|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-12-2010, 05:49 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
|
كَأَنَّ الــمَـــوْتَ فِي عَيْنيَّ رَفيقٌ ..!
*** إِرْفَعْ رَأسَكَ لِلسَّمَاءِ حَتى إذَا الليلُ بِال ظلامِ قَدْ حَلَك ، وَ نُجومٌ تُزَيِّنُ السَّمَاءَ والفَلَكْ ، وَربُّ خَالِقٌ يَرَى كُل مَا دَب عَلى الأرْضِ أَو سَلَك . أَغْمِضْ عَيْنَيْكَ وَخُذْ مِنْ الأَحْلامِ مَا أَض َاعَ النَّاسُ أَوْ تَرَكْ ، فَثَمّن كُل وَقْتٍ فَك َمْ حُلْم بِصَاحِبِهِ قَدْ هَلَكْ ..! قَلْبٌ تُؤَجِّجُهُ طُوفَانْ مِنْ الأوْهَامِ ، وَ سُكُونٌ يَرَى فِيْ أَحْضَان الضَّجِيجِ أَمَانٌ وَأحْلام ..! ؛؛؛ كُلَّمَا قَاَبَلْتُهَا قَرَأتُ في عَيْنيْهَا جِرَا حًا فِيْ قَلْبِهَا ، بِابْتِسَامَةٍ مُوجِعَةٍ تُكَ ذِّبُ حَالَهَا ، حِينَمَا تَضْحَكُ أحس بِأنَّ شَيء ٍ أَوْجَعَ قَلْبَهَا . كَثِيرًا مَا تَتَحَدَّثُ عَنْ نَفْسِهَا ، وَ تُوهِ مُ حَالَهَا بِسَعَادَةٍ بِقَرَارَةِ قَلْبِهَا ، أَ نَا المُنْصِتُ ذَاكَ الذيْ يَجْمَعُ وَيسَجّلُ وَلا يُبَاليْ بِهَا ..! جَاءَتْ عَلى غَيْرِ عَادَتِهَا بِوَجْهٍ بِهِ الأحْ زَانُ قَدْ حَلَّتْ ، وَ هُمومٌ عَلى قَلْبِهَا قَدْ أَثْقَلَتْ ، وَرُوحٌ بِهَا الأنْفَاسُ قَدْ سَرَتْ ظَاهِرٌ غُمِسَتْ فَرْحَتًهُ بِوَحَلِ الأحْزَان ، و َ طُهْرُ قَلْبٍ تُدَنِّسُهُ قَسْوَة الأيَّام فِيْ عَيْنَاهَا بَريقُ طُهْرٍ يَجْعَلُ مِنْ الأرْو َاحِ أَوْطَانْ ، وَ بَرَاءَةٌ تُعْطي الحَيَاةَ وَا حَةُ وَجِنَان رُغْمَ أَنّي أَتَحَاشَى سُؤَالهَا ، سِوَى أَنَّ حَ الَهَا لا يُسْعِدُ حَتى قَلْبُ قَاسٍ وَ ذَبْلانْ . .! مَا أَنْ سَألْتُهَا عَنْ حَالِهَا حَتى تَدَلى دَمْ عَهَا عَلى الخَدِّ هَتَّانْ ، وَ شفَتَانِ بِثُقْلِ الكَلامِ تَرْجِفَان . أَنْتَ إِيهٍ أَنْتَ مَالَكَ مَيِّتُ الإحْسَاسِ كَأ نَ حَيَاتُكَ هَشَّةٌ أُسسُهَا حُطَام ، وَتَعيشُ وَ حْدَكَ وَلا كَأنَّ لِرُوحِكَ رُوحٌ أَثْقَلتْهَا ال أيَّام ..! كُلَّمَا سَمِعْتُ كَلامَهُم عَنْكَ وَقَوْلِهم : يَا لِحَظّ الحَيَاةِ فِي قَلْبِهِ امْتَلئَ قَلْ بي بِالزّحَامْ كَيْفَ لِرُوحِكَ أَنْ تَطيبَ وَترْتَاح أَوْ تَنَام ْ ، وَتَعْلَمُ حَالِي وَ بِئْسَ المَعيشَةُ وَ غُرْ بَةُ الأحْلام ..! أَتَذكُرُ مُرَّ وَقْتٍ أَمْضَيْتُهُ ، وَ يَبْسُ رُ وحِيَ مِنْ الجَوعِ يُوجِعُ قَلْبيْ وَيُؤْلِمُهُ ، وَ لا أَحَدَ يَسْألُ عَني وَ مَكَانيْ مِنْ العَالَمِ أَجْهَلُهُ ، فَيُقَاسِمُني فَقيرٌ فَقْرَ غِذَائِهِ ، وَيُقَاسِمُني طَعَامٌ كَان يَجْمَعُهُ . أَرْجُوكَ اَيْقِضْ قَلْبَكَ وَمِنْ سُبَاتِهِ أَنْق ِذِهـُ ، وَامْسَحْ غَمَامًا عَنْ الآخَرينَ يَحْجِب ُكْ ..! فِيْ الأَمْسِ كَانَ حُلْمُكَ جَميلٌ مَظْهَرُهُـ ، وَاليَوْمَ حَتى وَجْهُكَ ضَاعَ مِنْهُ شَبَابَهُ قُلْتُ لَهَا أَعْطِيني هَمُّ قَلْبٍ عَنْكِ أَحْمِل ُهُ ! ؛؛؛ أَرْسَلَ لِي رِسَالة يَقُولُ فيهَا : يَالَيْتني مُت قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَ نْسيًّا فَأرْسَلْتُ لَهُ : لَمْ نُخْلَقْ لِنَتَمَنى المَوْ تَ بَلْ لِنَنْتَظِرُهُـ ؛؛؛ كُلَّمَا دَخَلْتُ المَسْجِدَ وَجَدْتُهُ فِي مُصَلا هـُ رَاكِعُ سَاجِدْ ، وَإنْ أَتْعَبَتْهُ قَدَمَاهـ ُ رَفَعَ كَفيْهِ حَتى أَذْرَفَ دَمْعَهُ وَلِرَبّهِ طَالِبْ ..! عَزَلَ نَفْسَهُ فِيْ أَحَدِ رُبوعِ المَسْجِد ، وَ سَكَنَ فِيْ ذَاكَ المَكَانِ وَلا كَأنَّ أَحَدًا يُ صَلي أو حَوْلَهُ يَخْتَلِطْ رُغْمَ مَرَارَةِ وَضْعِهِ ، وَمَصِيرٌ يَجْهَلُهُ ، وَ مُجْتَمَعٌ لا يُبَالي بِهِ ولا أَحَدٌ عَنْ حَا لِهِ يَسْألُه سَاقَ اللهُ لَهُ مَنْ أَسْقَطَتْهُ الدُّنْيَا بِحَ الِهِ ، عَلَّهُ يُوَاسِيهِ وَعمَّا بِهِ مِنْ جِرَا حٍ يُطَبِبُه ..! أُنَاسٌ امْتَلَئَتْ حَيَاتُهُم بِمَرَارَةِ الغُرْب َةِ وَالأحْزَانْ ، وَآخَرُونَ يَتَلَحَّفُونَ الأَو ْطَانْ لَيْسَ كُل مَنْ أَغْمضَ عَيْنَاهـُ تَهَنَّى وَنَام ْ ، وَلا كُلُّ مُبْتَسِمٍ بِحَيَاتِهِ سَعيدٌ وَفَر ْحَانْ رَجُلٌ يَمْلئُ الشَّيْبُ لِحْيَتَهُ ، وَ فِكْرٌ سَ ارِحٌ وَ حُلْمٌ يُطَارِدُهـُ ، قَدْ أَتْعَبَتْهُ ق َدَمَاهـُ يَبْحَثُ عَنْ وَطَنٍ يَقْصِدُهُـ وَيَسْك ِنُه ..! ؛؛؛ المَوْتُ هُو بَوَّابَةُ العُبورِ إِلى دُنْيَا الرَ ّاحَةِ والأمَانْ المَوْتُ كَابُوس بِدَاخِلِهِ تَهْدَأُ الأنْفَاسُ و َبِهِ العُيونُ تَنَام المَوْتً مَحَطَّةُ الرَّحِيل إِلى جِنَانٍ وَلِقَاء ِ رَبٍّ رَاضٍ غَيْرَ غَضْبَانْ بِالمَوْتِ نَحْيَا لا بِالمَوْتِ نَمْوُت فَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى ..! *** يَارَبِّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ يُقَالُ لَهُم : | يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي | رُبَّمَا سَأَعُودُ لأُكْمِلُ إِنْ سَهَّلَ اللهُ وَيَسَّرَ وشَاءْ * حُروفٌ لا أُبيحُ نَقْلَهَا أَبدَاً ..! رَزَقَكُم اللهُ حَيَاةً تَرفُلُ بِالهَناءِ والسَّعادَة
أستَودِعُكم اللهُ الذي لا تَضيِعُ وَدَائِعُه [ لَيسَ شَرْطَاً أنْ تُعَبِّرَ الحُروف عَنْ كَاتِبِهَا ، رُبمَّا تَحكيْ عَنْ قُلوبٍ هُنَا ] أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!! يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!! آخر من قام بالتعديل قاهر الروس; بتاريخ 12-12-2010 الساعة 06:03 AM. |
الإشارات المرجعية |
|
|