|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
27-01-2011, 06:39 PM | #1 |
عبدالله
تاريخ التسجيل: Jun 2004
البلد: .
المشاركات: 9,705
|
::: هذه الثانية .. و الثالثة ثابتة ! :::
هذه الثانية .. و الثالثة ثابتة
( مقالي نشرته أنباؤكم الإلكترونية ) . أنباؤكم - عبدالله بن عبدالعزيز العزاز لما اجتاحت السيول في العام المنصرم جدة ، و حصل ما حصل مما لا يخفى على كل متابع ، كنت أقول ( رب ضارة نافعة ) خصوصًا و أنني قد نما إلى علمي جزء من حجم الفساد العريض الذي كان متغلغلاً في بعض الدوائر الإدارية هناك ، مما جعل الشرفاء يشعرون بالحرج و المسؤولية في تفعيل دورهم تجاه هذا الفساد . كنت أقول حينها لعل الخير في هذه الحادثة هو انتفاضةٌ من بعد رقادٍ ، و يقظةٌ من سباتٍ تعيد لأصحاب المطامع رشدهم و ترد إليهم صوابهم ، و تُنبت فيهم بذور الإحساس و الشعور بكرامة المواطنين و الأنفس بشكل عام ، إلا أن الأمر كان على عكس ذلك تمامًا ، حيث رأينا من قوبل بالترقية و التكريم تاركًا خلفهُ كوارث إنسانية ، و آثار لن تنعتق منها رقبته إن في الدنيا أو في الآخرة . و هاهي المأساة تعود ، و المشاهد البشعة التي يُحاول أصحاب التفكير (الحجري القديم) تغليفها ناسين أو متناسين أنهم في زمن الفضائيات المفتوحة و الصحف الإلكترونية ، و اليوتيوب و الفيس بوك و التويتر ، فلم تكن هذه المواقع قابلة للمزيد من المزايدات في أرواح الشعب و الأنفس على حساب التزلف و تلميع صورة للمسؤول الفلاني أو الجهة الفلانية . تقف هذه المواقع مظهرة لحجم المشكلة بالشكل الطبيعي ، عاكسة صوت الأنين الذي كان يُكتم بأساليب قديمة ، يضحك الإنسان من طريقة تقديمها في عصر الانفجار التقني و المعلوماتي ، و بسماع بعض التصاريح يعرف المتابع مدى عقلية هؤلاء الذين يحاولون إخفاء الحقائق . حتى هذه اللحظة لم أفتح على اليوتيوب لأتابع ميدانيًا ما جرى في جدة ، لأنني (كغيري) ألِفتُ هذه المناظر ، و حفظت ما يُمكن أن يُذكر في التعليقات فلم يعد فيها ما يُمكن أن يكون جديداً غريبًا ، إلا أنني هذه المرة قمت بمتابعة بعض القنوات الفضائية التي تألقت في تغطية الحدث ، و فتح متنفس لبث الشكوى ، و إعلان الوجع على قدر الألم (على قدر الألم ) .. وقوفًا مع الناس جنبًا إلى جنب ، في وقت تخلى فيه المعنيون . في قناة دليل قدم الإعلامي أنور العسيري عبر برنامجه ( الشاهد ) مادة إعلامية ، و تلقى فيها عدداً من اتصالات المحتجزين و أهالي المفقودين ، و كانت استغاثات مصحوبة بمقترحات و مطالبات الكل يُجمع عليها ، و لفت انتباهي إلحاح مقدم البرنامج على ممثلي الجهات المعنية بهذه الكارثة بأن يتصلوا ، وهو يردد ( تكفون تكفون ردوا علينا ) .. ! نفس المعاناة تتكرر مع الإعلامي الدكتور فهد السنيدي في قناة المجد .. و النتيجة لا تجاوب ..! و الدفاع المدني دائمًا يُعلن أن الوضع على ما يُرام و تمت السيطرة عليه بالشكل المطلوب ، و لكن الاتصالات المتواردة طيلة ساعة كاملة كانت ترفض محتوى هذا التصريح ، و تطالب الدفاع المدني بالصراحة في بيان حجم الكارثة و حجم السيطرة على الوضع من أجل تعزيز الجهود و الاستعانة بجهات أخرى لديها ما يمكن أن يُحجم من عواقب الكارثة .. قد مضى الدرس الأول .. و رحل فيه من رحل .. و هاهو الدرس الثاني .. و رحل فيه من رحل .. و يقولون ( الثالثة ثابتة ) .. فعلى أي شيء تثبت .؟ يا رب ثبت الخير بعد الثانية .. و ما نشوف الثالثة إن شاء الله .. أخوكم / عبدالله بن عبدالعزيز العزاز
__________________
ياربي ..افتح على قلبي .. و طمئنه بالإيمان و الثبات و السلوة بقربك .. [عبدالله] من مواضيعي : آية الحجاب من سورة الأحزاب ( أحكام و إشراقات ) ::: كيف نقاوم التشويه ضد الإسلام و ضد بلادنا:::(مداخلتي في ساعة حوار مكتوبة و مشاهدة) |
الإشارات المرجعية |
|
|