بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » عِـشْــقٌ مَلئَ القَلْبَ بِالبُـكَـاءْ ..!

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 22-12-2010, 07:25 PM   #1
قاهر الروس
عـضـو
 
صورة قاهر الروس الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
البلد: عَ ـــابرٌ إِلَى الجَنة
المشاركات: 6,346
عِـشْــقٌ مَلئَ القَلْبَ بِالبُـكَـاءْ ..!



عِـشْــقٌ مَلئَ القَلْبَ بِالبُكَاءْ ..!

هَوَى فِيْ قَلبي يَعْصِفُ بِالقُلوب ، وَ جُنُونٌ تَعَدَّى كُلَّ الحُدود ، بِهِ صَبْري لا مَحَلَّ لَهُ وَلا صُمودْ ..!
***

مِسْكينٌ أَنَا بَيْنَ جَهْلِ الأيَّامْ ، وَ حَقيرٌ أَرَى نَفْسَى إذَا غَفَتْ عَيني والنَّاسُ بِالأسحَار قِيَامْ ، دُنْيَا بِحُليِّهَا تُبْنَى الأحْلام ، وَبِحَقيقَتِهَا تَجْعَلُ الحَيْرَانِ إلى رَبِّهِ يَفِرُّ يَنْشُدُ الثّبَاتَ والأمَانْ ..!
شَيءٌ يَتخَلَّل شَيْبَاتُ رَأسيْ كَأنَّ جِفْنيَّ لَمْ يَنْطَبِقَانِ لِيَنامَانْ ، وَرُوحِي لَمْ تَسْكُنُ يَوْمًا رَاحَةً واطْمِئْنَانْ ..!

يَا الله حَيَاةٌ يَتيهُ بَيْنَ مُغْريَاتِهَا الحَيْرَانْ ، وَ عِبَادٌ صَالِحُونُ سَجَنوا أَنْفُسهم بِهَا يَنْشُدوا رُؤيَتكَ والجِنَانْ ..!
كُلَّ يَومٍ أَقِفُ بَيْنَ يَدَيْكَ أَطُأطِئُ رَاسيْ حَيَاءاً مِنْك ، وَإنْ وَضَعْتُ جَنْبي هَلَّتْ دَمَعْاتي شَوقًا إِليْك ..!
يَا رَبِّ لا تُؤَاخِذْني بِضَعْفِ قَلْبي فَمَا بَكَيْتُ إلا حُبَّاً لَكْ ، وَخُذْني بِرَحْمَتِكَ وَحُسنَ ظَنِّي بِكْ .

؛؛؛

بَيْنَ أَيَّامٍ وأَحْلامٍ أُقَابِلُهَا وَكَأنَّ بِجَوْفِهَا كَلامٌ يَزْحْزِحُ صَمْتِهَا ، وَبَيْنَ شَفَتْيهَا كَلِمَاتٌ تَتَعَثَّرُ بِعَبَرَاتِ اللِّسَانْ
هِيَ الحَيَاةُ فِي وَجْهِهَا يَجِدُ المِسْكينُ فِيهِ مُرْآةُ حَيَاةٍ جَميلَة ، وَبِقَلْبِهَا آمَانٌ وَدِفْئٌ وَرَاحَة
كُلَّمَا عِشْتُ بَعِيدٌ عَنْهَا كَأنِّي فِيْ دِيَاري غَريبٌ مُشَرَّدٌ طَريدْ ، وَلو كُنْتُ أَسْكُنُ قَصْرًا وَعُمْرًا مَديد ..!
كُنْتُ مُجْبَرَاً عَلى الرَّحِيل يَوْمًا فَلْم أَجِدْ للحَيَاة في قَلْبي مَا يُطِيقْ ، هُنَا غَريبٌ وَهُنَاكَ حُلمي تَعِبٌ هَلِكٌ لِحَتْفِهِ يَحْتَضِرُ وَبِالموَاجِعُ يَسْتَزيدْ ..!
سُؤَالٌ صَعْبٌ بِدُونِ إجَابَة ، وَرُوحٌ حَائِرَةٌ وَقُلُوبٌ ضَعِيفَة ، ذِكْرَيَاتٌ جَميلَةٌ بِأحْضَانِ دُنْيَا أَليمَة
إِلى أَيْنَ ذَاهِبٌ اَنْتَ ، وَ هَلْ أَضَعْتَ شَوَاطِئَ حَيَاتِكَ الهَادِئَة ؟!

إِيهٍ يَا زَهْرَةَ الحَيَاةِ وَ أَنْفَاسُ رُوحٍ كَسيرَة ، إِيهٍ أَيَّتُهَا الرُّوحُ الطَاهِرَةُ في فَضَاء دُنْيَايَ أَكْوَانٌ مُضِيئَة
أَنَا ذَاكَ الذيْ أَتْعَبَتْهُ دَنْيَاهـُ وَأحْلامَهُ ضَائِعةٌ بَعيدَةْ ، سَمَاءُ رُوحيَ لرُوحكِ أَعْتَابٌ قَصِيرَة ، وَأَنَا مُتَشَبِّثٌ
بَأسْتَارِ جِلبَابُكِ كَطِفْلٍ يَخْشَى مُفَارَقَةَ أُمِّهِ ..!

