بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » رواية من تأليفي : حياة أسطورة

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 31-03-2005, 08:32 AM   #1
S n a k e
عـضـو
 
صورة S n a k e الرمزية
 
تاريخ التسجيل: May 2004
البلد: ! The Island Of Ducks
المشاركات: 3,837
رواية من تأليفي : حياة أسطورة







هذه الرواية يشهد الله على أنها من تأليفي ..

ويعرف الجميع أن البشر لا يخلو شخص منهم لم يرتكب خطأ ..

كل ابن آدم .. والآن أي ملاحظة ياشباب على الرواية أرحب فيها بسعة صدر ..

إلى الرواية ..





حياة أسطورة

للكاتب : SNAKE


رواية

حقوق الرواية محفوظة للكاتب






الفصل الأول: طموحات الهيئة ..

أزعج منبه سيارة الرانج روفر- تقف بجانب أحد المباني وكان فيما يبدو أنها تنتظر شخصاً ما - تلك المنطقة الهادئة فكان أن التفت أحد المارة فصعق حينما رأى شخصاً يثب إلى السيارة من بعد أربعة أمتار ليدخل من النافذة فأقسم أنّ هذا الشخص ليس من الإنس ، ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب .

لنرجع قليلاً إلى الوراء ونتعرف على ذلك المبنى ، إنه مبنى خاص بعلماء الجيولوجيا والآثار الذي تم إنشاءه في فترة التطاحن العالمي ، وكان لإنشائه عدة أسباب وكان السبب الرئيسي الذي لا يعرفه إلا أصحاب ذلك المبنى من العلماء هو البحث عن آثار عظام العظماء من الفرسان الأوائل وبالتحديد قبل ميلاد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - بأكثر من عشرين عاماًً ، إنه لسبب غريب والأغرب حينما نعرف لماذا هذا البحث المكثف وإنشاء هذه الهيئة .

