|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
09-12-2010, 11:02 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 92
|
إلى جنة الخلد يا عبدالرحمن ...
بسم الله الرحمن الرحيم إلى جنة الخلد ياعبدالرحمن الموت يفرق بين الأحبة .. يأتي على كل أحد ، يأخذ الصغير والكبير .. الذكر والأنثى ..وإن وقعه على النفوس أليم .. ولقد اقتضت حكمة الله جل وعلا أن جعل الدنيا دار مفر لا دار مقر , وكل ما في هذه البسيطة ذاهب وزائل , وجعل الآخرة مقراً ومخلداً إما إلى جنة عرضها السموات والأرض , أو إلى نار وقودها الناس والحجارة .. ولذا أمر الله عباده المؤمنين عند حدوث المصائب بالصبر والاحتساب ووعد الصابر الأجر الجزيل يوم القيامة .. فبنفس راضية صابرة تلقيت خبر وفاة عمي عبدالرحمن بن محمد العبيلاني يوم الاثنين 30/12/1431 هــ -تغمده الله بواسع رحمته- الذي كان يعمل في إدارة المطبوعات التابعة لوزارة الإعلام بالقصيم من عام 1406 حتى وفاته .. كان إنساناً وأي إنسان ..! كان مثال صادقاً بكل ما تعنيه الكلمة مخلصاً في عمله صادقاً في أمره لا تأخذه في الله لومة لائم .. كان مثالاً صادقاً في حبه ونفعه للعلماء والدعاة , نفع الله على يديه الخير الكثير .. يبذل جل وقته لرسائل وكتب وأشرطة العلماء والدعاة ويسجلها ويفسحها ويصرح للمكتبات والتسجيلات الإسلامية .. ويقف ضد المحلات المخالفة بكل شجاعة حيث سعى على إغلاق 14محلاً من التسجيلات الغنائية و7 من محلات الفيديو المخالفة .. كما كان يقف مع خطابات وطلبات هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتسهيل أمورهم.. كان مثال عجيباً في الخلق , يمزح مع الكبير , ويدخل السرور على الصغير , لايحمل في قلبه على أحد مهما كان خطؤه , يصل الرحم , ويتصدق على المساكين ومهما تكلمت عن سيرته فلن أوف بحقه .. ابتلاه الله بمصائب عظيمة من مصائب الدنيا ونكدها وكدرها ومن أعظم تلك المصائب مرضه الذي صبر عليه ما يقارب ست سنوات ما لا يصبر عليه أحد .. فزاد إيمانه بالله وتعلق قلبه بذكره وأيقن أن الله لم يرد به إلا خيراً .. أحبه الناس فأحب الله لقاءه .. ولقد عجبنا عجباً ماحصل له قبل وفاته من إكرام الله له وتثبيت الملائكة له وطلب أحسن الثياب له .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (أنتم شهود الله في أرضه ) فشهد له خلق كثير من الصغار والكبار والعلماء والدعاة الذي يعرفه والذي لايعرفه .. نسأل الله أن يرزقه لذة النظر إلى وجهه الكريم , وأن يجعل منزلته في عليين مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. وأن يوسع قبره ويجعله روضة من رياض الجنة , ويخلف على أبناءه خيراً ويهديهم سبيل الرشاد , وأن لايفتنا بعده , وأن يجمعنا معه في دار كرامته إنه سميع قريب مجيب الدعوات . أبوعبدالملك
|
الإشارات المرجعية |
|
|