توقفت قليلاً قلت لا بد ان اكلم اهله بالرسالة التي أرسلها لي بدون سابق تعارف >
< عاودت الاتصال فوجدت الجوال مغلق فكررت الاتصال أكثر من عشرين مره فرد عليه أبنه عمر . صبرته وقلت له أعطني عمك أو أي أحد عندك >
< فرد عليه رجل فسلمت عليه وعزيته ثم اخبرته بالرسالة فسر كثيراً بها وقلت لعلها بشرى بأن يكون من اهل الجنة .. فقال إن شاء الله >
< لا اقول إلا رحمك الله يا أبا عمر وأسكنك فسيح جناته >