[حفيد الصحابه]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله القائل( كل نفس ذائقة الموت ) والصلاة والسلام على الرسول القائل ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة )
أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
وبعد :ـ
حديثي إليكم أيها الإخوة الكرام عن رجل حمل هم الدين .
نعم والله , علم أنه سوف يحاسب عن كل منكر يراه ولا يغيره .
كأنني وأنا أراه وهو يلقي تلك الكلمات على منبر الإذاعة المدرسية ( وأنا ممن درس معه المرحلة المتوسطة ) وأذكر لكم موقف حصل له في الإذاعة .
كان يلقي كلمة عن الموت وكان يبكي بكاءً يقطع القلوب لقد أبكى الجميع .
رحمك الله يا أبا ريان .

وسوف أروي لكم قصة وفاته . (والمصدر يا إخواني موثوق) .
يقول أحد أقربائه سئلت والد المتوفي عن قصة وفاة إبرهيم ...........فقال..............

كان إبراهيم في يوم الأحد(الذي هو يوم الحادث) لم يتغدى معنا فقالت له والدته (من باب المداعبه) سوف نزوجك لكي تتغدى .
فقال إبراهيم أنا سوف أخطب الحور العين . فسكتت أمه ولم ترد عليه بشيء .
فلما كان المغرب في نفس اليوم بدأ يقرأ القرآن كل المغرب . فلما أذن لصلاة العشاء خرج ليصلي .
وكان المسجد بعد الشارع الرسمي . فلما أتى ليقطع الشارع إذا بسيارة مسرعة فارتطمت به . وضرب رأسه الزجاج الأمامي من السيارة ونقل إلى المستشفى . فوراً أجريت له عمليتان ولم تفلحا . فلما كانت ليلة الثلاثاء زاره قريبه في المستشفى ويقول قريبه أصبح وجه إبراهيم من أفضل مايكون (ومبيض) .
فلما كان فجر الثلاثاء علم الأطباء أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة .
اتصل المستشفى على والد إبرهيم ليأتي .
يقول والد إبراهيم بدأ ابني يلفظ انفاسه الأخيره وإذا به يلقن الشهادة لنفسه ثم قال
( لآ إله إلا الله )
ثم قبضت روحه إلى بارئها .

رحمك الله يا أبا ريان .

وأنا ممن شاهده قبل أن يصلى عليه كان وجهه يشع نوراً رغم أنه يوجد بعض الأورام التي في وجهه .

هذا أبا ريان قد انتقل الى رحمة الله -
لكن على الإنسان المسلم أن يبدأ بالأعمال الصالحة .
وأخيراً أقول ( إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وإنا لفراقك يا أبا ريان لمحزُنون) .

وأسأل الله بمنّه وكرمه أن يرحم موتانا وموتى المسلمين .
(وقريباً بإذن الله سوف تنزل في المنتدى قصيدة رثاء عن الزميل ابرهيم العصيلي (رحمه الله).


كتبه : حفيد الصحابه .