[لسان عربي]

عدنا ونعتذر عن الاطاله وذلك لعدم وجود وقت كافي للكتابة

قامت أكبر الفتيات بالعمر والجهل سوا ،،، قالت اخفض صوتك وتأدب معنا بادرتها أين الأدب الذي تزعمين نفد صبري وأقسم بالله لو كنتم تعرفون حق الله ما كنتم على هذا الحال المؤسف.

اتقين الله فأنتم ترون المواعظ يومياً من أحوال المرضى والمتوفين ألم يعد لكم قلب يعقل ،، ثم قاطعنا المدير المباشر بدخوله علينا فقال فارس انتظرك في مكتبي ، قلت حسناً فذهبت إليه وكان رجل في اوآخر العقد الرابع بالعمر تقريباً يبدو عليه اثر الشيب قد بداء يرتسم على عارضيه ثم استأذنته بالدخول ودخلت قال اجلس .

بداء الحديث معي بالثناء علي وعلى تصرفي معهم وأنا منصت وأحس منه شعور غريب جداً كأنما استمع لوالدي ثم قال هذه الفتيات هداهم الله فاهت رائحتهم فمشاكلهم كثيرة ونحنو قادرين على قمعهم ولكن ننظر في مصالح أخرى شرحت له حالي وأني حملت هم العمل وأعباء أتوقع أني لست قادر على حملها في ظل الظروف فقال لي مشكوراً خذ هذه القائمة ،

فنظرت إليها فإذا مكتوب عليها جداول مناوبات وأسماء قديمة تحمل تاريخ هجري قديم 1428 ، 1429 ،1430 فقلت مستغرب ما هذه قال هذه أسماء أشخاص قبلك منهم من عانى منهم ومنهم من كان ضحيةً لهم فنظرت إليها متأمل ثم وقع اسمي على آخر سطر فارغ فقلت للمدير هنا أسمي

تبسم وقال لا من هذه اللحظة ستباشر أعمال أخرى في قسم آخر فرحت فرح يساوي فرحتي بوظيفتي يوم أن نزلت بأسمي ثم شكرته كثيراً وأرت أن اقبل رأسه فرفض ،،، ثم فاجأتني سؤال في نفسي قال مديري الفاضل من يعمل في القسم الجديد هل فيه فتيات قال فارس هنا في المستشفى قدمنا وتركنا أهلنا وأبنائنا صحيح انه من أجل الكسب المادي ولكن ضع ما سأقوله حلقة في أذنك هناك من هو يقصد هدف اشرف من هذا هو خدمة المريض الذي هو بأمس الحاجة أليك .

وأن ما تقدمه له سيكون في ميزان حسناتك إذا أحسنت النية ،، وهذا العمل ليس بالسهولة جني ثماره ألا بتعب وصبر وما أقصد أن القسم الجديد فيها نساء ولكن عقلاء . شكرته على ما قال وأحسست اني تغيرت عن أمسي شيئاً كثيراً أقصد منطلق أفكاري فكان الدافع لي للعمل بجهد ومثابرة بعد الله كلام مديري الفاضل .

استأذنته ليرسلني لعملي الجديد فكلم المسئول عن القسم عني وقال لي اذهب إليه وفقك الله شكرته وذهبت للقسم الجديد وأنا اشعر بشموخ ثم دخلت وتعرفت على الزملاء وزاولت مهنتي وجلست مع زملائي لحين انتهاء عمل هذا اليوم وانأ اشعر ان اليوم هو أفضل يوم في رصيدي العملي والمعرفي .

أنتهي عند هذا بالحمد لله والثناء عليه وأضع بين يديكم الفوائد التي اطمع لوصولها للقارئ الموفق والتي كانت هي السبب لذكري لهذه القصة .

ما يستفاد للجميع غير المتعة للقارئ ،،،،،،،،،

*أحفظ الله يحفظك ، تعرف على الله في الرخاء يعرفك بالشدة .

**إذا اقبل عليك لليل موحش وكثرة أشباحه المخيفة .. فتذكر أن دعاء والديك صبح جميل مشرق بأذن الله .

***الدنيا مليئة بالعقبات الغير متوقعه وأحياناً تكون قاسية خصوصاً إذا صادمة طوحك ،،، فتعامل معها بالصبر والتفاؤل وسؤال أهل الخبرة .

****ابعد عنك اليأس ولا تفكر فيه ابدآ مهما كنت .

ما يستفاد منه للأخوات ،،،،،،،

*صح عن النبي صلى الله عليه وسلم { صنفان من أهل النار لم أرهما: نساء كاسيات عاريات، مائلات مميلات، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، ورجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس }، وهذا تحذير شديد من التبرج والسفور، ولبس الرقيق والقصير من الثياب، والميل عن الحق والعفة، وإمالة الناس إلى الفاحشة والباطل، وتحذير شديد من ظلم الناس والتعدي عليهم، ووعيد لمن فعل ذلك بحرمان دخول الجنة، نسأل الله العافية من ذلك.

في الخاتمة أثار إعجابي ردودكم المباركة أشكركم جميعاً على تفاعلكم وعذراً للإطالة