[شارع الصناعة]

روى مسلم عن المقداد رضى الله عنه أن رجلا جعل يمدح عثمان رضى اللّه عنه . فجثا المقداد على ركبتيه وجعل يحثو فى وجهه الحصباء ، فقال له عثمان : ما شأنك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا رأيتم المداحين فاحثوا فى وجوههم التراب" والحثو والحثى هو الحفن باليدين .


الحديث رواه مسلم من طريق مجاهد عن أبي معمر قال : قام رجل يُثنى على أمير من الأمراء فجعل المقداد يَحثي عليه التراب ، وقال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن " نحثي في وجوه المداحين التراب

فماذا بعد أيها المطبلون ..؟؟؟

وقد أحضرت لكم تراب كي تحثوه في وجوه المطبلين المزمرين المضللين المداحين لكل قرار ؟
فما عليكم إلا ان تأخذوا تراب وتحثوه في وجوههم التعيسه .

حين ننتقد وزارة الصحة وفشلها الذريع في معالجة المرضى يخرج لنا مطبلون يتهموننا بشتى أنواع التهم المعلبه ؟
وحين ننتقد الإمانات والبلديات والتعليم والزراعة والنقل وخطوط الطيران يخرجون مثل الأفاعي في فحيحها السام مطبلين بكل أنواع الطبل البلدي والأفرنجي .
وحين ننتقد ساهر الفاجر وغيرة يتم أتهامنا وقذفنا بالويل والثبور وعظائم الأمور حتى يصلوا إلى تهم سياسيه ليسكتوا كل منتقد مخلص لوطنه وشعبه .
نحن المنتقدون أكثر وطنيه من فئة المطبلين !!
نحن المنتقدون أكثر ولاء ومحبه لولاة الأمر من فئة المطبلين
نحن الصادقون المخلصون وهم أقلام مأجورة متى ماتوقف الدعم عنها غرست أنيابها بأسيادها وجلودها العفنه .

عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو ثاني الخلفاء الراشدين وأول من نودي بلقب أمير المؤمنين فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال: "أيها الناس، إنى قد وليت عليكم ولستُ بخيركم، فإن أحسنت فأعينونى، وإن أسأت فقومونى (ردونى عن الإساءة)، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ له حقه، والقوى ضعيف عندى حتى آخذ منه الحق إن شاء الله تعالى، لا يدع أحد منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة فى قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعونى ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لى عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله" [ابن هشام].
فهل يفهم المطبلون هذا ؟ أشك
والمطبلون قد تحور نشاطهم إلى نشاط تطبيلي تغييبي مؤخراً في محاوله لكسب بعض الدراهم والدنانير وهذا بلاشك ديدنهم الأساسي .
وللأسف ان بلادنا أصبحت بين جعجعة المطبلين وتربص المغرضين وهم سعوديون بقلوب حقيرة ....!!!
شعارهم كله تمام ياطويل العمر ...
حتى تحولت وزارة الصحة إلى وزارة الأخطاء الطبيه بفضل تطبيلهم لها ؟
وتحولت وزارة النقل إلى وزارة إحصاء لحوادث الطرق ؟
وتحول من تحول بفضل أقلام المطبلين قاتلهم الله شر قتله فقد ضيعوا الإمانات بين الناس واتهموا المصلحين الذين ينتقدون الوضع المعيشي بالخروج على الدوله زوراً وبهتاناً .