[النـداء الخـالد]

.


هو الموت ما منه ملاذ ومهرب0000.,.---- متى ما حط ذا عن نعشه ذاك يركب
إن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا : فإنا لله وإنا إليه راجعون .
عندما أتمل أن فردا واحدا استطاع أن يجعل من فرع الإعلام بمنطقة القصيم فرعا مميزا وفعالا ، فإني أدرك تماما أن هناك فرد عن قبيلة كما أن هناك قبيلة عن فرد .
عندما أرى المشائخ والعلماء يتوافدون إلى البيت ولو كانوا في مناطق أخرى تبعد عنا بضعة ساعات ولكنهم يأبون إلا أن يصافحوا أبناءه وذويه ، أعلم يقينا أن الميت -رحمه الله- لم يكن شخصا عاديّاً .
من أكثر الأخبار عنه التي وقفت عندها كثيراً الخبر التالي :
- استطاع عبد الرحمن العبيلاني أن يغلق 14 محلا من تسجيلات الغناء و8 محلات لبيع الفيديو المحرم .
كيف استطاع رجل واحد أن يقف بصدره وبكل شجاعة ضد هذا الفن الهابط ، وبهذه القوة .
أتذكر جيدا أن شمال البرج كان يعج عجا بمحلات الغناء والفيديو المحرم ، وأتجول فيه الآن ولا أجد إلا محلات معدودة ، .
- عندما أسمع شريطا للشيخ العلامة محمد بن عثيمين فإني أتذكر مباشرة ذالك الشخص "عبد الرحمن العبيلاني" لأنه بواسطته تم فسح جميع أشرطة الشيخ .
- عندما أقرأ كتابا للشيخ محمد الحمد فإني أترحم على "عبد الرحمن العبيلاني" لأنه هو من يسر هذه الكتب لتصل إلى يد القارئ .
ليس الشيخ محمد وحده ، بل هناك الكثير [ صالح الخضيري ، عبد الله الجعيثن ، سلمان العودة]
لتعلموا أن كثيرا من أشرطة الشيخ سلمان العودة وناصر العمر كانت تخرج عن طريقه بصورة ميسرة ، ولم تكن عوائق الإعلام منذ عقدين حاجزا أمام شجاعته .
- عندما أمر بالكم الهائل من الأشرطة في تسجيلات أحد أو غيرها من التسجيلات في منطقة القصيم فإني أترجم وأترحم على أبي محمد .
- كان بعض العلماء والدعاة يأتون من المناطق الأخرى إلى القصيم من أجل فسح كتبهم عندنا هنا ، لأن المعاملة هنا تتيسر وتخرج مباشرة ، بينما في المناطق الأخرى تجلس فترة طويلة من أجل فسحها .
كل هذا كان بسبب رجل واحد هو "عبد الرحمن العبيلاني"
فرحمك الله ، رحمك الله ، رحمك الله ، وإلى جنة الخلد ، إلى النعيم المقيم ، إلى دار الخلود .
وسع الله قبره ، وأصلح ذريته ، وجعل أبناءه من خيرة الأبنـاء ، وعوضهم خيرا .
سبحانك لاعتراض على قضائك ، أنت أرحم بخلقك من أمهاتهم ، وألطف بهم من أنفسهم ، فنسألك يا ربنا أن تجبر مصابنا ، وأن تعوضنا والمسملين خيرا منه ، وأن تجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة .

بوركت أبـا عبد الملك .

.