|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-03-2005, 12:50 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2002
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 903
|
(كيفية دراسة المسألة الفقهية)
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد
فهذه دورة مختصرة ألقيتها العام الفائت على بعض الأصدقاء وكان فيها بعض الفائدة والتي أرجو أن تعم بوضعها في منتدنا العامر... أرجو من الله العلي القدير التوفيق والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه. (كيفية دراسة المسألة الفقهية) [line]• قال الشاطبي: من لم يعرف مواضع الاختلاف لم يبلغ درجة الاجتهاد. • قال قتادة: من لم يعرف الاختلاف لم يشم أنفه الفقه. • قال عطاء: لا ينبغي لأحد أن يفتي حتى يكون عالماً باختلاف الفقهاء. • قال مالك: لا تجوز الفتيا إلا ممن علم ما اختلف الناس فيه. [line] إختلاف الفقهاء أولاً : فائدة معرفة اسباب اختلاف الفقهاء: 1ـ الإطلاع على أسس المذاهب وأصولها ومعرفة مناهج العلماء وطرائقهم في كيفية الاستنباط. 2- ليحسن طالب العلم التأدب مع العلماء، فلا يعنف أحداً لمجرد المخالفة في الرأي ولا يعتصب لرأيه أو لمذهب فقهي. 3- الإطلاع على أدلة الأحكام من خلال دراسة أسباب إختلاف الفقهاء كما أن ذلك يخرجه من ربقة الجمود والتقليد إلى الإجتهاد أو الإتباع المقرون بالدليل. 4- كما أن معرفة أسباب خلاف الفقهاء أمر ضروري للمجتهد أن يعرفه ليتبين كيفية إستنباط الأحكام. ثانياً : أسباب اختلاف الفقهاء : اسباب اختلاف الفقهاء كثيرة منها : 1ـ أن بعض الصحابة سمع حكماً في قضية ولم يسمعه أخر فاجتهد حينما سئل ولكن لم يوافق إجتهاده ما سُمع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. مثاله : ما رواه عبد الرزاق في المصنف من عمر بن الخطاب رضي الله عنه حكم بالتفريق بين دية الأصابع حسب الأهمية فذكر له عمرو بن حزم رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يفرق بين دية الأصابع. 2- أن يبلغ الصحابي الحديث ولكن يشك في صحته فلا يرجع عن إجتهاده. مثاله: مارواه مسلم من فعل عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الحديث الذي روته فاطمة بنت قيس رضي الله عنها في إسقاط النفقة للمبتوتة فقال رضي الله عنه : (لاندع كتاب ربنا وسنة نبينا لقول إمرأء لا ندري أحفظت أم نسيت). 3- أن لايصل الحديث إلى الصحابي أصلاً. مثاله: كان إبن عمر رضي الله عنه يقول للنساء إذا إغتسلن أن ينقضن رؤوسهن فسمعت بذلك عائشة رضي الله عنها فقالت : (يا عجباً لإبن عمر فقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد فما أزيد على أن أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات. ثالثاً:كلام نفيس لشيخ الإسلام : وفي كثير من الأحاديث يجوز أن يكون للعالم حجة في ترك العمل بالحديث لم نطلع نحن عليها ؛ فإن مدارك العلم واسعة ولم نطلع نحن على جميع ما في بواطن العلماء والعالم قد يبدي حجته وقد لا يبديها وإذا أبداها فقد تبلغنا وقد لا تبلغ وإذا بلغتنا فقد ندرك موضع احتجاجه وقد لا ندركه سواء كانت الحجة صوابا في نفس الأمر أم لا لكن نحن وإن جوزنا هذا فلا يجوز لنا أن نعدل عن قول ظهرت حجته بحديث صحيح وافقه طائفة من أهل العلم ؛ إلى قول آخر قاله عالم يجوز أن يكون معه ما يدفع به هذه الحجة وإن كان أعلم ؛ إذ تطرق الخطأ إلى آراء العلماء أكثر من تطرقه إلى الأدلة الشرعية فإن الأدلة الشرعية حجة الله على جميع عباده بخلاف رأي العالم . والدليل الشرعي يمتنع أن يكون خطأ إذا لم يعارضه دليل آخر ورأي العالم ليس كذلك ولو كان العمل بهذا