|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 106
|
بوعزيزي .. قتل نفسه وأشعل الفتنة في تونس !!
حقيقة لست أدري لمَ نحن بعيدون عن الحكمة وبُعد النظر .. نعم خرج الظالم بن علي, لكن الظلم تضاعف وبلغ منتهاه !! فلم الفرح والتهليل !؟ هل هناك أظلم من القتل, من السلب والنهب وترويع الآمنين في دورهم !!؟ ألم نعتبر بسقوط حكم صدام القوي الظالم وما حدث بعده من فتنٍ سوداء قتلٍ وتشريدٍ وسلب ونهب وظلمٍ من الرافضة أشد من ظلم صدام مئات المرات !؟ ومن سيحكم بعد زين العابدين, أتراه أمير المؤمنين !؟ أم طامع آخر لا يرقب في مصالح الناس إلا ولا ذمة ؟! وهل سيكون من الشيوعيين أم من الليبراليين أم من الوطنيين أم ممن يقول أنه من الإسلاميين والإسلام منه بعيد !؟ سجلوا معي يا إخوان سلبيات هذه الفتنة منذ يومها الأول وحتى استقرار الحكم لمن سيتولاه .. ثم قارنوا هل الفتنة أرحم أم الصبر على ظلم بن علي . قال ابن تيمية في منهاج السنة النبوية (3 / 231): ولهذا كان المشهور من مذهب أهل السنة أنهم لا يرون الخروج على الأئمة وقتالهم بالسيف وإن كان فيهم ظلم كما دلت على ذلك الأحاديث الصحيحة المستفيضة عن النبي صلى الله عليه وسلم لأن الفساد في القتال والفتنة أعظم من الفساد الحاصل بظلمهم بدون قتال ولا فتنة – ثم قال - ولعله لا يكاد يعرف طائفة خرجت على ذي سلطان إلا وكان في خروجها من الفساد ما هو أعظم من الفساد الذي أزالته ا.هـ قال الحسن البصري : هؤلاء – يعني الملوك – وإن رقصت بهم الهماليج ووطئ الناس أعقابهم فإن ذل المعصية في قلوبهم إلا أن الحق ألزمنا طاعتهم ومنعنا من الخروج عليهم وأمرنا بأن نستدفع بالتوبة والدعاء مضرتهم ، فمن أراد به خيراً لزم ذلك وعمل به ولم يخالفه ا.هـ ( آداب الحسن البصري لابن الجوزي ص121) وقال : اعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله تعالى، ونقم الله لا تلاقى بالسيوف ، وإنما تتقى وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب، إن نقم الله متى لقيت بالسيف كانت هي أقطع ا.هـ (آداب الحسن البصري لابن الجوزي ص119 ) وأخرج الآجري في الشريعة (1 / 73): عن عمر بن يزيد قال : سمعت الحسن أيام يزيد بن المهلب قال : وأتاه رهط فأمرهم أن يلزموا بيوتهم ، ويغلقوا عليهم أبوابهم ، ثم قال : والله لو أن الناس إذا ابتلوا من قِبَل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يرفع الله ذلك عنهم ، وذلك أنهم يفزعون إلى السيف فيوكلوا إليه ، ووالله ما جاءوا بيوم خير قط ، ثم تلا : ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ) ا.هـ قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (28 / 179): وأما ما يقع من ظلمهم وجورهم بتأويل سائغ أو غير سائغ فلا يجوز أن يزال لما فيه من ظلم وجور كما هو عادة أكثر النفوس تزيل الشر بما هو شر منه وتزيل العدوان بما هو أعدى منه ؛ فالخروج عليهم يوجب من الظلم والفساد أكثر من ظلمهم فيصبر عليه كما يصبر عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ظلم المأمور والمنهي في مواضع كثيرة كقوله: (وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَك ) وقوله : (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ) وقوله : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) . وهذا عام في ولاة الأمور وفي الرعية إذا أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ؛ فعليهم أن يصبروا على ما أصيبوا به في ذات الله كما يصبر المجاهدون على ما يصاب من أنفسهم وأموالهم . ا.هـ قال النووي في شرح مسلم (12 / 232): وفيه الحث على السمع والطاعة وإن كان المتولي ظالماً عسوفاً فيعطى حقه من الطاعة ولا يخرج عليه ولا يخلع بل يتضرع إلى الله تعالى في كشف أذاه ودفع شره وإصلاحه ا.هـ |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|