[راعى الزين]

ومن يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت إيلام.
قالوا لفرعون : من الذي فرعنك ..؟؟!
قال : ما وجدت من يردعني ..!!
على رقعة الشطرنج العربية يصبح الشعب كله جنودا وبيادقا ووليمة وعظمة تلقم بها أفواه الكلاب الشاردة والسالبة و الموجبة ..!!
وفي مطبخ السياسة العربية تحضر أشهى المأكولات السياسية والوجبات العالمية التي يشرف عليها أميز الساسة العالميين ليتحول الشعب إلى حطيبات وعيدان صغيرة لإنضاج طعام يفصفصه القادة وكبار رجالات الحكم والمال ...!!
المواطن تنتزع أضراسه حتى لا يكون سببا في الإنهيار الاقتصادي...... وتنتزع القواطع من أسنانه والأنياب حتى نحافظ على الثروة الحيوانية والنباتية ..!!
مطلوب من المواطن أن يقف في الطابور ...في طابور الخبز وطابور السرفيس وطابور الدوام وطابور الدخول على المطعم وطابور الدوائر الحكومية ..ليس لفرض النظام ...بل لترويضه ليسهل الركوب عليه جيدا ..!!
المواطن بلا عمل... عاطل.... ويتمرغ في أوحال البطالة ليل نهار ولكن مسموح له أن يعمل مخبراً لأجهزة المخابرات يعد أنفاس أمه وأبيه وصاحبته وبنيه وجاره الذي بالجنب وجاره الذي ليس بالجنب ..!!
المواطن ممنوع من الكلام والتعبير والإنشاء والصراخ والأنين حتى داخل الحمام ..ولكن إذا قُتل الأمير أو هُدد أو حاولت أمريكا أن تكركب عرشه.... استنجد بمن تبقى له بعض لسان لينظم به الأشعار وينادي بالروح والدم والعرض والمال والدين نفديك يا مستتنا ويا مهنينا ويا مؤكلنا ومطعمينا يا بو العيال يا من طوقتنا بأفضالك وإنعامك يا حبيبنا وصديقنا وأخونا وأبونا وأمنا وكل حياتنا يا قائدنا وزعيمنا رغماً عنا وعن الي خلّفونا ..!!!!!
أيها السادة : لا يخفى على أحد ما تمر به بلادنا العربية والإسلامية من الشام لبغدان ومن نجد إلى يمنٍ إلى مصر فتطوان ...وما تعانيه من تهديدات سافرة واضحة بلا خجل ولا هيبة ..وفي هكذا ظروف يقتضي الأمر أن ينسى المواطن كل ما عانهاه ويعانيه من انتهاك لإنسانيته وما يعانيه من حرمان لأبسط حقوقه كإنسان وحقوقه كمواطن ...ينسى ذلك أمام الخطر الأشد الذي يريد أن يفتك بالبلاد والعباد والأنظمة الحاكمة والمحكومة..وكما يقال : درء المفاسد أولى من جلب المصالح . وكما يقال : يقدم الضرر الأشد على الضرر الأخف .
ولكن ألا يقتضي ذلك أيضاً أن يراجع أصحاب المعالي والسمو والجلالة والفخامة علاقتهم بمواطنيهم المقهورين حتى العظم ...؟!
ألا يعلمون أن هناك تغييرا عالميا سيجتاح المنطقة أشد من ( سونامي ) و(سو فيقي ) وإن لم نكن متأهبين له ومتيقظين وحذرين سنكون بين الأقدام ذات الأبواط الطويلة .؟؟!
ثم ألا يقتضي من المواطن أن يمسح عن عينيه الغشاوة ويلاحظ أن أصحاب السعادة والنيافة والمقام الرفيع لا يهمهم أمر المواطن إلا إذا وقفت السيدة الشمطاء رايس التي عملت رجيم حتى ما بقي بها مزعة لحم والآن تريد أن تعوض اللحم الذي فقدته من كروشنا العربية ..ـــــ> يا ساتر .
يا جماعة ما الذي بيننا وبين الصراحة والصدق وبيننا وبين الحقيقة وبيننا وبين الكرامة وبيننا وبين الثقة بالنفس ..لما بيننا وبينها عداوة وخصومة ...؟؟!
يعني ...نحن لا نستطيع أن نستيقظ إلا إذا جاء بوش وقال لنا كش ملك .....!!