[أسد الحسبة]

قد يرمي أحدنا الصحف اليومية في أي مكان في منزله عالٍ أو سافلٍ ، و قد يمشي في


الشارع و يرى كُتباً أو ورقاً ملقىً على الأرض ، و لا شك أن به أيات قرآنية ، و


للأسف الشديد لا يهتم المسلمون بهده المسألة الخطيرة التي يؤدي الإهمال فيها إلى


أكبر الكبائر ، بل و إلى الكفر ، فإن وَطْءَ لفظ الجلالة أو آيات قرآنية بالأقدام من


أكبر الذنوب ، و من فعله راضياً عالماً كفر و إن صلى و صام .

وإنني أرجو منك أخي القارىْ ألاتنسى هذه القصة الهامة لأنها كانت سبباً في صلاح إمام من أئمة الزهد.


عن أيوب العطار قال : قال لي بشر بن الحارث الحافي : أحدثك عن


بدء أمري ، بينما أنا أمشي رايت قرطاساً على وجه الأرض فيه - اسم الله تعالى-


فنزلت إلى النهر فغسلته ، وكنت لا أملك إلا درهماً فيه خمسة دَوَانِق ، فاشتريت بأربعة


دوانيق مسكاً و بدانق ماء ورد ، و جعلت أتتبع


اسم الله - تعالى- و أطيبه ، ثم رجعت غلى منزلي ، فنمت فأتاني آتٍ في منامي


فقال : يا بشر كما طيب اسمي لأطيبن اسمك ، و كما طهرته لأطهرن قلبك .



**فإني أذكر الأخوه أن هناك مستودعات خيرية تستقبل الجرائد والكتب المدرسية **