[الإمبراطور]

الوفاء في أكثر صوره أبحرمن الحب
لأن الحب قد يكون انفعالاً ، بينما يبقى الوفاء
قرينة للأصالة الراسخة في واقع كل النبلاء
في الإسلام تأتي الكلمات كهمس التسبيح أشبه برسالة الطّيف رقة
على لسان الحبيب صلى الله عليه وسلم " رفقا بالقوارير "
" استوصوا بالنساء خيرا "
" إني أحرج عليكم حق الضعيفين اليتيم والمرأة "
وهنا تتنهد البلاغة ويتسامى خلق الوفاء لئلا تبكي المرأة
هذا والإسلام لم يهمل أحجية الوجود في أضعف مخلوق وأقواه
بل جاء في أكثر من ثمانين آي من كتاب الله كلها تصب في مورد
العاطفة النبيلة وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يُسأل : من أحب الناس إليك ؟
فلم يكن يمنعه من أن يقول عائشة أن الذي سأله أحد سادات العرب بل زاد وماظلم
حين أعاد عليه يارسول الله : من الرجال ؟
فيقترع لها عدلاً : أبوها
إلا أن ثمة من يقيس الأشياء إذا ما توسطتها الأنصاف والأرباع والأعشار
بمقياس الميل بدل الكيل
وأنتم من يعلم أن التمدن يحمل على انتكاس القيم وتحدي القانون
فالمرأة لها نصيب من وطأة الإستعباد في عالم لايعرف إلا " الشره "
والإتجار بالجسد
ففي نظري لمّاح يقظ من لايعترف بالسريالية
لأن السريالية تؤمن بأن الخيال وحده السفر- كما يسمونه -
ومرة وحده الناموس
والوحي بالنسبة لهم كالمعبد للزنديق
فإذا بالحكمة الإنجليز أو الرجل الأبيض - إن سمحتم لي -
حضارة اهتمت بالآلة والحيوان
وأهملت الإنسان .