كانت "جريدة الوفاق" منذ أكثر من شهرين قد نشرت خبراً عن خروج مجموعة شباب من السعودية إلى العراق وتحفظت "جريدة الوفاق" على أسمائهم غير أن قناة العراقية مساء أمس بثت صوراً وتصريحات لأسرى سعوديين قبض عليهم في العراق منهم أحد هؤلاء الذين أشرنا إليهم وهو عبدالرحيم بن محمد الملحم من سكان محافظة الأحساء بحي السليمانية والذي خرج إلى العراق قبيل أيام عيد الأضحى المبارك المنصرم واتصل على أهله وأخبرهم أنه في الموصل وخرج عبدالرحيم على شاشة العراقية وتحدث عن كونه خدع في ذهابه وأن المشايخ قد ضللوا الشباب في عدم إيضاح الصورة الحقيقية لما يجري في العراق وأوصى الشباب بالتفرغ لطلب العلم والعبادة ، ووجه أحد الأسرى من أسرة المطيري انتقاداً لاذعاً لمن وصفهم بالمضللين وذكر منهم الموقعين الستة والعشرين على خطاب مناصرة العراق وذكر أن على رأسهم الداعية المعروف سلمان بن فهد العودة وأنهم سبباً فيما يحدث لهم الآن في العراق وحملوهم المسؤولية عن أسرهم ، وتشهد أسرة عبدالرحيم الملحم معاناة كبيرة كون عبدالرحيم يعتبر من أفراد الأسرة البارين بوالدته كثيراً في ظل غياب الأب الذي وافته المنية منذ أكثر من أربعة عشر سنة تقريباً وما زالت والدته تعاني من حالة صحية حرجة وازدادت بعض القبض عليه وخروجه على محطة العراقية الفضائية ، عبدالرحيم كان يدرس في معهد القضاء في الرياض سنة أولى وذلك بعد تخرجه من كلية الشريعة بالأحساء ، وقد وردت لـ"جريدة الوفاق" عدة أسئلة من أهالي المقبوض عليهم عبر البريد الإلكتروني وكلها تريد معرفة مصيرهم , وهل ستطالب بهم الحكومة السعودية ؟ وكل هذه الأسئلة يصعب الإجابة عليها الآن دون معرفة الأدوار التي كانوا يقومون بها وهذا ما سيتضح من سير التحقيقات معهم , ولا يعرف ماهو دور وزارة الداخلية والخارجية السعودية في مثل هذه الحالات ؟