كَبيرٌ أَنَا وَقْلبي لَمْ يَزَلْ طِفْلاً بِمَهْدِهـِ مُكَبِّلٌ أَسِيرْ ، يَا وَاَحَةَ الأحْلامِ عَلى كَتْفي حَمَلْتُ حَقيبَتي لأَغُادِرَ جَزيرَةَ يَمْلئُهَا نَعيمُ رُوحِكْ ..!
لا تَبْكي .. فَإنَّ بُكَائَنَا لَنْ يَزِيدَ في أَعْمَارِنَا غَيْرُ مَوَاجِعُ دَهْرِنَا ، وَسَتَبْقى الأَرْوَاحُ بِمَرَارَةِ فَقْدِهَا مَتُوَجِّعَة ..!

دُموعٌ يُبَعْثِرُ جَمَالَ وَجْهِهَا ، وَوَرْدَةٌ هِيَ أَذْبَلَهَا شِدَّةُ بُكَائِهَا ، أَيُّهَا الرَّاحِلُ أَتَعْلمَ ..
رُبَّمَا تَسيرُ أَعْمَارُنَا والحَيَاة ، وَلَكِنَّ قَلْبي مِنْ اليَوْمِ سَيَتَوقَّفْ ..!

كُلَّمَا جَنَّ الليّلُ وَرَأيت القَمَرَ قَدْ بَسَطَ نُورَهـُ عَلى سَطْحِ البَحَر
خُيِّلَ لِي أَنَّهَا قَادِمَةٌ مِنْ هُنَاكَ ، وَبِي الشَّوقُ يَزيد ..!

لَمْ أَتْرُكُهَا بَلْ تَرَكْتُ قَلْبي مَعهَا
بِضْعُ أَسْطُرٍ مِنْ قِصَّةٍ كَتَبْتُهَا عَنْهُا بعَشَرَات الصَّفحَاتْ ..!

؛؛؛

عُشَّاقٌ تَائِهُونَ ، زَيَّنَ لَهُم الحُبَّ حَيَاتَهُم ، وَ دَاخِلُ ضَمَائِرِهِم جُروحٌ تُوجِعِهُم
حَيَاتُهم قِطْعَةُ خَشَبٍ تَمسَّكُوا بهَا دَاخِلَ أَمْوَاجٍ تَتَلَقَّفَهُم ..!
ضَبَابٌ يُخْفي مَلامِحُ الحَيَاة وَ قَدَرٌ مَكْتُوبٌ يُغَيّرُ مَجْرَى أَحْلامُنَا

يَا مَعْشَرَ العُشَّاقِ ، لَهْوُ حَيَاتِكُم كُلَّهُ شِقَاقْ ، وَ مَا بَيْنَ أَعْيُنِكُم سَرَابْ
وَدِّعُوا حُبُّكم فَإنَّ قُبُورَكُم ضَيِّقَةٌ عَلَّهَا تَكْفي لأَجْسَادِكُمْ ..!
مَرَارَةُ الفِرَاقِ تُحْدِثُ في القَلْبِ جَرحٌ وَانْشِقَاقْ
وَ مَدَامِعٌ تُحْرِقُ الخَدَّ وَتُذِيبُ الفُؤَادْ .!

إِلهيَ أَنَا عَبْدٌ ذَلِيلٌ جَاءَ إليكَ بِذَنْبِهِ يَزْحَفُ
وَبِهِ هَمَّ أَحْرَقَ قَلْبُهُ وَمِنْ حَيَاءِهِـ مِنْكَ قَلْبه يَرْجِفُ ..!
إِلهي رَحْمَتُك حُلمي وَلَكَ لا لِغَيْرِكَ أَحْني ظَهْري وَأخْضَعُ ..!
مِنْ عَذَابِكَ أَهْرُبُ و بِرَحْمَتكَ أَتَدَثَّرُ ..!

يَا رَبِّ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ بَاقٍ وَغَيْرُكَ فَانٍ وَمَصيرِهـ يَهْلَكُ
مَلَكْتَ السَّموَاتِ السَّبعِ وَالأرَاضِينَ وَكُمن مَلَكٍ لَكَ يَسْجُدُ ..!
يَا كَريمُ كُلُّ مُتَكَبِّرٍ عِنْدَ مَنْزِلَتِكَ يَصْغُرُ
وَمَا تَجَبَّرَ كَائِنٌ إلا بِجَبَرُوتِكَ يَضْعُفُ ..!


يَا رَبِّ .. يَا رَبِّ لَكَ الحَمْدُ حَتَّى تَرْضَى ولَكَ الحَمْدُ إذَا رَضِيَت وَلَكَ الحَمْدُ بَعْدَ الرِّضَى

***


* حُروفٌ لا أُبيحُ نَقْلَهَا أَبدَاً ..!

رَزَقَكُم اللهُ حَيَاةً تَرفُلُ بِالهَناءِ والسَّعادَة
أستَودِعُكم اللهُ الذي لا تَضيِعُ وَدَائِعُه


[ لَيسَ شَرْطَاً أنْ تُعَبِّرَ الحُروف عَنْ كَاتِبِهَا ، رُبمَّا تَحكيْ عَنْ قُلوبٍ هُنَا ]

أخيرَاً فَمَا كَانَ مِنْ صَوابٍ فَمِنْ اللهِ وَمَا كَانَ مِنْ خَطا فَمِنْ نَفسيْ والشَّيطَان
عُذرَاً عَلى الإطَالَةِ ورَكَاكة الأسلوب
دُمتم بِحفظِ الرَّحمنِ وَرِعَايَتهِ
__________________

إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!

يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
قاهر الروس غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)