|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
ذَات فوق المُلكية !
تاريخ التسجيل: Apr 2008
البلد: على أكتاف الغيم !
المشاركات: 2,071
|
القُوةٌ القَادمة !
![]() عِندما تكون إرادة الشعوب قوية ضد أي تيار ينتهك حقوقها الدينية والشعبية لا ننكر مدى الثورة العظمى التي بدأت كشرارة صغيرة وتوسطت بأسرع نفخة إلى نار لهيبها التي وصلت أعالي المستعلين فأصبحوا مستضعفين يقول الله جلّ وعلا في محكم كِتابه: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) كُنا في عصور مَضت ننكفئ على أمجادنا السابقة التي كانت رمزاً للخلافة الإسلامية في ظل هجير سقوط الخلافة ومحيها من الوجود، وحلول الطامة الكبرى بالمسلمين، وفتح باب المصائب والبلايا عليهم من كل جانب. ألا عـودي فَقَد طال الفـراقُ ألا عـودي فِراقُكِ لا يـُطـاقُ ألا عودي فَإنّ الظــلمَ ينمو وحولَ الحقّ يَشـتـدّ الخِناقُ ألا عودي فَإنّ العـدلَ ولّــى وصالَ الجورُ واختالَ النّفاقُ هل للخلافة الإسلامية أن تعود بعد هدمها على يد اليهودي المتمسلم مصطفى كمال وهو الذي قال فى مرسوم إلغاء الخلافة: "بأي ثمن يجب صون الجمهورية المهددة وجعلها تقوم على أسس علمية متينة, فالخليفة ومخلفات آل عثمان يجب أن يذهبوا, والمحاكم الدينية العتيقة وقوانينها يجب أن تستبدل بها محاكم وقوانين عصرية, ومدارس رجال الدين يجب أن تخلي منشآتها لمدارس حكومية غير دينية" هكذا تحدث مصطفى كمال معلناً نهاية الحكم الخِلافي الإسلامي ففقدت الأمة الإسلامية الحكم بما أنزل الله وسد الحكم والمرجعية عند الأمة. وهي مخالفة صريحة لقوله تعالى: ﴿ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ﴾ فعاشت الأمة خسارة فادحة وجريمة كبرى, لكونها فتحت الباب واسعاً لارتكاب كافة أنواع الجرائم من قبل الكفار والمسلمين على حد سواء. فالكفار يقتلون النفوس, وينهبون الثروة, ويغتصبون الحقوق، ويصولون ويجولون فى بلاد المسلمين إذ لا فرق بين الذين يرتكبون الجرائم المختلفة مما تؤاخذ على مثلها الشريعة الإسلامية حداً أو قصاصاً أو تعزيراً، ولكنهم يفلتون من العقاب الشرعي كون تلك الجرائم لاتشكل خرقاً للقوانين الوضعية؛ فيكون بذلك سجل الجرائم فى ازدياد مستمر مع مرور كل دقيقة من الزمن... وها بشرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم آتية ( ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل به الكفر ) فهبّت ( تونس) الخضراء بأقصى سرعة وأقصى طاقة لإسترجاع مافقدته بإقامة خلافتها كما هي الآن في ( مصر) لإعادة حكم الله فى الأرض. فبعد هدم الخلافة سقط التاج عن رؤوس المسلمين، وهدم البنيان الذى كان يؤويهم، وانفرط عقد الأمة الإسلامية ومزّقها الكفار إلى عرقيات متعددة وأقاليم متفرقة؛ كي يسهل عليهم الهيمنة عليها وإذلال شعوبها وأكل خيراتها. وتجأر الأمة الإسلامية اليوم وبالأمس مستغيثة فى كل مكان، ولكن لا جواب، فلا عمر ولا معتصم ولا صلاح الدين. لذا كان لابد من الجدّ في إزالة الحواجز المادية والمعنوية التي تقف حائلاً بين المسلمين وتحقيق الجماعة؛ لأنّ الذي يوحّد رأي المسلمين ويجمع كلمتهم ويوحد موقفهم السياسي ويجعل منهم أُمة ترهب عدوّ الله وعدوّهم هي الخلافة الراشدة لا غير, هذه الخلافة هي التي يرتفع مع قيامها قوله تعالى: ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) وتتهاوى معها عروش الباطل عروش الخونة والعملاء, التي يظنون أنها قوية منيعة وهي في حقيقتها أوهن من بيت العنكبوت. خِتاماً : كُل من عاش في لذيذ المنصب فنصب قد فارق السهم حكم قوسه ولم يصب ! .. بقلم : [ دَمعَةُ سَحَاب ] والغَيثُ دَمعُ الغَمَامْ الأحد : 26-2- 1432هـ
__________________
العقل ترقية ، والمال تنمية ؛ وكلاهما لاغنى للأمة عنّها .. ! سُمية |
![]() |
الإشارات المرجعية |
|
|