: : (( أريد أختـاً تقــآسمني فرحتـي ْ )) : : بوح ٌ

loquacious · 08-12-2010, 05:07 AM

+ أتمنى أن تقرأ الكلمآت كما لو كنت َ صاحبهـآ ..
حتى تشعر بكل حرف ٍ فيهـا , حتى لا تبدي رأيا ً
قد يخدش إحساس صاحبها وحتى تعيش كل حرف وتقول
ماذا أنت فاعل لو كنت أنت /تِ مكانه/هآ؟

مدخل ~

قال تعالى : { لله ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير }..
هذه الآية فيها الإخبار عن سعة ملكه تعالى ، ونفوذ تصرفه في الملك في الخلق لما يشاء، والتدبير لجميع الأمور، حتى إن تدبيره تعالى، من عمومه، أنه يتناول المخلوقة عن الأسباب التي يباشرها العباد، فإن النكاح من الأسباب لولادة الأولاد، فاللّه تعالى هو الذي يعطيهم من الأولاد ما يشاء.
فمن الخلق من يهب له إناثا، ومنهم من يهب له ذكورا، ومنهم من يزوجه، أي: يجمع له ذكورا وإناثا، ومنهم من يجعله عقيما لا يولد له. "تفسير السعدي "

عشت ُ طفولتي وحيـدة بدون أخوآت ولم أحتاج لهن ّ يوما ً أو عانيت من وضعي ,
فكنت ُ لاهية ً بأوامري , ودلعي وألعابي .. ولم أحتاج لها يوما ً حتى في نومي .. ..
بل كنتُ أحبذ اللعب مع الذكور , فكانوا أبناء عمي أقرباء مني عنهم من أخواتِهم ..
عِلما ً أنني أعيق مراحل اللهو معهم , بإذلالهم ... ولكن لم يتخلّوا عني يوما ً , فكانوا أوفى مني إلي ..

عند دخولي للمدرسة ~ عانيت , وعانت أمي مني , فكنت كثيرة الصياح , ربما استنكرت الحياة المليئة بالأنوثة .. لأنني قبل الإلتحاق بالمدرسة , كانت روضتي لي جميلة , وكنت أتخيل أن المدرسة كوضعها , اعتقد أنني لهذا السبب لم أتقبل المدرسة نهائي , حتى أمي صارت تحضر الحصص معي , فكنت أصطحب كُرسيا ً لها عندي وأمنع من هم بسني أن يجلسوا مكآنها .. ولو أنني لي أختا ً تذهب معي لأحسست بالأمان حتى لو كانت بفصلهآ وأنا بفصلي ..
وهكذا الحال ... حتى في السنة الثالثة تحسّن حالي ,

أما المراهقة ,
لكوني شحيحة البوح في المنزل , ربمآ يكثر البوح الخارجي , فكانت صداقاتي عديدة ومتنوعة , وأقربهآ للمزاجية .. وفي هذه المرحلة كنت عنيدة لدرجة أنني أعاند نفسي مرات عِدة ,
في هذه المرحلة أفعل ما يسع بخـآطري ولا أفكر بالمستقبل أو العواقب " من أمن العقوبة أساء الأدب "
كثيرا ً ما أفعل أمور غير مرضية " بالقصد " حتى ألاقي عقابا ً أو صرآخا ً .. ولكني لا أجد !
في هذه المرحلة أحببت أن أغيض من أمامي حتى لو بأتفه الأسباب ..
في هذه المرحله جعلت المستحيل حقيقة .. بغباءٍ وسذآجة ..
.. الكلام في هذا العمر لا ينتهي ..

حياتي الآن .. جميلة والأجمل منها وجود الوالدين , والإخوان فهم شمعة الطريق , بدونهم طريقي مظلم ,
أمي تلك الروح الطيبة , الطاهرة , التي لا يهنى لها أكلا ً حتى أكل , لاتشبع حتى أشبع ..
هي َ أمي وأختي وعشيرتي ...
ولكن الآن هناك أمور لا أستطيع الإيحاء بها لها , هناك رغبات أو استشارات لا أستطيع البوح لها ..
الآن أدركت أن هناك شيئا ً لا استطيع البوح به ِ لصديقة ٍ ولا لقريبة ٍ .. ولا حتى لأم ٍ ..
في صدري بوح ٌ واستشارة لأُخت فأين هي َ ..
سوى قطرات دمع ٍ تواسيني لأمري في ليلي ..
أريد أختا ً تقاسمني نومي وسهري , حتى فرحتي ..

صباح ٌ دافئ لأجسادكم كدفء مشاعر الإشتياق ..

مخرج ~
سيأتي الشتـاء ْ..
و يلفظ الكون أنفاسه الباردة المتسربلة بالأحلام ..
و تمسح الشمس بكل لطف على جبين الأرض , و تخفِضُ اشتعالها ..
سيأتي الشتاء ..
محملاً باللقاءات ..
و الصباحات البيضاء ..

سيأتي الشتاء ..
و يضجُّ حضن أمي بالدفء..
سيزداد وجهها نضرةً و بهاءً..

سيأتي الشتاء ..
و أكون برفقة صديقآتي ,
سنحتسي القهوة , و نتحدث عن أشياء لا تليق إلا بنا ..
سنضحك حتى البكاء ..
سيأتي الشتاء ..
و أتنفس عطرك , و أكتب عنك ..
و أدعو لك في كل لحظةٍ ممطرة ..
سيأتي الشتاءُ قريبا ً !

