|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-04-2005, 12:54 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2005
البلد: ارض الخير
المشاركات: 603
|
إسلامية لا وهابية ( كتاب يستحق القراءه )
لوحظ لاسيما بعد الأحداث الأخيرة، حرب الخليج الأولى، سقوط الاتحاد السوفيتي، حرب الخليج الثانية، أحداث سبتمبر، وما أعقب هذه الأحداث من تداعيات وآثار سلبية على المسلمين بصفة عامة، لوحظ بصورة ملفتة ومريبة انبعاث كثير من المفتريات والأوهام والأساطير حول ما يسمونه بـ " الوهابية".
وشاعت هذه المفتريات والأكاذيب حول الدعوة وأتباعها وعلمائها ودولتها ( الدولة السعودية) واسهم في ترويجها الحاسدون والمناوئون والكائدون وربما صدقها الجاهلون بحقائق الأمور. والباحث في حقيقة هذه الدعوة ومفتريات خصًومها وتحفظات بعض ناقديها والكم الهائل بما قيل في ذلك وكتب وما جش في أذهان الناس تجاهها من تنفير وضلال سيصاب بالذهول لأول وهلة. ولكن ما عن يلج المنصف في عمق القضية فسيجد الأمر أيسر وأبين مما يتصوره، وحين يتجرد من الهوى والعصبية ستتكشف له الحقيقة وهي: أن هذه الدعوة الإصلاحية الكبرى إنما تمثل الإسلام الحق ومنهاج النبوة وسبيل المؤمنين والسلف الصالح في الجملة، كما سيظهر للباحث جلياً أن ما يثار حولها وضدها من الشبهات إنما هو من قبيل الإشاعات والمفتريات والأوهام والخيالات، ومن الزبد الذي يذهب جفاء عند التحاكم إلى القرآن والسنة والأصول العلمية المعتبرة والنظر العقلي السليم. ومن هذا المنطلق جاء كتاب د. ناصر بن عبد الكريم العقل " إسلامية لا وهابية" والذي جاء في ستة فصول تحمل العناوين التالية: * الفصل الأول: في حقيقة الحركة الإصلاحية أو ما يسمى " الوهابية" وبواعثها ما ينفي المزاعم. * الفصل الثاني: في منهج الإمام محمد بن عبد الوهاب وأتباعه في الدين ما يرد الاتهامات. * الفصل الثالث: أهم المزاعم والاتهامات التي أثارها الخصوم ضد الدعوة وأمامها. * الفصل الرابع: شهادات الناس للدعوة قديما وحديثا. * الفصل الخامس: في آثار الدعوة ما يرد على الخصوم. * الفصل السادس: المملكة العربية السعودية كيان قائم ينفي الاتهامات. ويقول .. العقل في كتابه: وما أظن حركة من الحركات الإصلاحية واجهت من التحديات، والظلم والبهتان، كما واجهت هذه الدعوة، ومع ذلك علت وانتصرت وآتت ثمارها الطبية ( ولا تزال بحمد لله) في كل مكان. وما ذلك إلا لأنها قامت على ثوابت الدين الحق ( الإسلام) لكن هذه الحقيقة خفيت على كثير من الناس، فكان لابد من تجليتها. لذا فقد لزم الإسهام في هذا الكتاب- في تجلية الحقيقة، ورفع الظلم، ودفع الباطل ورد المفتريات والمزاعم، بالحجة والبرهان، واستجلاء الحقيقة من خلال الواقع وشهادة المنصفين. فإنه من الحقائق الثابتة الجليَّة أن هذه الدعوة الإصلاحية إنما هي امتد للمنهج الذي كان عليه السلف الصالح أهل السنة والجماعة على امتدا التاريخ الإسلامي، وهو منهج الإسلام الحق الذي كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام والتابعون وأئمـة الدين من الأئمة الأربعة ونحوهم من أهل الحديث والفقه وغيرهم. فهذه الحركة المباركة لم تكن إلا معبرة عن الإسلام نفسه، مستهدفة إحياء ما اعترى تطبيقه من قبل كثير من المسلمين من غشاوة وجهل وإعراض وبدع. وقد اشتهرت عند غير أهلها، وعند الجاهلين بحقيقتها باسم (الوهابية) فإن هذا الوصف انطلق أولا من الخصوم، وكانوا يطلقونه على سبيل التنفير واللمز والتعبير، ويزعمون أنه مذهب مبتدع في الإسلام أو مذهب خامس. وهذا ظلم. فهي ليست سوى الإسلام والسنة كما جاء بها النبي- صلي الله عليه وسلم- وسار عليها السلف الصالح. ولم يكن استعمال هذا الوصف مرضياً ولا شائعاً عن أتباعها ومع ذلك صار لقب (الوهابية) وتسمية الدعوة الإصلاحية السلفية الحديثة به هو السائد لدى الكثيرين من الخصوم