طلب مدير مبنى الهيئة من السكرتير الاتصال بعالمين وأخبره أن يحضر معهم أفضل حارس في الهيئة ، دلف العالم يزيد إلى مكتب المدير وحياه المدير و دعاه للجلوس ولمح يزيد علامات السرور على وجه المدير ورأى أمامه ملف مغلق كتب عليه سري للغاية ، فعرف أنّ سبب استدعائه لا بد أن يكون بسبب هذا الملف فتجاهل الملف وقال محدثاً المدير : هل حصل ما نريد ؟ كان سؤالاً بسيطاً لكن إجابته ستكون عظيمة ، رد عليه المدير : لتنتظر قليلا ريثما يأتي ناصر ، ويجب أن تعلم أنّ ما تقصده قد تم تأجيله إلى أن تنفذوا هذه العملية ، نطق المدير الكلمة الأخيرة بلهجة من يريد إنهاء الحديث ، فأطبق يزيد على لسانه ينتظر ناصر هذا بفارغ الصبر . ولم يمر عليهم وقت طويل حتى دلف شخصاً نحيلاً متوسط الطول يرتدي نظارات صغيرة الحجم إلى المكتب وحياه المدير وتعانق يزيد وناصر فتعجب المدير فقال : هل تعرفان بعضكما ؟ فأجابه يزيد : كنّا ندرس في ولاية واحدة في أمريكا وفي القسم نفسه ولقد افتقدته كثيراً بسبب أنني كنت أكبره ببعض السنوات فتخرجت قبله .
فتبسم المدير وقال : أضف إلى معلوماتك أنّ ناصر أكمل دراسة الدكتوراه وتخرج بروفيسوراً في علم الآثار ، والآن لأخبركم ما لدي ، كلاكما يعرف أننا تعاقدنا مع العالم رياض المتخصص في البحث في خلقة الإنسان ، والأشياء التي تميز الإنسان عن غيره ، في هذا الأسبوع أتتنا رسالة منه ليخبرنا أنه اكتشف شيئاً جديداً ويطلب الاجتماع بنخبة العلماء لدراسة ما اكتشفه ، وبالفعل عملنا له ما يريد ودرس هو والعلماء اكتشافه ووجدوا أن فيه شيء من الصحة ، وكما تعلمون أنّ كل شيء هنا يسير بسرعة ودقة شديدتين ، لذا قررنا وعلى الفور التطبيق العملي للفكرة ، وأظن أنكم في تلهف شديد لمعرفة ما توصل إليه رياض وبقية العلماء ، ولماذا أنتم بالذات ؟
أتته إجابتهما بصوت واحد : نعم .
أخذ المدير نفساً عميقا أكسب لهجته بعض الفخامة قبل أن يقول بلهجة الواثق : أعلم أنّ ما سأقوله لو علم به شخص من عامة الناس لأحدث جدلاً واسعاً لذلك يجب عليكما أن تعرفا جيداً معنى السرية التامة ، ولا بد للناس أن تعلم شيئا واحداً فقط ، والباقي سيبقى حبيس الأدراج والعقول ، الجميع يعرف أن الإنسان عندما يوضع في القبر تعود إليه روحه لكنه لا يستطيع الكلام ولا الحراك ، وأظن السبب واضح ولا داعي لشرح ذلك ، لنأتي على الاكتشاف وتجارب العالم رياض ، لأتحاشى نظرات التعجب التي ستأتي الآن ولأكمل كلامي ، في إحدى تجاربه السرية استطاع بطريقة ما أن ينقل قوة شخص ميت إلى شخص حي ، لكن الشخص الحي تأثر بمرض كان يحمله الميت
فمات من فوره ، ومن حسن الحظ لم يفت ذلك على العالم رياض ، فبدأ التفكير العميق بعقله الفريد واستنتج نظرية عظيمة ، وقام بأكثر من تجربه على أكثر من شخص فمنهم من انهار جهازه العصبي ومنهم من تحول إلى الجنون ( وذلك لأن تخطي الحد الفوق معقول من الذكاء يسمى جنوناً ) المهم أعاد تنظيم أفكاره وبدأ بقراءة تاريخ كل شخص ميت وبحث عن صفات التي تحقق طموحاتنا ، ووجدها في شخص ميت قبره يحتمل أن يكون في أحد الأماكن التالية ثلاثة منها في السعودية (وهي المدينة المنورة و بدر و عيون الجواء ) واحتمال آخر في ألمانيا وبعد يومين أتى ليخبرنا أنه إما أن يكون في مدينة بدر أو محافظة عيون الجواء وأظن أنكم توقعتم من يكون في عيون الجواء لكنكم لم تتوقعوا بعد من الذي في بدر ، وأنا إن أردتم الحقيقة أنّ أكبر احتمال هو الذي في الجواء لأنه يحقق جميع شروطنا ، لذا عليكم أن تستعدوا .. فجأة اقتحم المكتب شخص رياضي القوام تنبئ ملامحه عن الرشاقة والذكاء ..
سيدي هل طلبتني ؟ أجابه المدير : ألم تتعلم شيء اسمه طرق الباب يا عبد الملك ؟ أجابه عبد الملك بطريقة مرحه الذي لم يكن سوى الحارس الذي طلبه المدير : بلى يا سيدي ولكن الطريقة التي حدثني بها السكرتير تعني أنك تطلبني بأسرع ما يمكن وذلك لا يعني أنّ عليّ أن أطرق الباب لأن هذا أسرع على ما أعتقد . تبسم المدير وأخبره أن ينتظر في غرفة السكرتير حتى يصطحب العالمان عندما يخرجان ، والتفت المدير إلى العالمين : لكم ساعة قبل مغادرة الرياض عليكم أن تستعدوا الآن لمقابلة البروفيسور خلال نصف ساعة وخلال النصف ساعة المتبقية يجب أن تتواجدان في المطار الخاص لتقلكما الهليوكوبتر إلى بريده . ودّعهما المدير وغادرا المكتب على الفور . وأثناء مرورهم بمكتب السكرتير لم يجدوا الذي من المفروض أن يصحبهم فأخبرهم السكرتير أنه سيتصل به وسيقابلهم عند السيارة ، فكان ما كان أن جلسا في السيارة رانج روفر وما كان من إزعاج منبه السيارة للمارة ثم ظهر عبد الملك من بوابة المبنى يجري فرأى النافذة الخلفية مفتوحة كلياً فقفز من على بعد أربعة أمتار واستقر في المقعد الخلفي فالتفت إليه يزيد وقال : هل سنفعل هذا دائماً ؟ لا نريد تأخير في المستقبل . فابتسم عبد الملك ولم يبد الضجر.
