[فتى الظل]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها ورقـة خـريـف أخي فتى الظل .. ماذكرته أنا قد وعيته قبل كتابته وهذا قول الله تعالى: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم )

أختي الكريمة

بالنسبة للآية الكريمة ( قالت الأعراب آمنّا .. ) أقول :
عفواً أختي .. لاعلاقة لها في كلامنا هنا .. لأنني لم ألزمك بوصف المتكبرة بــ مؤمنة : فهذا وصف يستلزم المدح
لذلك لو أنكِ قلتِ عنها ( ليست مؤمنة بل مسلمة ) لما كان هذا النقاش ...
لكن المشكلة أنكِ تنفين وجود الإيمان في قلبها ( فتحكمين بأن المتكبر قلبه خالٍ من الإيمان ) وهذا كلام خطير !

لاحظي .. أنكِ قلتي أن قلب المتكبرة المسلمة ( خالٍ من الإيمان ) ولم تقولي ناقصة إيمان !
فقولكِ عن قلبها أنه ( خالٍ من الإيمان ) فيه سَلبٌ لأصل الإيمان من قلبها مع أنها موحِّدة وتؤمن بالله !
والعلماء يقولون : لايزول إيمان المؤمن ولايذهب كله إلا إذا ترك ماهو أصل في الإيمان كالتوحيد مثلاً .
ثم تذكري أن مرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته
ولتحذري من مذهب الخوارج الذي يكفر بالكبيرة - وانت بعيدة عن ذلك إن شاء الله -
فـ على حسب كلامك بِكَون القلب خالٍ من الإيمان فإن ذلك يعني الكفر - أعاذنا الله منه -

اقتباس فلو كانت تلك المُتكبرة قاسية القلب مؤمنة بكلام الله في قوله سبحانه: ( إن الله لايُحب المُتكبرين ) وقوله سبحانه: ( إن الله لايُحب كُل مُختالٍ فخور ) وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر‏ ) لم تفعل ذلك ..! أحسن الله إليك

المتكبرة لاشك أنها فاعلة لكبيرة من كبائر الذنوب
وفعلها هذا ينقص في إيمانها لكنه لا يسلب منها الإيمان كاملاً كما تقولين بوصف قلبها بأنه ( خالٍ من الإيمان )
وتذكري بأن أهل السنّة والجماعة يرون بأن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - كبيرةً كانت أو صغيرةً - .
ولاحظي بأن الإيمان : ( ينقص بسبب المعصية ) وليس ( ينتفي بسبب المعصية ) <<< كقولكِ بخلو الإيمان من قلب المتكبرة !!

أمّا حديث ( لايدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر )
فلايعني أن المتكبر لن يدخل الجنّة أبداً .. ولايعني أنه مخلّد في النّار
بل مذهب أهل السنّة والجماعة أن مرتكب الكبيرة تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له
وأذكر أن بعض العلماء يقول عن معنى مثل هذا الحديث أي : لايدخل الجنّة إبتداءً
فالمتكبر إن لم يغفر الله له فإنه يعذبه ثمّ يدخل الجنّة بعد جزاءه
فكما نعلم أن مذهب أهل السنّة والجماعة في الحكم على فاعل الكبيرة بأنه ليس كامل الطاعة والإيمان وأنه لايخلد في النّار .

استفدت من كلام الدكتور أحمد الزهراني
http://www.islamtoday.net/nawafeth/a...-42-144351.htm

وفقكِ الله أختي الفاضلة ..