وبعض الأتباع والمؤيدين والمحايدين (تنزلاً). بل تعدى الأمر إلى التوسع في إطلاق (الوهابية) على أشخاص وحركات منحرفة عن النهج السليم، وتخالف ما عليه السلف الصالح وما قامت عليه هذه الدعوة المباركة، وهذا بسبب تراكمات الأكاذيب والأساطير التي نسجت حول الدعوة وأهلها بالباطل والبهتان. إن أتباع هذه الحركة لا يرون صواب هذه التسمية (الوهابيـــة) ولا ما انطوت عليه من مغالطات وأوهام، لاعتبارات مقنعة كثيرة شرعية وعلمية ومنهجية وموضوعية وواقعية، تتلخص فيما أشرت إليه من أنها تمثل تماماً الإسلام الحق الذي جاء به النبي- صلى الله عليه وسلم- ومنهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن سلك سبيل الهدى، وإذن فحصره تحت مسمى غير الإسلام والسنة خطأ فادح وبدعة محدثة ومردودة. ويضيف المؤلف قائلاً: أن هذه الدعـــوة وأتباعها ودولتها (الدولــة السعوديــة في مراحلها الثلاث) قد واجهت، ولا تزال تواجه تحديات كبرى كلها ترتكز على المفتريات والاتهامات، والشائعات والأكاذيب والأساطير التي لا تصمد أمام البحث الشرعي العلمي الأصيل والمتجرد. وغن كان الناقدون قد يجـــدون في تجاوزات بعض المنتسبين للدعوة ما يتذرعون به في نقدها، لكن عند التحقيق تزول هذه التهم. الناظر في المفردات الجزئية لكل دعوة أو مبدأ، قد يجد فيها الكثير من الأخطاء والتجاوزات والتصرفات الشاذة والأقوال النادة والأحكام الخاطئة، أو الأمور المشكلة والمشتبهة التي تحتاج إلى تثبت أو تفسير أو تدقيق أو استقراء للوصول إلى حكم علمي تطمئن إليه النفس. والدجل والسحر. وهذا يتصادم مع مصالح أهل الأهواء والمنتفعين من شيوع البدع والجهل والتخلف. هذه هي الحقيقة ولا شك. وكل رسائل الدعوة وكتبها وأعمالها وتعاملاتها تدور على هذا الأصل: العودة للإسلام والسنة، كما هي في كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وسيرة السلف الصالح، نقية صافية من شوائب الشركيات والبدع والأهواء والجهالات والطرق والفرق، والدجل. وهذا منبع الخلاف ومنشأ الصراع. لقد واجهت هذه الدعوة المباركة: إمامها وعلماؤها وقادتها ودولتها، وأتباعها وأنصارها ومؤيدوها حيثما كانوا- ولا تزال تواجه- أصنافا من الخصوم، وأنواعا من التحديات والمفتريات والدعايات المضادة والخصومات بالباطل. فهي إذن- كأي دعوة وحركة إصلاحية جادة- قد اصطدمت بقوى وتحديات وعقبات كبرى ومكائد عظيمة، وخصوم أقوياء، وأعداء أشداء من ديانات وفرق ومذاهب، ودول وجماعات، وعلماء ورؤساء وأمراء، بل وغوغاء وجهلة. ومع ذلك كله كانت هذه الدعوة- حين قامت على الحق والعدل- تنتصر وتنتشر، فقد قاوم إمامها وعلماؤها وأتباعها وأمراؤها كل هذه التحديات، بقوة الإيمان واليقين والعلم والحلم، والصبر والثبات. وإن الواقع ليشهد أن هذه الدعوة- رغم التحديات الكبيرة- كانت تظهر وتعلو وتؤتي ثمارها الطبية حتى في فترات ضعف السلطة، بل وفي البلاد التي لا توجد فيها لها سلطان ولا قوة حين لا تملك إلا قوة الحجة، وما ذلك إلا لأنها تمثل الإسلام الحق الذي كتب الله له البقاء والظهور إلى قيام الساعة، ولأنها تملك عوامل البقاء والثبات ومقومات القوة والنصر، ولأنها تستمد القوة من نصرها لدين الله دين الحق والعدل، ومن وعد الله تعالى لكل من نصر هذا الدين كما قال تعالى: ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز) [سورة الحج، من الآية: 40]. ولأنها كانت تخاطب العقول السليمة والفطرة المستقيمة، والقلوب الواعية المتجردة من الهوى. إن من أقوى الوسائل لفصل النزاع بين المختلفين بعد التحاكم إلى الأصول الشرعية لكن أهل العلم وعقلاء الناس لديهم موازين علمية وعقليَّة وقواعد شرعية يزنون بها الأمور. ودعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب تخضع لهذه القاعدة، إذ هي دعوة إسلامية محضة وسلفية خالصة، تسير على منهج السلف