اتجهوا على الفور إلى البروفيسور ولم يستغرقا من الوقت أكثر من ثلث الساعة لفهم الطريقة الخاصة بنقل بعض صفات الميت إلى شخص حي ّ . واتجهوا من فورهم إلى المطار الخاص فلما اقتربت السيارة من المطار ظهر الحارس شاهراً السلاح و : أملاك خاصة توقف ، أظهر أوراقك . فلما تحقق من شخصياتهم سمح لهم بالدخول . انطلقت الرانج روفر على ساحة المدرج الواسعة كان الوقت قريب من وقت الغروب فكان مظهر المدرج أكثر من رائع ، وأثناء هذا الجو الجميل و : اللعنة . تبعها صوت تعشيق مسدس من نوع الكولت وكسر النافذة الخلفية وإطلاق رصاصتين لقد كان عبد الملك ، وارتعب العالمان عندما سمعا صوت كسر الزجاج وانخفضا برأسيهما حتى ناصر الذي كان يقود السيارة لم يستطع أن يرى الطريق فبدأ يسير تخميناً إلى أن سمع عبد الملك بصوته الجهوري : حسناً ارفعوا رؤوسكم لقد زال الخطر ، لقد كان شخص يهدد الحارس بسكين فأطلقت رصاصة على السكين ورصاصة على ساقه وانتهى الأمر . قال يزيد : هل تقصد أنك لم تضع ولا رصاصة ولم تصب الحارس أيضاً ! من على بعد 400م ؟؟! رد عليه عبد الملك : لقد كان هذا الذي في يدي رفيقي منذ أن كنت في العاشرة من عمري لقد كان والدي يخدم في الجيش فكان يحثني على أن أعود نفسي على بعض الأعمال الجميلة كـ إطلاق الرصاص وألعاب الهجوم والدفاع عن النفس وحرب العصابات وقتال الشوارع بالإضافة إلى الكونغ فو ومصارعة السومو .. لدي رصيد لا بأس به من هذه الرياضات ، لذلك لم أخطئ إصابة الهدف وأعدك أنك ستندهش مستقبلاً من بعض الحركات الفريدة ، أليست هذه هي الهليوكوبتر التي ستقلنا إلى عاصمة القصيم ؟ أجابه ناصر : بلى وأتمنى أن تكون نصف ساعة مريحة لا يوجد بها مثل هذا الذي قبل قليل !! ضحك عبد الملك بملئ فيه. ووعدهم ألا يكون هذا إلا عند الضرورة . وفعلاً خلال نصف ساعة كانا في فرع للهيئة في بريده .. واتفقوا على أن يذهبوا إلى الجواء في الصباح الباكر.
استيقظوا لصلاة الفجر ثم أخذ ناصر ويزيد النوم أما عبد الملك فخرج ليستنشق هواء الفجر المعطر بالنسيم العليل وبدأ تمارينه المعتادة .. وبعد ساعة من الصلاة استيقظ الاثنان وجهزوا أغراضهم فلما ذهبوا إلى مواقف السيارات وجدوا الرانج روفر بنافذة خلفية جديدة وينتظرهم ليطوي بهم الأرض إلى الجواء .
وفي الطريق إلى الجواء .. سأل عبد الملك : ما الذي أخبركم به البروفيسور ؟ هل أستطيع أن أعلم ؟ أجابه يزيد: لم لا ؟ في الحقيقة نحن ذاهبون لنجد رفات شخص بانتظارنا لننقل بعض صفاته معنا لشخص ما . سأل عبد الملك : فقـ.. قاطعه يزيد : دعني أكمل .. في الواقع طموحات الهيئة عظيمة جداً وأنا أتمنى من أعماق قلبي أن يتحقق ولو جزء منها ، إن ما تريده الهيئة أن تعيد العالم لحكم المسلمين كما كان معظمه من قبل لهم وتجعله تحت خلافة شخص واحد ، لذلك كافحت الهيئة حتى وجدت الشخص المناسب تقريباً ، نحن لا يهمنا الشخص الحي بقدر ما يهمنا الشخص الميت الذي سننقل منه الصفات لذلك كنا نبحث عن العظماء من القدماء الذين ذاع صيتهم وانتشرت أسمائهم بسبب مكانتهم ، استغرق البحث مدة قصيرة وذلك بفضل الإمكانيات لدى الهيئة والإيمان الذي يسيرون به في صحة ما يرونه ، ولم يبق لنا إلا أن نطبق النظرية على هذا الذي رشحناه وذلك لأنه استطاع أن يوحد العرب في الجزيرة العربية قبل الإسلام بعدة أعوام وأن يجعلهم يحترمون قبيلته حتى كسرى بنفسه بدأ يخشى أن يذهب ليحتل العراق ويسقط خلافته ولدرجة أن النعمان ملك الحيرة انظم إليه ، فخشيه الجميع وأحبه الجميع في نفس الوقت وذلك لأنه لم يعتد على أي شخص لم يعتدي عليه قبل ذلك ولديه أيضاً شهامة العرب ونخوتهم لذلك من طلب المساعدة منه لبى له على الفور .. إن له تاريخ طويل لا أستطيع ذكره الآن وأظن ذلك كافياً لسؤالك .. أجابه عبد الملك : حسناً ولكنك لم تخبرني بعد ما اسم الذي نحن آتون إلى هنا بصدده ؟ أجابه يزيد : عنتر أو عنترة بن شداد .


هل تريدون إكمال الرواية أعدكم أنها ستكون جيدة بإذن الله وفي الحقيقة أن هذه أول رواية أكتبها في حياتي أتمنى أن الاقي حسن ظنكم ..
S n a k e غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:43 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)