بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » حوار دار بينك أنت وبين السجادة التي في بيتك

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 15-04-2005, 11:40 PM   #1
(<*أبولجين*>)
عـضـو
 
صورة (<*أبولجين*>) الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2003
المشاركات: 1,871
حوار دار بينك أنت وبين السجادة التي في بيتك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أخي الكريم هذا مقال أعجبني .. فقلت ارسله لك ..

فهو بعنوان سجادتي .. والميزة التي فيه أنه على شكل حوار ..

ولكن القصد منه كبير ومهم ...

رزقك الله الفردوس الأعلى وثبتك على الصالحات ...

.



سجادتي





لا شك أن كل ابن آدم ينام ، و كل إنسان يؤوي إلى فراشه ليلا ،

و لكن هل تعرفون كيف نومتي تلك الليلة ؟



كنت نائما في ليلة من ليالي الشتاء الباردة ، من بعد نصب و تعب من مشاغل

الدنيا ، ما أكثرها .

وقد استلقيت على فراشي ، و غرقت في نوم عميق جدا ، فاستيقظت قبل الفجر

من عطش شديد ألم بي ،فقمت لأشرب الماء

فسمعت و إذا بي أسمع أنينا يخرج من الأرض !!! ،

تلفّت حولي فذهب الأنين !! ،

ثم ذهبت و شربت الماء ثم عدت إلى الفراش ، و إذا بالأنين قويا و كأنه صوت

بكاء !! ، فتحسست الأرض بيدي ، حتى أمسكت سجادتي ( فسكتت ) !!! .



قلت متعجباً : أأنت التي تأنين يا سجادتي ؟

قالت : نعم .

قلت : و لمَ ؟

قالت : لقد أيقظك عطشك ، و شربت من الماء حتى ارتويت ،

و أنا بحاجة إلى الماء و لا أجد من يرويني الماء !! .

قلت : و هل تريدين أن أحضر لك كأسا من الماء ؟

قالت : لا ليس هذا هو الماء الذي يرويني ، إنما يرويني دموع العابدين التائبين .

قلت : و من أين لي أن آتي لك بهذا النوع من الماء ؟!

قالت : و هذا هو سبب بكائي .. فقم يا عبد الله وصل لله ركعتين في ظلمة الليل ،

حتى تنير لك ظلمة القبر و الجزاء من جنس العمل ، و لم يبق من الوقت إلاّ القليل

و بعدها يؤذن المؤذن لصلاة الفجر .

قلت : دعيني و شأني يا سجادتي .

قالت : يا عبد الله قم لصلاة الفجر ، فإنها حياة للقلب و للروح ، و قد حان موعد

الآذان ليردد ( الصلاة خير من النوم ـ الصلاة خير من النوم ) و أنت تستجيب لنداء

الدنيا كل يوم في الليل و النهار ، و لا تستجيب لنداء العزيز القهار !! .

قلت متضايقا : دعيني أنام يا سجادتي .. فأنت تشاهدينني كل يوم لا أعود إلى المنزل إلاّ و أنا منهك متعب .. ، ثم أخذ اللحاف و وضعه على صدره فشعر بالدفء

و استسلم لسلطان النوم .

فقالت السجادة : يا عبد الله ، و هل تعطي للدنيا أكثر مما تعطيه لدينك و نفسك ؟

قلت بلهجة تهمكية : أسكتي يا سجادتي ، أرجوك لا تتكلمي .. فإنني متعب و مرهق

، أريد أن أنام .

فسكتت السجادة برهة متأثرة بما قال عبد الله متحسرة على زمان السلف الصالح زمن العبادة، و قالت بصوت حزين : آه لرجال الفجر !! آه لرجال الفجر !!

ألم تسمع قول النبي -صلى الله عليه و سلم- :" لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس و قبل غروبها "،( يعني الفجر و العصر ) ، و قال عليه الصلاة و السلام :" من صلى البردين دخل الجنة " ، و قال - صلى الله عليه و سلم- :" بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة "، و قال أيضا -عليه السلام- :" ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر و العشاء و لو يعلمون ما فيهما لأتوهما و لو حبوا " !!.



فانتبه عبد الله من غفلته و قال : فعلا إن صلاة الفجر مهمة .

السجادة : قم يا عبد الله .. قم .

فقال : غدا أبدأ إن شاء الله .. و لكن اتركيني اليوم لأنام فإنني مرهق .

فقالت السجادة و هي متحسرة : من لم يعرف ثواب الأعمال ثقلت عيه في جميع الأحوال .

ثم قالت : ستنام غدا في قبرك كثيرا يا عبد الله ، و ستتذكر كلامي و نصحي لك .... ، ثم تركته السجادة ، و نام عبد الله ، و لكن !! كانت أطول نومة ينامها في حياته فقد مات عبد الله تلك الساعة ، فأنشدت السجادة حين علمت بوفاته قائلة :



يا من يعد غدا لتوبتـــه .. أعلى يقيـــن من بلوغ غـــــــد

المرء في عيشه على أمل .. و منية الإنسان له بالمرصـد

أيام عمرك كلها عدد .. و لعــــلّ يومك آخـــــــر العـــدد

.

.

.

.

.

لا اريد منكم رداااً ...

بل أريد منكم الدعاء لي ولمن ارسلها لي ....




محبكم في الله

أبولجين
__________________
اللهم أنت ربي
إلى مــن تكلـــني
إلى بعــــيدٍ يتجـــهمني
ام إلى عـــدوٍ ملــكته أمـــري
إن لم يكن بك غضبٌ علي فلا أبالي
غـيـــر أن عــافــيـتـك هـــي أوســع لـــي
(<*أبولجين*>) غير متصل  


 

الإشارات المرجعية


قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 11:21 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)