[لحظة تأمل]

يعجز إدراك العقل عن تصور ما وصلنا له في هذا العصر من تقدم في جميع المجالات وخاصة الثورة المعلوماتية التي أصبحت من اكبر النعم حيث أصبحنا نشاهد جميع ما يحدث في العالم وكأنه بجوارنا.
ففي الماضي كانت بعض المعارف مقصورة على من يسافر فتجده حين ما يعود يحدث أصدقائه عن ما شاهد في الغرب أو الشرق وكان بعضهم يصدق والبعض الأخر لا يستوعب عقله مستجدات العصر ،ولكن في عصرنها هذا أي معلومة تصل إلينا من السهولة التأكد منها والتحقق من مصداقيتها..
لكن ما هي ضريبة هذا التقدم ، وما هي أضراره؟؟؟
من وجهة نظري انه أصبح يدخل بيتك كل ما هب ودب بحجة الإعلام الحر ، والصحافة الحرة ويصعب السيطرة والتحكم بذلك لأنه كل ما تم إغلاق منفذ فتح عشرة منافذ عبر القنوات الفضائية التي أصبحت لا تكلف إلا أسعار زهيدة ومكوناتها غرفه صغيرة في عمارة عزاب أو حتى بيت درج ،ومذيع وقح أو مذيعة متمايعه، وبرنامج شات ليصرف عليها من جيوب المغفلين.. ليقنعوا بها الناس أنهم يحصلون على الحقائق التي تجعلهم اقرب إلى اليقين بصدق النوايا وحقيقة ما يقال وهم لا يدرون أن ما وراء الأكمة ما ورائها....
فتجدها تبحث عن تشويه أشخاص أو دول أو نشر فكر معين ، فالمتابع لهذه القنوات يرى ذلك بكل وضوح ، فقد امتلئ الفضاء بالعديد من القنوات التي لا هم لها سوى الربح المادي وهي بذلك عرضة أكثر من غيرها لشراء الذمم أو المتاجرة بالشرف أو أن تكون مملوكة أو مدعومة من قبل جهة سياسية أو فكرية أو دينية..
وحيث استضافت قناة الحوار سعد الفقيه وهو من يسب ويشتم ويؤلب ويحرض ليموت المجاهد بينما يكون هو في منأى عن هذه المعارك بين خضرة البلاد الأوربية وجمال نسائها وحيث ان القناة كانت تشجعه على مثل هذه الاطروحات العفنه المقيته بفتح المجال له بنشر افكاره المسمومة بدون التعرض له بمقص الرقيب فيما لو كان احد غيره لبادروا بانهاء استضافته .

فما توقعكم لأهداف أحمق مثل سعد الفقيه أو قناة كقناة الحوار؟؟؟؟

والسؤال الثاني الذي يطرح نفسه يا ترى من يقف خلفهم ولماذا يستهدفون بلادنا الغالية ويدعون المجال مفتوح للنيل من شبابنا وامننا واستقرارنا بحجة الحرية والإصلاح؟؟؟؟

= اعجبني فنقلته=