التجويز جائزا لما بقي في أيدينا شيء من الأدلة التي يجوز فيها مثل هذا لكن الغرض أنه في نفسه قد يكون معذورا في تركه له ونحن معذورون في تركنا لهذا الترك وقد قال سبحانه : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت } الآية وقال سبحانه : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول }... ) رفع الملام ص42 رابعا : ما يجري الإختلاف فيه: جرى الخلاف بين العلماء في الأحكام الفقهية الظنية أما ما لا يجري فيه الاختلاف فهو : 1-أصول الدين وأركانه: فهي مسائل محل إتفاق واجماع لأنها جاءت بنصوص قطعية واضحة لامجال للإجتهاد فيها. 2- النصوص قطعية الدلالة والثبوت: فلا يجري الخلاف فيها كقوله تعالى : (فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام في الحج وسبعة إذا رجعتم تلك عشرة كاملة ) فهذا قطعي الثبوت قطعي الدلالة في وجوب صيام عشرة أيام على من لم يجد النسك وهومتمتع . وما كان قطعي الدلالة والثبوت فلا يجري الخلاف فيه أما ما كان ظني الدلالة أو ظني الثبوت فالخلاف فيه جاري. 3- أمهات الفضائل وأمهات الرذائل: لقوله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذ وي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ...)الأية 4- أصل الاستدلال بالكتاب والسنة: لقوله تعالى : (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) خامساً : لمزيد من الإطلاع : • أسباب اختلاف الفقهاء. د/ عبدالله التركي • أسباب اختلاف الفقهاء. علي الخفيف • الإنصاف في بيان أسباب الاختلاف. ولي الله بن أحمد الدهلوي • الإنصاف في التنبيه على الأسباب التي أوجبت الاختلاف لعبدالله بن السيد • ما لا يجوز فيه الاختلاف بين المسلمين. لعبد الجليل عيسى • رفع الملام عن الأئمة الأعلام. لشيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى. [line] دراسة المسائل الفقهية المسائل الفقهية نوعان : 1- مسائل إتفاق. 2- مسائل خلاف أولاً: مسائل الاتفاق : المراد بها : هي المسائل التي لم يرد فيها خلاف بين أهل العلم مثل المسائل التي حكي فيها الإجماع. خطوات دراسة هذه المسائل كما يلي : 1ـ تصوير المسألة المراد دراستها. 2ـ ذكر حكم المسألة ومن قال به من العلماء . 3ـ ذكر الأدلة ومناقشة ما يرد على الدليل من إعتراض ثم الإجابة عنه . ملاحظة : سيتم إن شاء الله شرح هذه الخطوات من خلال شرح خطوات دراسة المسألة الخلافية ثانياً : مسائل الخـــلاف : المراد بها : هي المسائل التي ورد فيها خلاف بين أهل العلم مما يجري فيه الخلاف كبعض المسائل الفرعية. خطوات دراسة هذه المسائل كما يلي : 1- تصوير المسألة . 2- تحرير محل النزاع . 3- الأقوال في المسألة . 4- الأدلة . 5- وجه الاستدلال بالأدلة . 6- مناقشة ما يرد عليه مناقشة من الأدلة . 7- الإجابة عما يمكن الإجابة عنه من المناقشات . 8- منشأ الخلاف . 9- نوع الخلاف . 10- الترجيح . وسيأتي مزيد بيان لهذه الخطوات إن شاء الله تعالى. تنبيه مهم قد يعتقد البعض أن هذا التقسيم تقسيم معاصر وهو في حقيقة الأمر تقسيم درج عليه العلماء السابقون ونوهوا بشأن ترتيب الخطوات في البحث وترابطها في أقوالهم وتطبيقاتهم في كتبهم كما عند الشافعي في كتابه الرسالة وعند إمام الحرمين الجويني في كتابه البرهان وعند أبي الحسن البصري في كتابه المعتمد وعند الغزالي في كتابه المستصفى . [line] وإلى لقاء قادم قريب مع بقية الموضوع حبي وتقديري والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
إهداء من الغالي المبدع باسل عبد العزيز حفظه الله آخر من قام بالتعديل جدس البأس; بتاريخ 14-03-2005 الساعة 10:23 PM. |
الإشارات المرجعية |
|
|