بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » ولكم في ( الحرة ) عبرة يا طغاة الصحافة ...

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-01-2011, 05:38 PM   #1
السحاب العالي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
البلد: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 115
ولكم في ( الحرة ) عبرة يا طغاة الصحافة ...

جاء تقرير (لجنة العلاقات الخارجية) بالكونغرس الأمريكي صفعةً على وجوه العاملين في قناة (الحرة) أمريكيَّة المنهج، عربية اللسان، فقد ذكر أنَّها تفتقد المصداقية، وأقر بأنَّها مقصرة في أداء واجبها، واعترف بأنَّ الهدف منها - وهو تلميع صورة أمريكا في العالم العربي - لم يتحقَّق، وخلُص إلى أنَّها هامشية في الساحة؛ بدليل انصراف الرئيس الأمريكي إلى قناة عربية أخرى؛ ليجريَ فيها حوارَه الأول مع الإعلام العربي.

ولم يقفِ التقرير هنا؛ إذ دعا إلى إيقاف التغطية الأمريكية لميزانية القناة، التي تصل إلى 90 مليون دولار في السنة، في إشارة ضمنية إلى ما هو أبعد من ذلك وهو إيقافها نهائيًّا، الأمر الذي أثار مخاوف العاملين فيها من فقدان وظائفهم.

إنه مصداقُ قولِه - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِاللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَوَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36]، فقد تحسروا على أموالهم، وقَرَّروا إيقافَ الدعم، وإنَّنا لنرقب بحوله - تعالى - هزيمتهم في الدنيا، وخزيهم في الآخرة.

هذا المآل المتوقع لهذا البوق الخبيث هو تَحذيرٌ صريحُ اللهجة، واضح البيان إلى دهاقنة الصحافة في مَملكتنا الحبيبة، الذين جعلوا صحفهم منابِرَ للهجوم على الدين وأهله، مدفعٌ لفتن الشهوات والشبهات التي يُضرب بها المجتمع المسلم بكل صلف، في تعاوُن واضح مع القوى الخارجية التي تنزل بدولتنا ضغطًا عَظيمًا؛ لتدفعها إلى تنازُلات خطيرة جدًّا على كل الأصعدة؛ لتحقيق مآربَ شريرة، وأهداف لم تعُد خافية على شاهد عيان يُعايِش يوميًّا حربًا ثقافية ضخمة، جعلت هدفَها هذا الكيان المسلم.

إنَّه إنذارٌ رَبَّاني بليغ إلى هؤلاء الطُّغاة من كُتَّاب ورؤساء تَحرير وغيرهم بأنَّ الله - سبحانه وتعالى - أشدُّ مَكرًا، وأعظم قهرًا، وأنَّ كل مَن يستبيح حمى الدين، أو يتجاوز حده في نشر الفاحشة بين المسلمين والدَّعوة إليها، أو صدهم عن دينهم وتشكيكهم فيه، ودعوتهم إلى الانصياع خلف مؤامرات أعدائهم، التي ترمي في الأول والأخير إلى سلخهم عن دينهم بالكلية - سيكون له الجزاء نفسه، وربَّما أعظم، وتأمل في تصويره - سبحانه وتعالى - لهذا الجزاء العظيم في ثنايا حديثه عن المنافقين في أول سورة البقرة؛ يقول تعالى: ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ [البقرة: 16]، فالقضية ليست مُجرد خسارة هذه المعركة، وإنَّما انغلاق باب الرجوع بقفل؛ ﴿ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ﴾ [النحل: 108]، الذي أشار إليه قوله - تعالى -: ﴿ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾، فالأمرُ بالنسبة لهم خطير جدًّا ما لم يتداركهم المولى - سبحانه - برحمته.

إنَّ بشارات انقشاع ظلمة التغريب عن بلاد الإسلام كثيرة، غَيْرَ أنَّ علينا إثارتَها والحديث في شأنها، وتداولها كمبشرات بالنصر على هذه الفئة، مع نبذِ اليَأْس والقنوط وما يقود إليهما.
السحاب العالي غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:38 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)