|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-04-2002, 10:28 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2002
البلد: عالية نجد
المشاركات: 5
|
قال أبو تراب: لله درها من امرأة أحبتني ولم أردها!!
قال أبو تراب...حرس الله مهجته:
من مكرور القول ومعاد الكلام أن أقول لك – في زمن الجمود الحس العاطفي والطغيان المادي – أن الحب يجعل للحياة طعماً آخر. فلا حياة بدون حب، ولن يكون للحب مكان تحت ظلال قلب متحجر؛ ارتكمت حول بُطَيْناته هضاب من الحقد والحسد، وامتلئت جوانبه بسيل جارف من البغضاء… قال أبو تراب: لولا الحب لما حنّت الأم على ولدها.. ولولا الحب لما عرف الوفاء في قلب الزوجة الحنون مكانا.. لولا الحب لما تجرع الأب مرارة العلقم من شقاوة طفله الصغير.. قال أبو تراب: وأعظم مكان يُصدّرُ من خلاله الحب هو قلب المرأة.. المرأة التي صيّرَت قيس بن الملوح مجنوناً لا يصحو إلا إذا ذُكر اسمها… المرأة التي جعلت غيلان بن عقبة – المعروف بذي الرمة – يقول فيها: تمام الحج أن تقف المطايا…………عل خرقاءَ واضعة اللثام المرأة التي عزفت على وتر عمر أبو ريشة قائلةً: يكفيك مني أن تكوني…………في فمي لحناً شقياً المرأة التي من حب كثيِّر عزة لها يتمنى أن ينقلب إلى جمل وتنقلب هي إلى ناقة بكرة: وددت وبيت الله أنك بكرة…………هجان وأني مصعب ثم نهرب المرأة التي هتفت على لسان العقاد مرددةً: ياليت لي ألف قلبٍ………..تُغْنِيْكِ عن كل قلب وليت لي أل عين…………..تراك من كل صوب الحبيبة التي حفرت عل فؤاد شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة همسة حب يتردد صداها عبر الأثير مغنياً: قال لي فيها عتيقٌ مقالاً………………فجرت مما يقول الدموع قال لي ودّع سُليمى وَدعْها…………فأجب القلب لا أستطيع قال أبو تراب…عفا الله عنه: وللتجربة الإنسانية حظها من ذالك. فهاذه رسالةٌ كُتبت كُليماتها بيراع فتاةٍ تمنت أمنيةَ عاشقة نصر بن حجاج هل من سبيل إلى خمر فأشربها………………أم هل من سبيلٍ إلى نصر بن حجاج شابٌ كان محط أفئدةِ نساء عصرها فأحبته…وأحست أن كل عضوٍ من أعضائها ينطق باسمه ويهفو إلى رسمه…ولا أطيل عليك أخي القارئ…إليك نص الرسالة…وما عليك إلا أن تدعو لها بظهر الغيب أن يحقق الله لها مبتغاها…والله المستعان. (( من القلب إلى القلب يا حبيبي…أكتب بالحب بالشوق بالحنين رسالة حب من القلب تحملها نسمات الفجر وتلقي بها عليك كالرداء فتغمرك بالدفء وتشعرك بمدى حبي لك واشتياقي وحنيني إليك…يأتيك قلبي مع خيوط الشمس الأولى كل صباح فيوقظك من أحلامك الوردية..يحتويك..يضمك..يهمس في أذنك كلمة أحبك...يلون شفتيك بدمائه..يرويها برحيق الحب..يكحل عينيك بلون الليل..يبلل شعرك بندى الفجر..يغمر جسمك بعبير الورد وعطر الأزاهير..وتحتضنك روحي كما تحتضن العين نورها، والزهر عطرها، والأم وليدها..أنا لا أحبك كما تحبني أنت..بل أحبك أكثر بكثير من حبك لي وحبي أكبر وأقوى من حبك لي وأعظم وأسمى وأشرف من كل حب بين البشر. إنه الحب الأمثل..الحب الأنبل.. الحب الأول..الحب الوحيد والأخير..الحب الأزلي الأبدي..الأكبر من الحب..وهو حبي لك. صدقني لذالك..ولذالك فقط أنا لا أحبك كما تحبني..فعن حبك لا تسل..وإن كنت لا تصدق فتعال اقترب مني أكثر وانظر في عيني..ستشعر بروحي تتسلل من جسدي..تنتقل مني إليك..فتكتب شهادة وفائي وحياتي بدفني بين ذراعيك…وتسطر شهادة ميلادي الجديدة بدون تاريخ ومكان ميلاد!!… وقد رسمت شفتين باسمتين…كتبت على العليا المكان!! وعلى السفلى الزمان!! وستحتفظ بالسر لنفسها..ونسيت أن صورتك مرسومة في عيني..محفورة في سويداء قلبي.. وكل من ينظر إليك يكتشف سري في عينيك!! ويعرف تاريخ ومكان ميلادي بين شفتيك..وعمري هو جواز سفري بسفره..وتأشيرة واحدة إليك بدون عودة…ومهدي ولحدي بين ذراعيك… فاقترب يا حبيبي، وافتح ذراعيك، وضمني، ودعني أعانق روحي فيك يا…روح روحي……………))
__________________
قال ابن حزم رحمه الله: (( من قدّر أن يسلم من عيب الناس وطعنهم فهو مجنون )) |
الإشارات المرجعية |
|
|