|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Aug 2009
البلد: بريدة .
المشاركات: 2,166
|
طفل على مشارف قريته المملة .
![]() كنت قادماً من الحجاز على طريق مكة المدينة كان الوقت عصراً والشمس جميلة .. قرى صغيرة تنتشر على الطريق ...صغيرة جداً. طفل لوحدة سائراً على قدميه في جنبات قريته الصغيرة تخيلت أن أسمه عمر وشعوره كالتالي : عمر ذو العشرة أعوام يسير في جنبات قريته الصغيرة .. ينظر إلى شمس قريتهم الحمراء الجميلة والحزينة . شمس لم يحجب رؤيتهـا سوى ذلك الجبل البعيد إذا فقط اقتربت من الغروب. هاهو وبغضون ساعة حام على قريته الصغيرة عدة مرات لا شيء يفعله سوى المشي والدوران ومشاهدة مناظر قد أعتادهـا كثيراً بل حفظ معالمهـا حتى لو سقط مصباح أو أنطفئ آخر من مصابيح بيوت أهل القرية لعرف بذلك . لا شيء يفعله عمر هذا اليوم وخصوصاً أنه تشاجر مع أبناء عمه الثلاثة في الأمس على اللعب .. طوال مشيته كان عمر يحدث نفسه مصالحتهم ولكن يمنعه من فعل ذلك إحساسه إن اللعبة أصلاً مملة وكذلك أصدقائه الذين لم يعرف سواهم من سنوات ... مزرعة قريبة من القرية يقضي عمر مغامراته أحيانا عندما يتسنى له الدخول مع أصدقائه لزريبة الأغنــــام ليمتطوا صهوة الأغنام والتيوس . عمر رغم صغر سنه دائماً ما يتذمر على أهل قريته ووالده على وجه الخصوص لمـا لم يخرجوا ويقطنوا المدينة التي لا يقطنهـا الملل . وكان دائماً مايغضبه قدح والده في المدينة وأنهـا ليست كالقرية من حيث الهدؤ والسكينة لأن مايكرهه عمر هو تلك الصفة. يوم واحد في الأسبوع يشعر عمر فيه بالنشوة عندمـا يأتنا أختا عمر ومعهن أبنائهن الذين يساوون عمر بالعمر ثم يبدأ عمر بمخاصمة جميع أصدقائه في قريته وكأن أقاربه باقون ولكن سرعان ما ينتهي هذا اليوم وينتهي هذا الأنس برحيل الزوار .
__________________
![]() آخر من قام بالتعديل السامي البريداوي; بتاريخ 06-12-2010 الساعة 01:46 AM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|