[النجم الشارد]

اللي ختشوا ماتوا بس ماتوا وهم في قمة المثاليه ونبل الأخلاق وحفاظاً على الأداب العامة من أن يظهروا عرااايا أمام الناس الذين لم يكن وقتها يحملون أجهزة جوال فرحمهم الله رحمة واسعه .

اليوم الحراميه تخلوا عن هذا الحياء والمرؤة وأستعدوا الناس أجمعين ولم يتركوا لنا أن نعذرهم بسبب حاجتهم للمال .
يأخي إذا لم تجد ماتسرقه فلا تخرب البيت وتقلبه فوق وتحت وتمزق الستائر وتكسر أبواب الغرف المفتوحه وتكسر الإضاءات وتدمر الأثاث وتعيث فساداً في المطبخ وحتى الثياب لم تسلم من التمزيق غضباً على منزل لايوجد به شيئاً .

أحد منازل معارفنا تعرض منذ أيام إلى قضية سرقة في غياب أهله عنه وحين عادوا وجدوا رساله من الحرميه تخبرهم أنهم غاضبون وحانقون لعدم تمكنهم من سرقة شيء ثمين .
وقد أحسنوا في إيصال الرساله بتخريب البيت وتمزيق الستائر وتدمير كل شي كان أمامهم .

اليوم لاعذر لسارق فقد أوجعتم الجميع بهذا السلوك المشين
لن تجدوا من يقف نفسياً معكم ويعذركم ويتنازل عن قضيته ضد أحدكم .
نفهم أن الفقر كفر ولو كان رجلاً لقتلناه معكم
ونفهم أن العفاف جنه
ونفهم حالنا وحالكم
ونفهم حجم معاناة العاطلين والمعطلين
ولكن عليكم أن تفهموا أننا أهلكم وأقاربكم ومعارفكم وجيرانكم وليس بأيدينا حلاً لمشاكلكم فلا تجعلوننا أعداء جدد لقضيتكم التي تحاولون إيصالها بكثرة السرقات .
فكم من مسروق تنازل عن السارق حباً لله ولعائله السارق وخوفاً من فضيحتهم .
اليوم تخسرون معركة التنازل والتعاطف بعد أن تحول سلوككم إلى سلوك إجرامي عبثي إفسادي بحق أبرياء فقراء مثلكم .
لماذا تسرقون من الفقراء وتدمرون حياتهم وأنتم تعرفون حجم الفقر فكيف تخالفون أمثالكم من الفقراء .