08-12-2010, 05:07 AM	#1
loquacious أمنية تاريخ التسجيل: Jun 2009 البلد: الرياض , وفيها بدايتي ونهايتي المشاركات: 2,545	: : (( أريد أختـاً تقــآسمني فرحتـي ْ )) : : بوح ٌ + أتمنى أن تقرأ الكلمآت كما لو كنت َ صاحبهـآ .. حتى تشعر بكل حرف ٍ فيهـا , حتى لا تبدي رأيا ً قد يخدش إحساس صاحبها وحتى تعيش كل حرف وتقول ماذا أنت فاعل لو كنت أنت /تِ مكانه/هآ؟ مدخل ~ قال تعالى : { لله ملك السموات والأرض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير }.. هذه الآية فيها الإخبار عن سعة ملكه تعالى ، ونفوذ تصرفه في الملك في الخلق لما يشاء، والتدبير لجميع الأمور، حتى إن تدبيره تعالى، من عمومه، أنه يتناول المخلوقة عن الأسباب التي يباشرها العباد، فإن النكاح من الأسباب لولادة الأولاد، فاللّه تعالى هو الذي يعطيهم من الأولاد ما يشاء. فمن الخلق من يهب له إناثا، ومنهم من يهب له ذكورا، ومنهم من يزوجه، أي: يجمع له ذكورا وإناثا، ومنهم من يجعله عقيما لا يولد له. "تفسير السعدي " عشت ُ طفولتي وحيـدة بدون أخوآت ولم أحتاج لهن ّ يوما ً أو عانيت من وضعي , فكنت ُ لاهية ً بأوامري , ودلعي وألعابي .. ولم أحتاج لها يوما ً حتى في نومي .. .. بل كنتُ أحبذ اللعب مع الذكور , فكانوا أبناء عمي أقرباء مني عنهم من أخواتِهم .. عِلما ً أنني أعيق مراحل اللهو معهم , بإذلالهم ... ولكن لم يتخلّوا عني يوما ً , فكانوا أوفى مني إلي .. عند دخولي للمدرسة ~ عانيت , وعانت أمي مني , فكنت كثيرة الصياح , ربما استنكرت الحياة المليئة بالأنوثة .. لأنني قبل الإلتحاق بالمدرسة , كانت روضتي لي جميلة , وكنت أتخيل أن المدرسة كوضعها , اعتقد أنني لهذا السبب لم أتقبل المدرسة نهائي , حتى أمي صارت تحضر الحصص معي , فكنت أصطحب كُرسيا ً لها عندي وأمنع من هم بسني أن يجلسوا مكآنها .. ولو أنني لي أختا ً تذهب معي لأحسست بالأمان حتى لو كانت بفصلهآ وأنا بفصلي .. وهكذا الحال ... حتى في السنة الثالثة تحسّن حالي , أما المراهقة , لكوني شحيحة البوح في المنزل , ربمآ يكثر البوح الخارجي , فكانت صداقاتي عديدة ومتنوعة , وأقربهآ للمزاجية .. وفي هذه المرحلة كنت عنيدة لدرجة أنني أعاند نفسي مرات عِدة , في هذه المرحلة أفعل ما يسع بخـآطري ولا أفكر بالمستقبل أو العواقب " من أمن العقوبة أساء الأدب " كثيرا ً ما أفعل أمور غير مرضية " بالقصد " حتى ألاقي عقابا ً أو صرآخا ً .. ولكني لا أجد ! في هذه المرحلة أحببت أن أغيض من أمامي حتى لو بأتفه الأسباب .. في هذه المرحله جعلت المستحيل حقيقة .. بغباءٍ وسذآجة .. .. الكلام في هذا العمر لا ينتهي .. حياتي الآن .. جميلة والأجمل منها وجود الوالدين , والإخوان فهم شمعة الطريق , بدونهم طريقي مظلم , أمي تلك الروح الطيبة , الطاهرة , التي لا يهنى لها أكلا ً حتى أكل , لاتشبع حتى أشبع .. هي َ أمي وأختي وعشيرتي ... ولكن الآن هناك أمور لا أستطيع الإيحاء بها لها , هناك رغبات أو استشارات لا أستطيع البوح لها .. الآن أدركت أن هناك شيئا ً لا استطيع البوح به ِ لصديقة ٍ ولا لقريبة ٍ .. ولا حتى لأم ٍ .. في صدري بوح ٌ واستشارة لأُخت فأين هي َ .. سوى قطرات دمع ٍ تواسيني لأمري في ليلي .. أريد أختا ً تقاسمني نومي وسهري , حتى فرحتي .. صباح ٌ دافئ لأجسادكم كدفء مشاعر الإشتياق .. مخرج ~ سيأتي الشتـاء ْ.. و يلفظ الكون أنفاسه الباردة المتسربلة بالأحلام .. و تمسح الشمس بكل لطف على جبين الأرض , و تخفِضُ اشتعالها .. سيأتي الشتاء .. محملاً باللقاءات .. و الصباحات البيضاء .. سيأتي الشتاء .. و يضجُّ حضن أمي بالدفء.. سيزداد وجهها نضرةً و بهاءً.. سيأتي الشتاء .. و أكون برفقة صديقآتي , سنحتسي القهوة , و نتحدث عن أشياء لا تليق إلا بنا .. سنضحك حتى البكاء .. سيأتي الشتاء .. و أتنفس عطرك , و أكتب عنك .. و أدعو لك في كل لحظةٍ ممطرة .. سيأتي الشتاءُ قريبا ً ! __________________ كيف السبيل إلى وصالك دُلني .. يامن هواه أعزّه وأذلني ...