|
|
|
![]() |
#1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 53
|
(( الـبـيـئـة )) .. نشرة بقلم د/ صالح التويجري ..
البيئــــــــة [align=justify]هي ذلك الجو الذي نعيش فيه وما يحيطنا من أشياء من الهواء . . وهي ذات علاقة قوية بالإنسان من حيث التكامل فإذا كان الإنسان منظماً نظيفاً ذا ذوق، فإن البيئة من حوله سوف تكون على هذا النسق ، وكذلك إذا كانت البيئة كدرة، فإن ذلك سوف ينعكس على الإنسان من حيث عطائه ونفسيته . والشريعة الغراء جاءت بأصول ذلك ، وربط الأجر والثواب بالثوابت ، فقد قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإماطة الأذى عن الطريق صدقة " . ومثله " دخل رجل الجنة بغصن شجرة وجده ملقى على الأرض فقال أزيل هذا حتى لا يؤذي المسلمين " . فمن كان هذا حاديه للعمل فسوف يقوم به وإن غفلت عنه العيون والمراقبة . وفي المقابل من آذى المسلمين في ظلهم وطريقهم ومواردهم ، فقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البول في الماء ، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم : " اتقوا اللاعنين الذي يبول في ظل الناس وطريقيم"، وهي ولا شك منافع بيئية . . ويشترك فيها الناس انتفاعاً ومحافظة، وهي نوع من التعاون على البر والتقوى ، ومثله تسرب الماء في الطرق . ومن المحافظة على البيئة منع التدخين فهو مرض ابتلي به بعض المسلمين وآذى من عوفي منهم . . وتكاثرت البيانات التحذيرية من مخاطره وشارع أناس في التجاوب ، وتهاون آخرون، فمن المحافظة على الشريعة والبيئة أن يكون هناك تواصل بناء بين المسلمين في محاصرة هذا الداء ، والعمل على تضييق الفرص أمامه حتى لا يصل إلى أحداث الأسنان . . . ومثله الجانب الأخلاقي وأثره في تدمير البيئة وحفظها ، فإن من المحافظة على البيئة حمايتها من الزلازل والفيضانات والأعاصير . . وهذه قد تحدث بسبب تمادي الإنسان في المعاصي . وعليه فإن عرض الفتن في الشواطئ أو المتنـزهات والأسواق نوع من جلب البلاء وزوال النعم ، واستبدال الأمن بالخوف ، والغنى بالجوع ، والصحة بالأمراض ، وما أمراض الجنس المستعرة إلا مخرجات لصور الانحلال الأخلاقي المدمر . [/CENTER] د/ صالح بن عبدالعزيز التويجري البريد الالكتروني dr_salih@gawab.com موقعنا على الانترنت www.dr-salih.com |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|