الصالح، فمردُّ الخلاف بينها وبين مخالفيها: الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح، وقد بينت أن ما يتهمها به خصومها من الاتهامات على ثلاثة أنواع: النوع الأول: من الكذب الصريح والافتراء والبهتان وقد ورد ذكر كثير منه في هذا البحث. النوع الثاني: مما يكون من اللوازم غير اللازمة، أو التلبيس، أو التفسير الخاطئ ونحو ذلك مما يلتبس فيه الحق بالباطل ويجب رده إلى النصوص والأصول الشرعية والقواعد المعتبرة عند العقلاء والمنهج الذي عليه الدعوة. النوع الثالث: أخطأ وتجاوزات وزلات ليست على المنهج الذي عليه الدعوة، أو اجتهادات خاطئة أو مرجوجة وقد تصدر من أي من العلماء أو الولاة أو العامة، والمنتسبين للدعوة. وكثير من الشبهات والاتهامات التي يتعلق بها الخصُوم للطعن في الإمام وأتباعه ودعوته من هذا النوع. وقد عرضت هذا المنهج بشيء من التفصيل في هذا البحث ليكون القاعدة والميزان في تقويم الدعوة، وبيان مدى الظلم والإجحاف الحاصل لها ولأهلها في الاتهامات التي قيلت وذاعت عند الكثيرين، بل ومدى البهتان والكذب من قبل بعض الخصوم الذين ظلموا هذه الدعوة أو ممن صدقوهم دون تثبت ولا نظر في المنهج والأصول التي عليها المعوَّل في النقد والتقويم، ودون اعتبار للحال والواقع الذي تعيشه الدعوة وأهلها. وقد واجهت دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب- كسائر الدعوات الإصلاحية- صوراً عديدة من هذا الابتلاء والمواجهة والحرب الظالمة بجميع أنواعها من خصُومها، وما هذا الصراع إلا حلقة من حلقات الصراع بين الحق والباطل إلى قيام الساعة. كما إن الصراع بين الدعوة وبين خصومها إنما كان صراعاً عقديا بالدرجة الأولى، ومظاهر الصراع السياسي وغيره جاءت تباعاً، لأن الدعوة أعلنت نشر التوحيد والسنة، ومحاربة الشركيات والبدع السائدة وأعلنت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحدود، وتحقيق العدل ورفع الظلم، والعمل بشرع الله في أمور الحياة ونشر العلم، ومحاربة الجهل. والبراهين العقلية: شهادات الآخرين، وقد شهد لهذه الدعوة المباركة، وإمامها وعلمائها ودولتها وأتباعها كثيرون من أهل العلم والفكر والفضل والإنصاف، من العلماء والأدباء والمفكرين والساسة والدعاة، وغيرهم. من المؤيدين، والمعارضين، والمحايدين، من المسلمين وغير المسلمين، ومن كل بلاد العالم ومنذ نشأة الدعوة إلى يومنا هذا. وأن كل الذين شهدوا لهذه الدعوة وإمامها وعلمائها ودولتها وأتباعها، كانوا يستندون في شهادتهم لها إلى البراهين والدلائل القاطعة التي لا يمكن أن يتجاوزها المنصف إلا معترفاً بها، ولا ينكرها إلا مكابر. فإن فيما قاله أهلها وكتبوه وفعلوه، وفي آثار هذه الدعوة الدينية والدنيوية العلمية والعملية، في العقيدة، والنظام والسياسية، وسائر مناحي الحياة ومناشطها، ما يشهد بالحق ويدحض الشبهات والمزاعم والتخرصات والاتهامات. علماً بأن الدعوة ودولتها كانت في مراحلها الأولى لا تملك من وسائل الدعاية والإغراء المادي ما يملكه خصومها كالأتراك وأمراء الإحساء، وأشراف مكة والبلاد المجاورة، وغير المجاورة. ولو اقتصرنا في الدفاع عن الدعوة ودولتها على أقوال المحايدين وكثير من الخصوم في إنصافها والدفاع عنها لكان كافيا في بيان الحقيقة ورد الشبهات وإقناع من كان قصده الحق والتجرد من الهوى. -------------------------------- الكتاب: إسلامية لا وهابية المؤلف: د. ناصر بن عبد الكريم العقل الناشر: دار أشبيليا للنشر والتوزيع- الرياض عدد الصفحات: 466 صفحة
__________________
إذا لم يرضيك ماخــــــطه قلمــي 0000 فاقرأ اسمي مرة أخــــــرى 000 وان كان حُبــي لـلسعوديّة جريمـــة 000 فليشهد التاريخ أني مُجرمــاً 000 ************* لا تبخلوا علي من توجيهاتكم سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك |
الإشارات المرجعية |
|
|