|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-12-2010, 09:46 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2008
البلد: فـي قـلوب الـمحبـين ،،
المشاركات: 402
|
متكرر ، لكن يبقى مؤثـر !
أحسست بالجوع . .
لم أتمالك نفسي فذهبت بها لأحد المطاعم المطعم مزدحم و رواده كُثر وقفت أنتظر .. أسلي نفسي بالنظر لأنواع البشر أمامي شاب صغير وصديقه شدني ذلك الشخص الهادئ ورفيقه ! يأكل بصمت، لا يلتفت إذا تكلم، ونادرا ما يتكلم ، تركت متابعتهم ، جاء الطعام ، وبدأت .. لحظات وانتهى ذلك الشاب من الأكل .. قام من مكانه ولم يتحرك ! استمر واقفا حتى قام رفيقه جاء إليه ثم أمسك بيده ! تعجبت ، وقلت في نفسي ألهذا الحد تصل الصداقة بحيث أنهم لا يسيرون إلا متماسكين الأيادي ! لكن الأمر مغاير لما تصورت اتضحت لي الحقيقة .. بعد ما تحركوا عدة خطوات ذاهبين لغسل أيديهم ! إن صديقنا أعمى !! نعم أعمى .. دهشت ! تركت الأكل .. شخصت النظر فيه تزاحمت في داخلي أفكار وتدافعت عند لسان كلمات سبحان الله ، الحمد لله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ! بكت عيناي لعيناه حينما رأته يقاد مع يداه رن هاتفه ! أخرجه ، قربه إلى إذنه ليتأكد أنه هو الذي يرن ! حينها : الدمع . . تسارعت خطواته والقلب . . زاد أنينه وآهاته يئن لأنه رأى أن الله أنعمه ولم يبتليه بل أكرمه ! الحمد لله الذي فضلنا على عباده تفضيلا ذهب هذا الشاب .. وركب سيارته التي لم يراها ومع صديقه الذي قد يكون لم يراه ! ذهب.. ومازالت صورته عالقة في ذهني ، وحتى هذه اللحظة ! إن من أسباب السعادة أن ينظر العبد إلى نعم الله عليه فسوف يرى انه يفوق بها أمما من الناس لا تحصى حينها يستشعر العبد فضل الله عليه. {السعدي} أبو يوسف . .
__________________
من اغـتاب غيرك عنـدك ، يغـتابك عنـد غيرك ! سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم |
الإشارات المرجعية |
|
|